برغم مضي أكثر من قرن على غرق السفينة الشهيرة تايتنك، إلا أن الغموض لايزال يلف الحادث الذي أسفر عن غرق أكثر من ألف و200 شخص في مياه المحيط الأطلسي المتجمدة.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة مسربة لبقايا حطام سفينة تايتنك، أو كما يطلق عليها آر أم إس تايتنك، الراقدة في قاع المحيط.
وظهر في الصورة بقايا لأثاث السفينة، وصحون محطمة، وأحذية ومتعلقات شخصية تعود للضحايا، وهيكل ما تبقى من السفينة التي أصبحت حطام، وذلك بعد غرقها بشكل مفاجئ ومفجع في إحدى ليالي شهر أبريل عام 1912.
وتم الكشف عن رسالة كتبت منذ 105 أعوام، قبل يوم واحد من كارثة تايتانيك من قبل الضحية الذي قال ‘إذا سارت الأمور بشكل جيد سوف أصل إلى نيويورك يوم الأربعاء’.
وقد تم تقدير الرسالة المؤثرة التي كتبها أحد الركاب الأثرياء من الدرجة الأولى في البداية بمبلغ ضخم يبلغ 80 ألف جنيه استرليني ولكن يبدو بأنها ستحقق رقما قياسيا خلال المزاد المعروضة فيه حيث يمكنها أن تجلب 119 ألف جنيه إسترليني.
ووصف ألكسندر أوسكار هولفرسون في رسالته لأمه المكونة من ثلاث صفحات بأن السفينة الفاخرة ‘سيئة السمعة’.
وكتب في الرسالة في 13 أبريل سنة 1912 قائلا ‘هذا القارب العملاق الحجم مجهز مثل فندق بالاسيال، والطعام شهي والموسيقى ممتازة’.
وتعد هذه الرسالة الوحيدة من نوعها التي أشير من خلالها إلى الرجل الأكثر شهرة وغنى بين ركاب سفينة تايتانيك وهو جون جاكوب أستور، الذي كان على قدم المساواة مع بيل غيتس من حيث قيمة ثروته.
وتحدث هولفرسون الذي يبلغ من العمر 42 عاما آنذاك، كيف كان يجلس على سطح السفينة مع رجل الأعمال الأمريكي الذي ‘يشبه أي إنسان آخر على الرغم من امتلاكه للملايين من الدولارات’.
وفي اليوم التالي اصطدمت سفينة تيتانيك بجبل جليدي وغرقت في غضون ثلاث ساعات ليلقى 1522 راكبا وطاقمها مصرعهم.
وتعتبر الرسالة هي أيضا الوحيدة من نوعها التي إشارة إلى الأكثر شهرة وأغنى الركاب تيتانيك، وهو جون جاكوب أستور، الذي كان في نفس مستوى بيل غيتس من حيث ثروته.
وتم انتشال جثة السيد هولفرسون من أيام الأطلسي في وقت لاحق وأرسلت أمواله الشخصية مرة أخرى إلى شقيقه في مينيسوتا، الولايات المتحدة.