[vc_row][vc_column][vc_single_image image=”36697″ img_size=”medium” add_caption=”yes” alignment=”center” style=”vc_box_border_circle” onclick=”zoom”][/vc_column][/vc_row]
[list icon=”momizat-icon-quill” icon_color=”#ffffff” icon_bg=”circle” icon_bg_color=”#1e73be” ]الشاعر: منتظر الموسوي[/list]
كُنا وُقوفاً وراءَ الغيب نَعتكفُ
كُنا .. و كانتْ شُموعٌ بَيْننا تقفُ
كُنا سَنسْجدُ .. وَجهُ الليل مُنطفئٌ
و أضلُعُ الأرض حَولَ القلبِ ترتجفُ
توهَّجَتْ في مَدى الأرواح قبلتنا
و ليسَ سَهواً عن الآفاق ننصَرفُ
قدَاسَةُ الفجْر جسرُ الراحلين إلى
تيهِ الوُجود .. إلى حيث الرُّؤى شغفُ
نُقلِّبُ الوَهْم بَحْثاً عَن مَلامِحنا
و نكتفي عِندما يَنتابنا الأسَفُ
نَوافلَ الصَّمتِ صَلَّينَا و مَا غفلتْ
عَنَّا الحِكاياتُ حَتى جفَّت النطفُ
يا سَاقياً في الخيال الجَدب زنبقةً
لمْ تقتطف .. حَولها الأحلامُ تُقتطفُ
في كلِّ شُرفة نَجْم كاهِنٌ وجِلٌ
يُعَتِّقُ الضوءَ في أرحَام مَن نزفوا
ليولدَ القمَرُ المَنسيُّ في زمَن
يَستنزفُ الشَّوق حَتى يُشنق اللهَفُ
تلاوة اليمِّ في صَمتِ الرَّبيع يَدٌ
تهزُّ مَهْداً يُناجي حُلمَهُ الصَّدفُ
يذوبُ حول شِغاف الفجر مُنتظِراً
ما سَوفَ يَرنو و نجمُ الحُلم ينصرفُ
غداً يَعودُ وَريثُ الأفقِ يَحمِلُ في
كَفَّيهِ ناقوسَ مَنْ للغيم قدْ عَزفوا
يُطمْئنُ الطفلَ .. يَتلو حَولَ مَحجِره
نفْثَ السَّماواتِ حين الظلُّ يَنتصِفُ
نَخلُ السَّماء و آمالٌ لأرملةٍ
تُرتِّلُ الحُزن مَا إن غرَّدَ السَّعَفُ
في كَفِّها أُحْجِياتُ الرَّمل ذائبَة
تُدُسُّها و هيَ في مِحرابها تقفُ
تُراثها الليلُ دهليزُ يُشَفِّعُنا
كيما نظلَّ وَراء الغيبِ نَعتكفُ