جريدة الوطن
لاحداث توازن بين ارتفاع أعداد المواليد وتزايد أعداد الطلبة الذين يدخلون المدارس
20 مدرسة جديدة بنسبة نمو بلغ 1.91% في أعداد المدارس لكافة الحلقات
(965) مدرسة للتعليم الأساسي و(60) مدرسة للصفوف (10-12) و(43) مدرسة للصفوف (11 و12)
كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي:
تزامناً مع ارتفاع اعداد المواليد بالسلطنة والذي ادى الى ارتفاع نسبة الطلبة الملتحقين بالتعليم المدرسي الحكومي فقد سعت السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم الى إداخال المزيد من التوازن بين اعداد المواليد وحاجتهم للمدارس واعداد المدارس الحكومية التي تقدم التعليم مجانيا لكافة ابناء السلطنة وايضا اعداد المعلمين والاداريين والفنيين وغيرها من المرتكزات الهامة في المنظومة التعليمية.
واشار التقرير الصادر من وزارة التربية والتعليم الى انه حدث ارتفعت في أعداد المدارس الحكومية لكافة الحلقات من (1048) مدرسة تضم (523522) طالباً وطالبة في العام الدراسي (2014 /2015م) إلى (1068) مدرسة للعام الدراسي (2016/2015م) تضم (540068) طالباً وطالبة، بنسبة نمو وصلت إلى (3.16%) للطلبة عن العام الذي يسبقه، رافقت هذا الارتفاع زيادة في أعداد المدارس الحكومية بلغت (20) مدرسة بنسبة نمو بلغت (1.91%)، وذلك توافقاً مع الزيادة المطردة في أعداد المواليد والذي أدى إلى ارتفاع نسبة الطلبة الملتحقين بالتعليم المدرسي الحكومي.
وتتوزع المدارس إلى (965) مدرسة للتعليم الأساسي، و(60) مدرسة للصفوف (10 ـ 12)، و(43) مدرسة للصفوف (11 ـ 12)، كما يشير إلى أن المدارس المشتركة تصدرت عدد المدارس بالتعليم الأساسي وهي مدارس بعضها يشمل الحلقة الأولى (1 ـ 4) وبعضها الآخر يشمل المدارس المستمرة والتي تضم حلقتين أو أكثر معا، حيث بلغت (530) مدرسة شكلت ما نسبته (55%)، تلتها مدارس الذكور بعدد (289) مدرسة ثم الإناث بعدد (146) مدرسة.
وتماشياً مع ارتفاع عدد المدارس واعداد الطلبة فإن ذلك تطلب أيضاً زيادة في عدد المعلمين والمعلمات، حيث أشار التقرير الصادر من وزارة التربية والتعليم الى ان عدد المعلمين في التعليم الحكومي بلغ (56586) معلماً ومعلمة للعام الدراسي (2015 /2016م)، وبلغت نسبة المعلمين العمانيين (82.4%) من الإجمالي العام، وشكّل معلمو ومعلمات مدارس التعليم الاساسي (50504) النسبة الأكبر والتي تجاوزت (89%) من إجمالي عدد المعلمين، وعلى مستوى النوع الاجتماعي تفوقت نسبة تعمين المعلمات والتي بلغت (88.0%) مقابل نسبة تعمين المعلمين الذكور (71.1%).
كذلك في الشأن الاداري وحاجة المنظومة التعليمية الى ادارة واسعة تدير هذه المنظومة التعليمية الكبيرة فقد بلغ اجمالي عدد الإداريين والفنيين (11648) إدارياً وفنياً في التعليم الحكومي، حققت فيه الوزارة نسبة تعمين بلغت (99,4%) من الإجمالي العام.
الجدير بالذكر هنا أن نسبة تعمين الإداريين والفنيين في مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بلغ (100%)، وحققت مدارس الصفوف (10 ـ 12) و(11 ـ 12) نفس النسبة، بينما بقيت نسبة ضئيلة جداً تمثل الوافدين لا تتجاوز (0.6%) في مدارس الحلقة الثانية وبعض المدارس التي تضم الحلقتان معاً.
أما الكثافة الصفية وضرورة أن تكون متوافقة مع اعداد الطلبة فإن مؤشر الكثافة الطلابية (معدل صف/طالب) من المؤشرات النوعية التي تقيس مدى توفر البيئة التعليمية المناسبة، فهو أحد مقاييس جودة التعليم، حيث حددت الوزارة الحد الأقصى للكثافة الطلابية في صفوف التعليم الأساسي بمـعدل (30) طالباً للشعبة الواحدة في مدارس الحلقة الأولى، و(35) طالبًا في صفوف الحلقة الثانية وللصفين الحادي عشر والثاني عشر.
ومن الملاحظ أن متوسط الكثافة الطلابية لجميع المراحل أقل من الحد الأقصى المعتمد من الوزارة حيث وصل متوسط الكثافة الصفية للصفوف (1 ـ 4) والصفوف (5 ـ 10) إلى معدل (27) طالباً بكل شعبة، بينما متوسط الكثافة الصفية في الصفوف (11 ـ 12) بلغ (25) طالباً.
نصاب المعلم من الطلبة
يعتبر نصيب المعلمين من الطلبة أحد المؤشرات المهمة المستخدمة في قياس مستوى مدخلات الموارد البشرية من حيث عدد المعلمين مقارنة مع أعداد الطلبة، حيث بلغ متوسط نصاب كل معلم من الطلبة بالمدارس الحكومية حوالى (9.5)، وذلك بقسمة عدد الطلبة على عدد المعلمين، ولكن ذلك لا يعني أن هذا المعدل ينطبق على جميع المحافظات كون أن النسمة السكانية ببعض المحافظات تكون ضئيلة جداً الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض المعدل العام. أما على مستوى التعليم الخاص فقد بلغ متوسط نصاب كل معلم من الطلبة حوالى (12.1) طالب، وهو مؤشر يرتفع قليلاً عن مؤشر التعليم الحكومي.
نسب الالتحاق
يقيس هذا المؤشر مدى تكافؤ الفرص بين الإناث والذكور بفرص التعلم، ويحتسب بقسمة عدد الإناث على عدد الذكور بكل مرحلة دراسية، ففي هذا العام يتضح استقرار النسبة بالمدارس الحكومية على ما هي علية بالصفوف (1 ـ 4) بالعامين الدراسيين (2014 /2015م) و(2015 /2016م) بتفوق ضئيل لفئة الذكور، بينما انخفضت هذه النسبة بالصفوف (5 ـ 10) مقارنة بالعام الدراسي السابق، بالمقابل ارتفعت هذه النسبة بالصفوف (11 ـ 12) عن الواحد الصحيح مما يعني زيادة عدد الإناث على الذكور وهذا ما أعطى ثبوت المؤشر العام على مستوى الجملة للعامين الدراسيين (2014 /2015م) و(2015 /2016م) عند (0.99)، وهذا يعني وجود (99) أنثى مقابل (100) ذكر، كما يتضح في المدارس (حكومية + خاصة +دولية) بشكل عام يوجد اختلاف بسيط في تكافؤ الفرص مما يدل على زيادة العدد في فئة الذكور على الإناث بالمدارس (خاصة + دولية)، وبقراءة البيانات الإحصائية نجد أن النسبة استقرت للصفوف (1 ـ 4)، (5 ـ 10) بالعام الدراسي (2015 /2016م) والعام السابق إلا إنها ارتفعت قليلاً بالصفوف (11 ـ 12) ولكن النسبة العامة استقرت على ما هي عليه للعام السابق.