نحو بـوابـة الألـفيّــة

[list icon=”momizat-icon-quill” icon_bg=”circle” icon_bg_color=”#1e73be” icon_bg_hover=”#81d742″ ]الشاعر: ذياب بن صخر العامري[/list]

هَـيّـا اسْتَـعِـدّي وَادْخُـلي البَوّابـهْ
بخـطـوةٍ جَريـئـةٍ وثـّابََـــــهْ

بِصَحْـوةِ الإسْــلامِ تُولــي أنفُسًـا
حُـبَّ الجهـادِ في الوَغـى وهّـابَـهْ

بِـوَحــدَةٍ مَـنشـودَةٍ تَضُـمُّـنــا
من مَشْــرِقٍ حتّى رُبـى عـنّـابَـهْ

فَوَحّــدي صُفُــوفَ مَنْ تَفَـرّقـوا
كَيْ يَقـتَـدُوا بِسيـرَةِ الصّحابَــهْ

وأرْشْديهِــمْ للتّـآخـي عَـلّـهُـمْ
يَـلْـقَـوْنَ في إخائهِـمْ أسْـبـابَـهْ

وأرْجِعِـي مَنْ يَمّـمُــوا وجوهَهُـمْ
لِمُعْـتَـدٍ حـتّى غَـدَوْا أَصْحابَـــهْ

باعُـوا صِفـاتِ الرَّفْـعِ بالـجَـرّ وَلا
يََـدْرُونَ مَعـنى الفِعْـلِ أوْ إعْرابَــهْ

وَمَـيّـزي في الأمْـرِ بَـيْـنَ نِـيّـةٍ
صـادِقَــةٍ ونِـيّــةٍ كَـذّابَـــهْ

فَـتِـلـكَ من أجْـلِ سَــلامٍ عـادِلٍ
وهـذه كَـيْ تُصبِحــي تَـبّـابَــهْ

لا تَـستَـكـيـنـي لِـسَـلامٍ زائفٍ
نَـجْـتَـرُّهُ كَـأنّـهُ رَبـابَــــهْ

السّـلـــمُ لا يَـتــمُّ دونَ قُــوّةٍ
ضارِبَــةٍ، رادِعَــةٍ، مُـهـابَــهْ

فَأنْتِجـي السّـلاحَ هَـيّـا واصْـنَـعي
دَبّـابَـةً في إثْــرِهـا دَبّـابَـــهْ

يا اُمّتــي يا مَنْ حَمَلْــتُ باسْمِهـا
هَــمَّ القَريضِ، عِـبئَـهُ، أتْـعابَـهْ

يا مَنْ شَقِيـتُ دائمــاً من أجْلِهــا
يا مَنْ سَقتْـنـي في الهوى أوصابَـهْ

مَتـى مَتـى سَيَـسْمَعُـون صوتَنـا؟
إلى مَـتـى يَبقـى بلا إجــابَــهْ؟

كَيـفَ لـنـا أن نَرتَـقـي كأُمّــةٍ
لِلْمَجْـدِ شـادَتْ في الـذُّرى مِحْرابَهْ؟

كَيفَ لنا أن نُعْلِـمَ الدّنيـا بما نَشـاءُ،
لا بمـا تَـشــا (الـعَـرّابَـــهْ)؟؟

يا اُمّـتـي عُـودي لمَجْـدٍ طالمـــا
كُـنْـتِ لَهُ سَبّـاقَــةً أبّــابَـــهْ

وإنْ خَسِـرْتِ الحربَ فيما قَـد مَضـى
فالحرْبُ سَجْـلٌ بَـينَـنـا قَـلاّبَــهْ

لا تَكتَفـي بالـشَّـجْـبِ كـلَّ مَـرّةٍ
صاعَيْـنِ رُدّي الصّـاعَ يا شَجّابَــهْ

ولْتَرفَعـي الحِصأارَ عَـمّـنْ عُـذّبوا
وعُوقِبُـوا بِسَـنّ شَــرْعِ الغـابَـهْ

وإن تَمـادى غاصِـبٌ في غَـيّـــهِ
فَلْتَضَعــي في عَـيْـنِـهِ سَبّابَــهْ

لا تُهْـدِري الثـّرْواتِ تُـلْـقِـيـنَ بِها
لِـدُوَلٍ طَمّـاعَــةٍ نَـهّــابَــــهْ

وَاجْتَهــدي وأنْـتِـجـي وصَــدّري
ولا تَـظَـلّـي دائـمـاً جَـلاّبَــــهْ

وَأنْسِجـي الجلـبــابَ دونَ حاجَــةٍ
لِحـائـكٍ يَبيعُـنـا جـلـبـابَـــهْ

الْقَــرْنُ يَبـدو مُبْهَمـاً أمامَـنــا
فَهَلْ يُـنـيـرُ فَجْـرُنا سِردابَـــهْ

إسْتَشْرفِيـهِ بِعُلــومٍ ولْـتَـكُــنْ
لِلْفِكْـرِ فيهِ جَــذْوَةٌ شَبّـابَـــهْ

عَسى نَخُـطُّ مَجْـدَنا في اُفْـقِــهِ
بأحْــرُفٍ مُضيئَــةٍ خَـلاّبَــهْ

يا اُمّتي أُوبِـي إلى دَرْبِ الـعُــلا
فَأنْـتِ دَوْماً لِـلْـعُـلا أَوّابَـــهْ

يا اُمّتـي مُستَقْبَــلُ الأيّـامِ كَـمْ
بـابٍ لَهُ، فَلْتَدْخُـلـي أَبـوابَــهْ