لندن، بريطانيا (CNN) — أظهرت أرقام نشرتها منظمة “أوكسفام” الدولية أن ثمانية من كبار الأثرياء في العالم يمتلكون من الثروات ما يعادل ما بحوزة أفقر 3.6 مليارات إنسان، في دليل صادم على حجم التفاوت في الثروة بين البشر على مستوى العالم.
الأغنياء الثمانية هو بيل غيتس وكارلوس سليم وورن بوفية وجيف بيزوس ومارك زوكربيرغ وأمانسيو أورتيغا ولاري اليسون ومايكل بلومبيرغ، ويبلغ مجموع ثرواتهم 426 مليار دولار، وفقا للمنظمة التي تهتم بمكافحة الفقر حول العالم.
وقال بول أوبراين، نائب رئيس “أوكسفام” في الولايات المتحدة لشؤون السياسات والحملات، إن الأرقام المخيفة لتفاوت الثروة تتسبب في “احتجاز الملايين في فخ الفقر،” بإشارة إلى نتائج التقرير الذي يُنشر بالتزامن مع قرب انعقاد منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس بسويسرا.
ويُظهر تقرير أوكسفام أن أغنى 1% من سكان العالم يمتلكون من الثروة ما يزيد عن سائر البشر مجتمعين، وذلك في حصيلة لم تتبدل منذ عام 2015، ويشدد التقرير على أن التزام قادة العالم بمحاربة انعدام العدالة الاجتماعية لم يُترجم على أرض الواقع بعد.
كما يدل على التقرير على أن المساواة بين الجنسين منعدمة أيضا على مستوى كبار الأثرياء، إذ بين 1810 مليارديرات على مستوى العالم تصل نسبة الذكور إلى 89 في المائة.
وقالت أوكسفام التي وصفت الفجوة بأنها “فاحشة” إنه إذا كانت البيانات الجديدة متاحة فإنها كانت ستوضح أنه في 2016 كان مجموع ما يمتلكه تسعة أشخاص يعادل ما يمتلكه 3.6 مليار شخص يشكلون النصف الأفقر من البشرية وليس 62 شخصا
كما أشارت التقديرات حينئذ. وطبقا لأحدث الحسابات فإنه في 2010 على سبيل المقارنة كانت الأصول المجمعة لأغنى 43 شخصا تساوي ثروة أفقر 50 بالمئة من سكان الأرض.
وألقى تقرير المخاطر العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي الأسبوع الماضي الضوء على القضية وما تثيره من أسباب القلق.
وقال ماكس لاوسون رئيس قسم السياسات في أوكسفام “توجد سبل مختلفة لإدارة الرأسمالية قد تكون أكثر فائدة بكثير لأغلبية الناس.”