هوليود تستعد لكتابة نهاية سعيدة لجائحة كورونا

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: السبت,14 نوفمبر , 2020 9:26ص

آخر تحديث: السبت,14 نوفمبر , 2020 9:26ص

حالة من التفاؤل سيطرت على هوليود وصناعة السينما الأميركية، خاصة دور العرض، بعد الإعلان عن التوصل للقاح فعال لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والوصول لنهاية قريبة لجائحة كادت أن تقضي على قطاع بأكمله، ودفعته بشركاته الكبرى والصغرى لحافة الإفلاس.

وأعلنت شركة فايزر (Pfizer) الأميركية وشريكتها “بيونتك” (BioNTech) الألمانية التوصل إلى لقاح فعال بنسبة 90% لفيروس كورونا، وهو الإعلان الذي رفع أسهم الشركات المشغلة لسلاسل دور العرض السينمائي لأول مرة منذ بداية تفشي الجائحة في مارس/آذار الماضي، وعلى ما يبدو ترى هوليود ومالكو السينما والمستثمرون أملا جديدا يلوح في الأفق.

حول هذا، يقول ريتش جيلفوند، الرئيس التنفيذي لشركة “آي ماكس إنترتينمانت” (Imax Entertainment)، “لم نسمع أخبارًا جيدة منذ فترة، حتى جاء الإعلان الكبير عن اللقاح. من المحتمل أن يغير الأمور والخطط ويمنحنا مزيدا من الوضوح حول متى وكيف يمكن أن ينتهي هذا الوباء، ومتى يمكن أن تعود الصناعة إلى سابق عهدها”.

مدعومة بالإعلان، ارتفعت أسهم شركة “إيه إم سي ثياترز” (AMC Theaters) بنسبة 51.4%، وقفز سهم “سين ورلد” (Cineworld) بنسبة 40.25%، بينما قفز سهم سين مارك (Cinemark) بنسبة 45.17%، وحصلت أسهم آي ماكس (Imax) على دفعة بنسبة 18.61%.

ويشير ذلك إلى تعويض هذه الشركات جزءا من خسائرها التي منيت بها قبل الوباء، لكن لاتزال الشركات تجاهد للخروج من الكبوة التي أصابتها، فأسعار الأسهم لم تلامس في الحقيقة إلا جزءا صغيرا مما كانت عليه قبل الوباء، فعلى سبيل المثال، أغلقت “إيه إم سي” مؤخرا على 3.77 دولارات للسهم، أي أقل من نصف قيمة السهم في فبراير/شباط الماضي.

ومع تحصيل دور السينما إيرادات بأقل من ربع التي كانت تحققها العام الماضي، حذرت “إيه إم سي” و”بي أند بي ثيتارز”، من احتمال الإفلاس.

والأمل كما تقول شبكة “سي إن بي سي” (CNBC)، أن يحدث التطعيم باللقاح، وأن تنخفض حالات الإصابة بشكل كبير، ما سيجعل الجمهور أكثر استعدادا للعودة إلى صالات السينما بقوة، وهذا بدوره سيمنح أستوديوهات هوليود الثقة للعودة بقوة لإنتاج الأفلام بكثافة ربما تفوق ما قبل لتعويض الخسائر الكبرى.

وهذا ما يؤكد أن إعلان التوصل للقاح، أعاد صناع السينما لالتقاط أنفاسهم، وجعلهم يعيدون التفاوض بشأن صفقات مع مقرضين وممولين آخرين وتطوير طرق مبتكرة لتوليد الإيرادات لحين العودة.

دور سينما كبرى تقدم الآن أسعار تذاكر أرخص كوسيلة لإغراء روادها والمترددين عليها

وفي حين أعيد فتح دور السينما في 48 ولاية، تقدم دور سينما كبرى الآن أسعار تذاكر أرخص كوسيلة لإغراء روادها والمترددين عليها، كما قام آخرون بتحويل مواقف السيارات إلى أماكن للحفلات الموسيقية وشاشات عرض.

والموعد كما يقول الإعلام الأميركي خلال شهرين من الآن، بحد أقصى 6 أشهر حتى يكون اللقاح متاحا على نطاق واسع للجمهور حتى منتصف عام 2021.

يقول جون فيثيان، الرئيس التنفيذي للرابطة الوطنية لأصحاب دور العرض، “إذا سارت مراحل إنتاج اللقاح على الطريق الصحيح، فهذا يعني انتعاشة قريبة وضوءا ساطعا في نهاية النفق”.

ودعما للصناعة المتعثرة، دعت الرابطة الوطنية الكونغرس مرة أخرى إلى التحرك لمساعدة صناعة السينما في خضم الصراعات المالية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.

وكانت المنظمة قد وجهت نداء آخر مرة في 30 سبتمبر/أيلول، وفي خطاب أرسل يوم الاثنين، 9 نوفمبر/تشرين الثاني، أكدت الرابطة ضرورة دعم الكونغرس لدور السينما بـ15 مليار دولار للتعافي.

وتكهن ريتش جيلفوند الرئيس التنفيذي لشركة “آي ماكس” (Imax) بأن اللقاح يمكن أن يكون متاحا على نطاق واسع بحلول أبريل/نيسان، بيد أن هناك أسبابا للشك في الجدول الزمني المتفائل. ففايزر، تبني نتائجها على بيانات مبكرة ولا تزال قيد التجارب، على الرغم من أنها أثبتت فعالية اللقاح بنسبة 90%.

ومن المحتمل أن يتم توزيع اللقاح أولا على العاملين في مجال الرعاية الصحية، كما أن الخدمات اللوجستية للحصول على لقاح لمئات الملايين من الأميركيين أمر شاق.

وقد يميل بعض الأستوديوهات -مثل وارنر براذر- التي كانت تخطط لعرض فيلم واندر ومان (Wonder Woman 1984) في ديسمبر/كانون الأول الآن إلى تأجيل توزيع الفيلم حتى يتم تداول لقاح.

وقال موكي جريدينجر، الرئيس التنفيذي لشركة سينوورلد:

“إذا سألتني عما إذا كان موعد عرض فيلم واندر ومان 1984 سيكون في ديسمبر/كانون الأول، فإن جوابي هو لا، لكن بفضل اللقاح قد يتم عرضه في فبراير/شباط، وأعتقد أنه سيكون فيلما ضخما”.

وخلاصة الأمر..

بالنسبة لهوليود أن الصناعة في سبيلها للانتعاش مجددا وستعمل الأستوديوهات من جديد، وسيعود النشاط لدور السينما مع طرح الأفلام المؤجلة في موعدٍ أبكر من الذي تم الإعلان عنه مسبقا، وكلما كان حجم إنتاج اللقاح أكبر وأسرع، ستتعافى الصناعة بشكل أبكر.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: