الأعطال الفنية تتسبب في خروج 5 متسابقين من المنافسات
وسط الطبيعة الخلابة والطقس الرائع انطلقت من مقر الجمعية العمانية للسيارات منافسات الجولة الأولى من بطولة عُمان للراليات 2017، التي اتسمت بالمتعة والتحدي والإثارة حيث تبارى 15 متسابقا على المراكز الأولى في فئتي سيارات الرالي و الـ «تي3» لمركبات الباجي، وتوج المتسابق المخضرم نزار الشنفري وملاحه يقظان الراشدي بالمركز الأول في فئة سيارات الرالي ، بينما جاء المتسابق هيثم الزدجالي وملاحه خالد النعماني في مركز الوصافة ، وحل المتسابق إلياس الزدجالي وملاحه نوح الرئيسي في المركز الثالث للجولة الأولى. وفي فئة الـ «تي 3» التي تم استحداثها في بطولة عمان للراليات لإتاحة الفرصة لمتسابقين جدد للمشاركة بمركبات الباجي توج المتسابق هيثم الحديدي وملاحه يونس العبري بالمركز الأول، بينما جاء المتسابق نبيل الشيباني وملاحه منان الرواحي في المركز الثاني، وحجز المركز الثالث المتسابق أحمد البداعي وملاحه فاروق التوبي.
المشاركون
شهدت الجولة الأولى من بطولة عُمان للراليات مشاركة 15 متسابقا في فئتي سيارات الرالي و الـ تي3، حيث شارك في فئة رالي السيارات كل من المتسابق فيصل الراشدي وملاحه وليد الراشدي، والمتسابق زكريا العوفي وملاحه عمار البلوشي، والمتسابق المخضرم نزار الشنفري وملاحه يقظان الراشدي، المتسابق حامد القاسمي وملاحه محمد المزروعي، والمتسابق هيثم الزدجالي وملاحه خالد النعماني، والمتسابق حميد الوائلي وملاحه سيف العيسري، والمتسابق حمود الطوقي وملاحه عيسى الوردي، والمتسابق إلياس الزدجالي وملاحه نوح الرئيسي، والمتسابق عبدالله الرواحي وملاحه وهيب الخروصي. أما فئة الـ تي3 فشارك بها كل من المتسابق نبيل الشيباني وملاحه منان الرواحي، والمتسابق آلان نوفل وملاحه مازن الندابي، والمتسابق زكريا الشنفري وملاحه سيف الهنائي، والمتسابق أحمد البداعي وملاحه فاروق التوبي، والمتسابق هيثم الحديدي وملاحه يونس العبري، والمتسابق سيف الحارثي وملاحه وديع الخروصي.
مراحل متنوعة
اعتمدت مراحل السباق الثلاث المتنوعة على مهارة السائقين والملاحين وخبراتهم وتعاملهم مع المنحنيات والمنعطفات بفن وحكمة واحتضنت الجمعية العمانية للسيارات الانطلاقة والجولة الأولى «الجمعية» لتنتقل المنافسات إلى مناطق المسفاة والرسيل في طول إجمالي بلغ حوالي 130 كيلومترا موزعة بين المراحل الخمس الفعلية ومراحل الربط. في تمام الساعة 9:30 ص أطلق العميد المتقاعد سالم بن علي بن خليفة المسكري رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات إشارة بدء الرالي، وانطلقت المرحلة الأولى «الجمعية» بمقر الجمعية بطول 3 كيلومترات، وبعدها انتقل المتسابقون إلى المرحلة الثانية «المسفاة» بطول 11.7 كيلومتر، ومنها للمرحلة الثالثة «الرسيل» بطول 7.9 كيلومتر، ثم انتقل المتسابقون للمرحلة الرابعة «المسفاة» بطول 11.7 كيلومتر، وبعد ذلك توجه المشاركون للمرحلة الخامسة والأخيرة «الرسيل» بطول 7.9 كيلومتر، ثم تم الانتقال مرة أخرى إلى مقر الجمعية العُمانية للسيارات حيث قام العميد متقاعد سالم بن علي المسكري رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات وسليمان بن عبدالله الرواحي مدير عام الجمعية العمانية للسيارات بتتويج الفائزين في تمام الساعة 4:00م.
وشهدت المرحلة الثانية في «المسفاة» منافسة شديدة من قبل جميع المشاركين وبالأخص في فئة سيارات الرالي، حيث كانت سريعة جدا ومفتوحة واتسم المسار بالوعورة في عدة مناطق الأمر الذي انعكس على بعض المتسابقين وأدى لتعرض سياراتهم لمشكلات وأعطال فنية أبعدتهم عن المنافسة أو استكمال السباق.
خروج جماعي
تسببت الأعطال الفنية في خروج 5 متسابقين من المنافسات، حيث تعرضت سيارة المتسابق فيصل الراشدي وملاحه وليد الراشدي للتدهور والانقلاب في المرحلة الثانية «المسفاة» خرج على أثرها من المنافسة، وكذلك خرج المتسابق حامد القاسمي وملاحه محمد المزروعي من السباق بعد أن احترق محرك السيارة في المرحلة الثانية من السباق، كما خرج من المرحلة الثانية أيضا المتسابق حمود الطوقي وملاحه عيسى الوردي بسبب عطل فني ألم بسيارته، وقد لحق المتسابق عبدالله الرواحي وملاحه الخروصي بقائمة الأعطال الفنية في المرحلة الثانية أيضا ولم يتمكن من استكمال السباق، وفي منافسات المرحلة الثالثة «الرسيل» تسببت الأعطال الفنية في خروج المتسابق زكريا العوفي وملاحه عمار البلوشي.
المراكز الأولى
قال المتسابق المخضرم نزار الشنفري صاحب المركز الأول: «تأتي مشاركتي في منافسات الجولة الأولى لرالي عمان 2017م بعد توقف دام 8 أعوام تقريبا، وبالتأكيد في البداية لم يكن أدائي كما كنت أثناء مشاركاتي السابقة ولكن سرعان ما عادت حساسية السباق وتقدم الأداء بشكل لافت وتقدمنا في المركز الأول، وبالتأكيد استفدت من خروج بعض المنافسين.» وأضاف الشنفري: « قبل السباق زرنا المراحل وعملنا على تدوين النقاط بشكل جيد واستخدمنا الصخور والأشجار والمعالم الطبيعية للتفرقة بين مستويات خطورة المسار واختيار استراتيجية القيادة المناسبة لها وهو ما جنبنا الوقوع في «المصايد» المناطق الوعرة والحفر على الأطراف، وحققنا الصدارة ولله الحمد». بينما قال المتسابق هيثم الزدجالي صاحب مركز الوصافة: «بداية الرالي كانت ممتازة في المرحلة الأولى «الجمعية» وكذلك في بداية المرحلة الثانية «المسفاة»، لكن حدث خطأ في النقاط المدونة لدى الملاح جعلتنا نصطدم بشجرة صغيرة وهو ما أثر على التوقيت، وكذلك حدث عطل «بنشر» في الإطار وقمنا بإصلاحه ومواصلة السباق، وأنهينا الجولة في المركز الثاني ولله الحمد». أما المتسابق إلياس الزدجالي صاحب المركز الثالث في الجولة الأولى من بطولة عُمان للراليات قال: «تعرضت سيارتي لتلف الإطار وتعاملنا مع المشكلة وقمنا بتبديله وخسرنا بعض الوقت وفي النهاية أكملنا السباق، ولا شك في أن الجولة الأولى من بطولة عُمان للراليات شهدت الكثير من الإثارة والتشويق والتحدي خاصة وأن معظم المشاركين لديهم خبرة طويلة في منافسات الرالي، ونحن سعداء بعودة البطولة بعد توقفها العام الماضي، والحمد لله عدنا مرة أخرى للمنافسة والاستمتاع بجولات البطولة، مؤكدا أن الطقس كان رائعا وملائما للمنافسة، وأنه سوف يحرص على مواصلة جميع جولات بطولة عمان للراليات في 2017م، وكذلك ينوي المشاركة في بعض البطولات خارج السلطنة ».
