Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wp-hide-security-enhancer domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/tamol01/public_html/archive/wp-includes/functions.php on line 6114
عثر عليها بعد "74 عامًا".. رسالة أبوية مؤثرة من قلب الحرب العالمية الثانية - أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

عثر عليها بعد “74 عامًا”.. رسالة أبوية مؤثرة من قلب الحرب العالمية الثانية

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: السبت,14 نوفمبر , 2020 9:25ص

آخر تحديث: السبت,14 نوفمبر , 2020 9:25ص

كتب نقيب في الجيش الأميركي خلال مشاركته في الحرب العالمية الثانية، رسالة إلى ابنه الذي لم يتجاوز عمره حينها 4 أشهر، ولم يُعثَر على الرسالة إلا العام الماضي، أي بعد مرور 74 عاما على كتابتها.

ونشر الرسالة موقع واشنطن بوست (Washington post)، كما تحدث عنها تقرير في موقع “إنفو با إي” (infobae) الأرجنتيني.

وقال التقرير إن الرسالة التي كُتبت باستخدام الآلة الكاتبة وتآكلت أوراقها بمرور الزمن، وعُثر عليها صدفة مع وثائق أخرى في مجلد قديم تركه الجندي المتقاعد جيفري سميث الذي توفي مؤخرا قبل فترة وجيزة من الاحتفال بعيد ميلاده الـ100.

ونجا جيفري سميث من الحرب وعاش حياة طويلة، وتوفي قبل بلوغه 100 عام.

ويوم الأحد 11 مارس/آذار 1945، عندما توقفت وحدة المشاة التي كان يقودها في آخت الألمانية، استعدادا لعملية عبور خطيرة عبر نهري موزيل وماين، عثر نقيب نحيف يرتدي نظارة طبية -وهو عازف كمان سابق في أوركسترا كانساس السمفونية- على آلة كاتبة، وكتب رسالة إلى ابنه.

ويقول الموقع إن الرسالة التي كتبها جيفري سميث إلى ابنه جيفري إتش سميث من قلب المعارك الدموية التي حددت مصير الحرب العالمية الثانية، تعكس العلاقة الحميمية الرائعة بين الأب وابنه، على الرغم من أن الابن كان يبلغ من العمر آنذاك 4 أشهر.

وقد علّق الابن على الرسالة قائلا “لم يرسل والدي رسالته بالبريد، بل وضعها بين أغراضه، لأنه كان يعلم أنها ستصل بأمان إلى والدتي في حال مقتله. وقد بقيت الرسالة بين وثائقه الشخصية حتى عثرت عليها أختي الصغرى في ربيع 2019. وقد بكت حين قرأتها”.

ومما ورد في الرسالة:

“الأحد 11 مارس/آذار سنة 1945

عزيزي جيفري

لقد سمعت الكثير عنك يا جيفري، صحيح أنني لم أرَك أمامي، ولكني أشعر أنني أعرفك جيدا. نحن بعيدان جدا عن بعضنا بعضا، لكن العلاقات القوية بين الأب والابن تلغي المسافات وتجعلني وأشعر أنني قريب جدا منك. أنت جزء مني، هل تعلم ذلك؟ وقد أعطيتك شيئا من حياتي عندما جئت للعالم، ولكنك في الوقت ذاته أعطيتني شيئا غير ملموس، له قيمة في الحياة لا يمكن قياسها، إنه الفخر والسعادة، واكتمال مباهج الحياة، ولهذا أنا مدين لك.

إن الطفل الذي يفخر به والده من أعظم النعم التي منحنا إياها الله، ولعل هذه الحقيقة فقط تخلق رابطة بين الأب وابنه لا يمكن لأحد أن ينزعها.

ابحث عن الأشياء الراقية في الحياة يا جيفري، ولكن لا تنس أبدا القيمة الحقيقية للأشياء البسيطة والأساسية التي تضيف الكثير إلى حياتك. هذا ما أعنيه عندما أحثّك على أن تتمسّك بالقيم. احترم المال لأجل ما يمكن أن يفعله من أجلك، لكن كن على دراية بحدوده. أحيانا قد لا يضيف المال شيئا للحياة، لا تخلط بين الطموح والجشع.

لديك أفضل أمّ في العالم يا جيفري، اعلم هذا لأنك الآن ستكتشف كم هي رائعة ولطيفة. ينبغي أن نشكر الله، نحن الاثنان، لأن والدتك وزوجتي، إنهما الشخص ذاته. نحن فخوران جدا بك يا جيفري. كن ولدا مطيعا، ولتكبر لتصبح رجلا حقيقيا.

مع حبي..

والدك

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: