ربما لم تزر كهفا في حياتك سابقا، ولكن قد يثير كهف الكتان في سلطنة عمان انتباهك، إذ يتميز بلمعانه الشديد، في ولاية عبري بمحافظة الظاهرة.
وبدوره، قرر المصور العماني، نبيل الصقري، رصد هذا الكهف كجزء من عمله برفقة الفريق العماني لاستكشاف الكهوف.
ويتخصص هذا الفريق بتوثيق الكهوف وتصويرها ومسحها بشكل علمي، حيث يعمل اليوم على نشر كتاب لنحو أكثر من 100 كهف في سلطنة عمان.
وبحسب موقع وزارة السياحة في سلطنة عمان، ينفرد الكهف بلمعانه الشديد الذي يشبه الرخام، وقد أطلق عليه “الكهف الرخامي”. كما يتميز بتشكيلات جيولوجية جميلة، ونقوش صخرية.
ورغم أن الصقري لم يسمع بهذه التسمية سابقا، إلا أنه يربطها بالتكوينات الكهفية شديدة البياض، والتي عند قطعها تشبه الرخام بشكل كبير جدا.
ويقول المصور:
إن “المسمى المحلي والمعتمد للكهف هو الكتن، والكتن هنا هو المسمى المحلي لمخلفات الخفافيش. وبالتالي، جاء مسمى الكتان بسبب ترجمات المستكشفين الأجانب للمسمى المحلي”.
وأغلقت الحكومة كهف الكتان في الوقت الحالي، بحسب ما ذكره الصقري، بهدف حماية تكويناته الكهفية لكونها سريعة التحطم. ويمكن زيارته بعد الحصول على تصريح مسبق.
وكان السكان يدخلون الكهف لجمع مخلفات الخفافيش، من أجل استخدامها كمادة سماد في الزراعة.
وربما يكون الوصول إلى الكهف سهلا، ولكن هناك عدد من المخاطر التي ستواجهك عند الدخول إليه.
ويحتضن الكهف بعض الأفاعي السامة عند مدخله، كما تعد ممراته بمثابة “متاهة” يمكن أن تشكل مشكلة للأشخاص غير المعتادين على خوض تجربة مماثلة.
ولا يخل عمل الصقري من التحديات بشكل عام، خاصة عند تصوير الكهوف، بسبب انعدام الإضاءة.
ويعد حمل المعدات إلى داخل الكهوف ليس أمرا سهلا بسبب الممرات الضيقة، وضرورة استخدام الحبال للتسلق في كثير من الأحيان. ليس ذلك فحسب، وإنما أيضا البيئة القاسية داخل الكهوف، والتي تؤثر بشكل كبير على معدات التصوير، مثل الرطوبة العالية، ووجود البرك المائية، والغبار الكثيف.
وفيما يتعلق بردة فعل الناس حول هذه الصور، أوضح المصور العماني:
“دائما ما يكون الانبهار من صور الكهوف أمرا سائدا في كثير من الأحيان، بسبب اعتبارها بيئات غربية للكثير من الناس”.