عرض أول بيت مريخي يعطي سكان الأرض فكرة عن شكل حياتهم في الكوكب الأحمر

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الجمعة,13 يناير , 2017 4:23م

آخر تحديث: الجمعة,13 يناير , 2017 4:47م

 

منزل ليس مثل بقية المنازل، فهو مصمم لمساعدة سكانه فى الحياة على سطح كوكب المريخ، إذا تحقق أمر الرحلة الفضائية المأهولة صوب الكوكب الأحمر.

ووفق ما أوردت وكالة “رويترز”، فقد عُرض نموذج لذلك المنزل بالمرصد الملكى البريطانى، بالعاصمة لندن، أمس الخميس.

وكانت عدد من الدراسات الفلكية، قد أكدت أن كوكب المريخ من الكواكب التى يستطيع الإنسان العيش عليه، لكونه يشتمل على مياه.

وعرض النموذج فى ساحة صممت لتشبه سطح المريخ، وهو يشبه كوخا من الطوب، مساحته تتسع لسرير واحد، ومكتب للكمبيوتر، ومساحة لزراعة النباتات وممارسة التمرينات الرياضية.

وصمم المنزل ستيف نبيترانك، مؤلف “كيف سنعيش على المريخ؟”، وتعاون فى تصميمه مع عدد من الفلكيين.

وقال بيترانك: “هذا منزل نموذجى على المريخ إذا ما أردت أن تسميه كذلك، لكنه فى الواقع مركزا للبقاء على قيد الحياة”.

وأضاف: “سينتج المنزل الأكسجين لسكانه للتنفس، وسيمدهم بالمياه ذاتيا من خلال امتصاص هواء المريخ المشبع برطوبة تصل نسبتها لنحو 100% فى أغلب الليالى،

وستكون لديك طابعة ثلاثية الأبعاد، ستصنع لك أى شىء تحتاجه تقريبا”.

لندن: تذهب نظريات الى أن البشر سيضطرون عاجلا أم آجلا للهجرة الى كواكب أخرى. ويأتي المريخ على رأس الكواكب المرشحة لهذه الهجرة.

وبمناسبة إعلان قناة “ناشيونال جيوغرافيك” عن إطلاق دراما وثائقية من ست حلقات تبدأ في 10 نوفمبر، كشفت القناة ان الحلقة الأولى تتضمن عرض أول بيت مريخي يعطي سكان الأرض فكرة عن شكل حياتهم في الكوكب الأحمر.

وسيكون مكان البيت الذي حُدد موعد إنجاز بنائه بحلول عام 2037 في منطقة فاليس مارينيريس وهي منظومة من الوديان تمتد 5000 كلم على خط استواء المريخ.

ويشبه تصميم البيت كوخ سكان الاسكيمو، مواد بنائه من مكونات مركبات فضائية بعد إعادة تدويرها ومن تربة المريخ بعد شيّها في أفران مايكروويف لانتاج لبنات البناء أو الآجر المريخي، ويحوي البيت

اقساماً مألوفة مثل المطبخ وغرفة النوم ولكن هناك اختلافات أساسية تتسم بأهمية حيوية لبقاء الانسان.

سماكة الغلاف الجوي

ونظرا لكون سماكة الغلاف الجوي المريخي أقل 100 مرة عن سماكة الغلاف الجوي للأرض، سيحتاج سكانه الجدد من البشر الى حماية دائمة من الشمس وسيتحرك المجتمع في أماكن مغلقة بالدرجة الرئيسية، وستكون غالبية الأبنية مرتبطة مع بعضها البعض بأنفاق تحت الأرض والبيوت بلا شبابيك، وستحاكي إنارة البيت ضوء الشمس أو بضوء طبيعي تكسر عدة مرات قبل وصوله.

وسيتعين ان تكون سماكة الجدران 10 أقدام الى 12 قدماً لحماية سكان البيت من الإشعاعات الكونية الخطيرة التي يمكن ان تخترق جدارًا سماكته 6 أقدام من الفولاذ ، وأن يكون مدخل البيت مدخلا مزدوجاً يمنع تسرب أي شيء الى الداخل أو الخارج.

وقال الكاتب الاميركي ورئيس تحرير مجلة “واشنطن بوست” سابقاً ستيفن بيترانك “ان هذا ليس كلاماً من روايات الخيال العلمي، ففي غضون 10 سنوات الى 20 سنة من الآن سيكون

هناك بشر على المريخ بكل تأكيد”.

إنزال رواد فضاء

ويسعى رجل الأعمال ايلون ماسك الى إنزال رواد فضاء على المريخ بحلول عام 2024 ، ويقول انه يستطيع ان يرسل 80 الف شخص الى الكوكب الأحمر بحلول عام 2050. ويعمل جيف بيزوس مؤسس شركة امزون على مشروع مماثل.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن بيترانك قوله “ان لدينا التكنولوجيا اللازمة منذ 30 عاماً ولكن لم تكن لدينا الإرادة”. واضاف ان عاملين “غيرا موقف الرأي العام بالكامل”. فان مبادرات القطاع الخاص لاستيطان المريخ دفعت الأجهزة الحكومية المختصة الى زيادة دورها في هذا المجال ، وان افلاماً مؤثرة مثل “الجاذبية” و”المريخي” لفتت انتباه العالم الى الامكانات المتاحة للوصول الى المريخ.

وأكد الكاتب بيترانك تفاؤله بمستقبل البشر في المريخ مشبهاً التحديات التي تواجه الشروع ببناء مجتمع جديد في الفضاء بجنود في الحرب يصبحون قريبين من بعضهم لأنهم يعتمد احدهم على الآخر من اجل البقاء.

وقال بيترانك “أنا أعتقد بأننا سنوجِد بيئة صالحة جداً للعيش ولطيفة جدا، وإنه ليس امراً مخيفاً بل نوع من العمل المجيد”.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: