الشاعر هلال الشيادي
وحيٌ من الحب يلقي النور في خلدي
يقول ليْ اقرأ كتاب الحسن في بلدي
أخذت أجمع حب الرمل أجعله
طرسا لأرسم قلبا عاشقا بيدي
هناك حيث تجلى بالهوى قلمي
تنفست كلماتي عطر معتقدي
آمنت بالأرض دينا لست أخلفه
وفي عمان الهوى آيات ملتحدي
عمان إنيَ مذ لامست فيك ثرى
ما زلت أرقى ثريا المجد في صعد
عمان إنك مذ هيأت لي سكنا
قلبا من العز أسترعيك في كبدي
في حضنك التجأ الإيمان من زمن
والدهر فيك أناخ الأمن للأبد
من عام سبعين ظل المجد مقتبسا
من قلب قابوس معنى عيشة الرغد
مد الرخاء على أنحائنا سحبا
يستمطر الشعب منها الخير بالمدد
نراك في وجه طفل، في يدَيْ كهِلٍ
نراك في الماء يجري في كفوف صدي
كل الزهور على أوراقها رسمت
وجها من القبس المنساب بالبرد
قابوس، ما ذا؟ لقد أخجلت من ورقي
وجاءني قلمي المنهوك بالعدد
روح الجلالة في جنبيك مشرقة
وحكمة الدهر تروي الحكم بالرشد
أبشر فحولك شعب جاء من محن
كالدر أقبل بين الملح والزبد
سادوا القلوب بما قامت على قيم
وكالعمانيِّ لم يحكم ولم يسُدِ
للحب كفٌّ سرَتْ تمتد من خصب
إلى ظفار بعشق فيه متحد
شريانه انساب أخلاقا معظمة
يرويه من سند التقوى الى سند
يروي حضارته ذكرى أئمته
من الجلندى إمام العز والجَلَد
وللسلاطين ذكر قام يقرأه
فم الفخار على الدنيا ليوم غد
دومي عمان على أحضان أدعية
من نسج أحمد وابقي في يد الصمد