فئة الـ «تي 3»
المتسابق هيثم الحديدي صاحب المركز الأول في فئة الـ «تي 3» قال: « تعد هذه المشاركة الأولى لي كسائق في بطولة عُمان للراليات، واكتسبت خبرة كبيرة منها كونها المرة الأولى التي أقود فيها مركبتي من طراز «كانام» في مراحل خارج مقر الجمعية العمانية للسيارات، وأشار الحديدي إلى صعوبة المسارات بعض الشيء وقوة المنافسين واقتراب التوقيت من المنافسين بشكل كبير مما أكسب المنافسة إثارة وحماسا». المتسابق نبيل الشيباني صاحب المركز الثاني في فئة الـ «تي 3» قال: « سعدت بمشاركتي في فئة الـ «تي 3» والوصول إلى منصة التتويج، وأتقدم بالشكر للجمعية العمانية للسيارات على جودة التنظيم وكذلك لاستحداث هذه الفئة الجديدة ضمن بطولة الرالي، والتي تتطلب مبالغ أقل بكثير من التي تنفق على تجهيز سيارات الرالي، وأهدي هذا الفوز لكل من دعمني خلال مشاركاتي في رياضة المحركات». من جانبه يقول المتسابق أحمد البداعي الحاصل على المركز الثالث في الـ «تي 3»: «أشعر بالسعادة لوصولي لمنصة التتويج في أولى جولات بطولة عمان للراليات، وهو حافز كبير يدفعني لمواصلة هذه الرياضة والمشاركة في المنافسات القادمة والعمل على إحراز مراكز متقدمة».
أعطال فنية
قال المتسابق حامد القاسمي الذي تعرض محرك سيارته للاحتراق : «تأتي مشاركتي في منافسات الجولة الأولى من بطولة عمان للراليات لهذا العام لمواصلة مسيرتي التي بدأتها قبل عدة أعوام في رياضة المحركات والتي أحرص عليها بالرغم من التحديات التي تواجهنا وتتمثل في غياب الدعم، لافتا إلى أن عطلا فنيا حدث في المحرك أدى إلى احتراقه بالكامل مما دفعه للانسحاب».
وتوجه القاسمي بالشكر للجنة المنظمة وجميع الجهات الداعمة للرالي وأخص فرق السلامة والدفاع المدني التي تعاملت مع الحريق بسرعة وحرصت على سلامته وملاحه، مشيرا إلى أنه سيعمل على إصلاح المركبة في أقرب وقت ممكن ليتمكن من المشاركة في الجولة القادمة من رالي الشارقة حيث يحتفظ بالمركز الثاني في ترتيب البطولة». من جانبه قال المتسابق حمود الطوقي: «تعرضت السيارة لعطل فني بالمحرك في المرحلة الثانية ولم نتمكن من إصلاحه في الوقت المحدد مما دفعنا للانسحاب من المشاركة، وأتمنى أن تقوم اللجنة المنظمة لبطولة عمان للراليات في الجولات القادمة من مراعاة اختيار مسارات تتناسب مع قدرات وتجهيزات السيارات المشاركة، حتى لا تتعرض السيارات لأعطال فنية تكبد السائقين إنفاق أموال كثيرة لإصلاحها وهو ما يحرمهم من الاستمرار والمشاركة، وكذلك أود أن تقوم اللجنة المنظمة بالتواصل المباشر مع المشاركين في رياضة الراليات لبحث مشكلاتهم وللاستماع لمقترحاتهم وهو ما سيكون له بالغ الأثر الإيجابي لرفعة رياضة الراليات في السلطنة».
