وقال وزير الثقافة السابق أمادو تيجان وون، في رسالة بعث بها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه “لا يتشرف بأن يتقاسم نفس الوسام مع صامويل باتي(المدرس الذي نشر صورًا مسيئة للنبي)، لأسباب عميقة ومقدسة”، متهما ماكرون بـ”السعي إلى تحويل المتهورين إلى أبطال”.
وأوضح تيجان وون، الذي عمل كذلك سفيرًا لبلاده إلى كندا، أنه حينما منح الوسام، كان “فخورا به”، وتشرف بـ”الانضمام إلى الدائرة المرموقة لأولئك الذين تحتفي بهم فرنسا بجدارة على الرغم من تقلبات التاريخ”.
وتابع موضحًا أنه “لطالما اعتبر ذلك رمزا للأخوة، وحرية الاحتفال، والمساواة في الانتصار”.
وأكد أمادو تيجان أن “الدفاع عن الجناب النبوي، سابق بالنسبة لي على ميزة غرور مؤقتة، فأنا مسلم وأردد الشهادة يوميا عدة مرات، والتي تؤكد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله”.
وأردف مخاطبا الرئيس الفرنسي، أن “هذا الاقتناع يعطي معنى لكل الأفعال التي يقوم بها المسلم يوميا وفي جميع الظروف. يجب أن أقول إن كل تنفس نقوم به، هو تعظيم لله ورسوله! لأن نظراتنا الفانية تمسح أفق الحياة الأبدية بالإيمان واليقين والثقة. لذلك نحن لا نعيش في نفس العالم السيد ماكرون”.
وشهدت فرنسا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد على واجهات مبانٍ، واعتبرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “حرية تعبير”.
وأثارت الرسوم وتصريح ماكرون موجة غضب بين المسلمين في أنحاء العالم، وأُطلقت في العديد من الدول الإسلامية والعربية حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.