تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور المؤلمة لثلاثة أسود، عثر عليها مقتولة ومقطوعة رؤوسها ومخالبها بشكل وحشيّ في دولة جنوب إفريقيا الأسبوع الماضي.وقال صاحبها “أندريه دي لانج” الذي يدير مزارع وحديقة للسائحين لعدد من وسائل الإعلام العالمية إنه استيقظ صباحاً ليجد أسوده مقتولة ومشوهة بشكلٍ بشع، ويعتقد أنه قد تم تقديم السم إليها داخل عرينها، ثم جرها للخارج للحصول على رؤوسها وأطرافها، بدافع استخدامها في السحر الأسود، وقد قام ضباط من وحدة الجرائم المتخصصة بجنوب إفريقيا بالاتصال بالمالك لمعرفة ملابسات الواقعة.
ويعتقد “لانج” أن من فعل ذلك يريد استخدام الرؤوس والأطراف في السحر الأسود والشعوذة.
ونشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن الهجوم المروع وقع خارج قرية تزانين في مقاطعة ليمبوبو، وهي ليست بعيدة عن حدود زيمبابوي وموزمبيق، المشهورتين بأعمال السحر الأسود.
كما يعتقد صاحب المزرعة – وفق ما قالت الديلي ميل – أن أحد عمال المزرعة قد اتفق مع أحد هؤلاء السحرة مقابل الحصول على مبلغ مالي، وقام بقتل الأسود وتقديم الرؤوس والأطراف له، كما ذكر “لانج” أن تلك تعتبر المرة الثانية التي يتعرض فيها لمثل هذا الهجوم، فقد تعرض العام الماضي لحادث مشابه، حيث تم قتل ثلاثة من ذكور القطط البرية وقطع رؤوسها، وتم التمثيل أيضا بجثثها. وذكرت الشرطة الجنوب إفريقية، أول أمس الجمعة، أنها تلاحق قتلة الأسود الثلاثة التي تم قطع رؤوسها ومخالبها.
وقال المتحدث باسم الشرطة مواتشي نجوب إن الأسود الذكور قتلت في حديقة في إقليم ليمبوبو بشمال البلاد الأربعاء الماضي.
وقال نجوب إنه بعد دخول الحديقة قطع القتلة سياج قفص الأسود. ورفض تأكيد التقارير التي قالت إنه جرى تسميم الأسود، لأن التحقيقات ما زالت جارية.
وقالت تقارير إنه ربما كانت أجزاء من أجسام الأسود مطلوبة لاستخدامها في الطب التقليدي، حيث يستخدمها بعض المعالجين التقليديين للعلاج بالأعشاب والسحر وهو ما قد يشتمل على أجزاء من الحيوانات، بناء على الاعتقاد بأن هذا سوف يساعد زبائنهم في حل مشاكلهم والحصول على الثروة وغيرها من المنافع.
وذكرت صحيفة (بيزنس داي) أن الأسود الثلاثة تقدر قيمتها بـ66 ألفاً و600 دولار. قال نجوب إن الحادث هو الثالث من نوعه منذ العام الماضي، عندما تم قطع رؤوس ما مجموعه ثلاثة أسود في نفس المنطقة.