[list icon=”momizat-icon-quill” icon_bg=”circle” icon_bg_color=”#1e73be” icon_bg_hover=”#81d742″ ]الشاعر: ذياب بن صخر العامري[/list]
لِِيَ مــدّي ظِـلَّ الودادِ وَفـَـيّــــا
وَصِليني فـقــدْ ظــلَلْتُ وَفِـيّـا
لِيَ مُــدّي منْ ناظِريكِ وَميضـاً
كَيْ يُعيـدَ البَريـقَ في ناظريّـا
أنتِ يا مَنْ حَفَظـتِ للـودِّ عهْداً
أنتِ يا مَنْ أضفتِ للحبّ شَيّا
فوهبتِ االوجـودََ مغـزىً جميلاً
ومنحتِ الحياةَ مَعـنىً ثـَرِِيّـــا
بِكِ كانَ المكانُ يَـنْــداحُ رَحْبـاًَ
بِكِ كانَ الزّمانُ فجْـراً سَنيّــا
كُنْتِ نَبْـعَ الحَنـانِ أيّــامَ كُـنّــا
نتعاطى الغَــرامَ كأسـاً هَـنِـيّـا
كنتِ فَيْضَ الوئامِ يَنهَلُّ بِشْــراً
وَعَطاءً بالحُبّ يَـهْمِي سَخيّــا
كم أنا مُغْــرَمٌ بحُبّـكِ يَجْــــــري
في عُروقي وَيَنفُثُ السّحْرَ فِيّا
فأنا مَنْ زَرعـْــتُ وردة َحُـــــبٍّ
وَتَـوَلّيْــتُ سَقْــيَهـا بِيَدَيّـــــــا
اعْتَراني هواكِ في الهـــامِ قَبْـلاً
ثُمّ ناشتْ أوْصالُــهُ أخْمَصيّــا
إن لمَحْتِ الشُّعورَ شاخت برأسي
فشعـوري لا زالَ دوماً فتـيّــا
لم يَكُنْ في الشَّمُـولِ عَــلٌّ شهيٌّ
كالّـذي كانَ من لَمـاكِ شَهيّـــا
لا تُطيلــي البــعــادَ عنّي فإنّ
الْـــــحُبَّ قربٌ لا أن يكونَ قصيّــا
لِيَ مُـــدّي حبْــلَ الـودادِ فإنّــي
لم أزلْ بالــودادِ دَوماً حَريّـــا
واسمِعِيني تَرتيلَ بوْحِكِ يَسري
سَرَيــانَ القَصيدِ في مَسْمَعيّا
وذريني بقُـربـــكِ الآن أحــيـــا
واسعديني بِوَصْـلِكِ الآنَ هَيّا
وتعـالِي نُجَـــدّدِ العَـهْــدَ إنّ
الْـــــــحُبّ يكسو الأنامَ بُعْـداً نقـيّــا
فهو الماءُ يُكْسِبُ البِيدََ نَضْراً
وَبَهاءً وَيَجْعَلُ الرّوْضَ حَيّــا
ليس يكفي بأن أراكِ خَـيـــالاً
فامنحيني بالوَصْلِ عَيشاً رَضِيّا
أجملُ العشقِ أن تَكونيهِ جَنبي
أَتـمَـلـّـى عَيْـنَـيْــكِ ثُمّ المُحيّــا
أجملُ العشقِ أن تَكونيهِ جَهْـراً
فأبيني ما كانَ ســـرّاً خَــفــيّــا
أجملُ العشقِ أن تَكونيهِ (ليلَى)
وأكونَ (المُتَـيّــمَ العامِــريّـــــا)
إنّ بيْنَ الصّدودِ والوَصْلِ بَوْناً
مِثْلَ هـذا الثَّـرى وتِلكَ الثُّريّـــــا
فالّــذي يَشْهَــدُ الكُرُومَ بِحَقـْــلٍ
لا كَمَنْ يَنْتَشِي بِشَهْدِ الحُمَيّــا!!