تلقّى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ برقية تهنئة من صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، بمناسبة العيد الوطني الخمسين للنهضة ..
فيما يلي نصها:
مولاي صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى حفظكم الله ورعاكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، يحتفل الوطن العزيز خلال هذه الأيام المجيدة المباركة بالعيد الوطني الخمسين للنهضة، هذا اليوم المجيد الذي تستحضره عُمان وهي تقف بعزّة وسموّ على إنجازات خمسين عاما مضيئة، مفتخرة بحاضر مشرق، متطلعة لمستقبل واعد بإذن الله.
وبهذه المناسبة المجيدة يشرفني يا مولاي ويشرف قواتكم المسلحة الباسلة وقوات الفرق الظافرة وجميع منتسبي وزارة الدفاع أن نرفع إلى مقامكم السامي أجلّ عبارات التهاني وأعمق الأماني، سائلين المولى جلت قدرته أن يحفظ جلالتكم ويرعاكم، وينعم على عُمان العزيزة مزيدًا من التقدم والنماء في ظل عهدكم الميمون.
مولاي صاحب الجلالة: الثامن عشر من نوفمبر المجيد مناسبة وطنية جليلة خالدة في أنفس العمانيين، والاحتفال بالعيد الوطني الخمسين للنهضة، هو تخليد لمشوار حضاري كبير وبداية لنهضة متجدّدة شاملة، وتأسيس لمرحلة ستكون شاهدة بإذن الله تعالى على حكمتكم السديدة، وعلى قدرة الإنسان العماني على مواكبة عجلة الحضارة الحديثة ومسايرة متطلبات العصر، وبناء المستقبل الواعد بالنماء والازدهار، فعلى مدى نصف قرن شهدت بلاد الخير نموا مطردا في مختلف مجالات ومناحي الحياة وعلى كافة الأصعدة، وكانت قواتكم المسلحة الباسلة علامة مضيئة مشرقة من علامات الخمسين عاما الخيّرة، متشرفة بكريم عنايتكم وفضل رعايتكم السامية لها، مؤكدة مواصلة مسيرة العمل المتكامل، بما يحقق نماء عمان وازدهارها وطمأنينة مواطنيها، راعية لثوابت الأمن والاستقرار الوطنية والسلم على أرض الوطن العزيز.
مولاي القائد الأعلى: إن قواتكم المسلحة، وقوات الفرق الباسلة، وجميع منتسبي وزارة الدفاع وهم يحتفلون بهذا اليوم الجليل، صانعين منه شعلة مضيئة، ليجدّدون لكم صاحب الجلالة العهد والولاء والحبّ والعرفان، معاهدين جلالتكم على المضي بكل ثبات في الحفاظ على أمن ومكتسبات الوطن ورعاية الثوابت الوطنية بما يحقق استمرار مسيرة النهضة العمانية المتجدّدة تحت ظل قيادة جلالتكم الحكيمة.
حفظكم الله يا مولاي راعيًا وعاهلًا وقائدًا لهذا الوطن وأمدّكم بعمر مديد وعون وتوفيق من لدنه جلّت قدرته إنه نعم المولى ونعم النصير، وكل عام وجلالتكم بموفور الصحة والسعادة والهناء وقواتكم المسلحة في قوة وازدهار وعزّة وانتصار.