إثارة ومتعة
قال العميد متقاعد سالم بن علي بن خليفة المسكري رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسيارات: «لقد حفلت الجولة الأولى من بطولة عمان للراليات بالكثير من الإثارة والمتعة التي استمتعنا بها وكذلك الجماهير التي حضرت وشاهدت مراحل السباق، ونسعى دائما لجعل بطولة عمان للراليات محط أنظار الجميع في دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك في الوطن العربي وأن يحظى رالي عمان بالسمعة الكبيرة وذلك لتنوع التضاريس الجميلة التي تتمتع بها السلطنة في مختلف المناطق والمحافظات». وأضاف المسكري: «بهذه المناسبة تتقدم اللجنة المنظمة لبطولة عمان للراليات بجزيل الشكر والعرفان لمعالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك رئيس الجمعية العمانية للسيارات على الرعاية والدعم الكبير الذي يحظى به الأعضاء والبطولة وذلك من خلال توفير كافة السبل الممكنة لتنفيذ وإقامة مراحل بطولة عمان للراليات ومن خلال تطبيق جميع الأسس والمعايير الدولية لسباقات الراليات».
خطط وتطوير
من جهته قال سليمان بن عبدالله الرواحي مدير عام الجمعية العمانية للسيارات: «تسعى الجمعية العمانية للسيارات من خلال تنظيم بطولات متنوعة خلال برنامجها السنوي واستحداث فئات جديدة إلى دعم الشباب وإتاحة الفرص أمام متسابقين جدد ومساعدتهم على تطوير قدراتهم وكفاءاتهم بما يخدم هذه الرياضة ويضمن لها الارتقاء إلى أعلى المستويات». وأضاف الرواحي: «إن تطوير رياضة السيارات والقيام بالدور الاجتماعي يعدان من أهم أهداف الجمعية الحالية والمستقبلية، التي نعمل دائماً على تحقيقها من خلال خطط عمل واضحة واستراتيجيات تضمن لهذه الرياضة التقدم للأمام، ولضمان نزاهة التنافسية وسلامة المتسابقين وسلامة جميع الجماهير ومحبي هذه الرياضة نتطلع قدما للمستقبل من خلال تشكيل قاعدة قوية ومتخصصة للنهوض برياضة المحركات وتطويرها إلى الأفضل، بالإضافة إلى تطبيق أعلى المعايير الدولية المعتمدة، وتقديم خلاصة الخبرات في الجمعية لضمان احترافية الشباب وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة بجميع الأنشطة المتعلقة بهذه الرياضة في المحافل الدولية وتعزيز موقع السلطنة على خارطة رياضة المحركات العالمية».
مهارة السائقين
أحمد بن عبدالله الزدجالي مدير المسارات قال: «بلغ طول مسار الجولة الأولى «الجمعية» 3 كم، موضحا أن منافسات المراحل اشتملت على 3 مراحل الأولى «الجمعية» والثانية «المسفاة» وبلغت 11.7 كلم ، والمرحلة الثالثة «الرسيل» بلغت 7.9 كم، وتعاد المرحلتان الثانية والثالثة مرتين، وقد بلغ إجمالي المسافات التي قطعها المتسابقون حوالي 130 كلم بما في ذلك مراحل الربط». وأضاف الزدجالي: «يعتمد المسار على فن السائقين ومهارة الملاحين وحاولنا قدر المستطاع اختيار مسار تم اعتماده في بطولات سابقة ومعروف لمعظم السائقين، وهو في الوقت ذاته يبرز مهارة السائقين وفنهم في التعامل مع المنحيات والمنعطفات، فنحن لا نتسابق على السرعة فقط وإنما على إبراز خبرات السائقين، والحصول على أسرع وقت، وقد تم توزيع كتيب المسارات على المتسابقين قبل انطلاق البطولة بثلاثة أيام لتكون أمام السائق والملاح الفرصة الكافية لدراسة المراحل وتدوين النقاط ومعرفة أماكن زيادة السرعة والضغط على السيارة وكذلك المواقع التي تتطلب تقليل السرعة لعدم التعرض لمشاكل فنية واستكمال السباق والوصول إلى خط النهاية بسلام».