ويعود الفضل في هذا الاكتشاف إلى فريق من الباحثين، من بينهم المصور تحت الماء تحسين سيلان، والغواص كومالي بيرول، ومصطفى أكوس، الأكاديمي من جامعة “وان يوزونغو يل”، والذين قرروا التقصي قبل 10 سنوات إثر أساطير قديمة بين سكان المنطقة تحكي عن الأطلال المخبأة في الماء، وفقًا لموقع “ديلي ميل”.
وتمكن الباحثون خلال السنوات الماضية من العثور على العديد من الأشياء المخبأة في قعر البحيرة، مثل اللآلئ، الشعاب المرجانية، وحتى سفينة روسية غارقة، إلا أن الشيء الحقيقي الذي كانوا يبحثون عنه بقي بعيدًا حتى دفعهم الحظ والجهد إلى العثور عليه، ووجدوا أن نوعية الصخور التي صنع منها ساعدت على حمايته كل هذه الفترة من مياه البحيرة عالية القلوية.
ويعتقد أن الحصن المكتشف بني بالإضافة إلى عدد من القرى والمستوطنات في المنطقة، في وقت كانت مستويات المياه فيها أقل بكثير مما هي عليه اليوم، حيث قال السيد سيلان: “استقرت العديد من الحضارات والناس حول بحيرة وان، ومن المرجح أنهم أسموها بالبحر العلوي لكثرة ما تخبئ في قعرها من أشياء غامضة نحاول استكشافها اليوم”.
وكانت مملكة أورارتو التاريخية قائمة في المنطقة الجبلية جنوب شرق البحر الأسود وجنوب غرب بحر قزوين، التي تنقسم اليوم بين أرمينيا وشرق تركيا وشمال غرب إيران، وذكرت في المصادر الآشورية التي تعود إلى أوائل القرن 13 قبل الميلاد.
كما كانت هذه الحضارة تتمتع بقوة سياسية كبيرة في الشرق الأوسط في القرنين التاسع والثامن قبل الميلاد واتخذت توشبا عاصمة لها، وهي مدينة كانت في الموقع الحالي لبحيرة وان، إلى أن قضى الميديون على استقلالها بعد سقوط الدولة الآشورية، وبدأت القبائل الأرمنية بالدخول إلى المنطقة في نهاية القرن السادس قبل الميلاد.
