الشاعر فيصل الفارسي
نعم يا سيدي نعلم
نعم نعلم بأن حبك جرى في دمنا من قبل لا ننطق أسامينا
نحبك أكثر من اللي نقوله في حكاوينا
نبا نكتب ف حبك والمشاعر ما تخلينا
تسيل دموعنا من قبل لا تكتب أيادينا
لحبك كثر ما تمشي خطاوينا
تشكلنا قصايد يقدر الحادي يغنينا
قصايد من وله من شوق من لهفة مشاعر…
منهو يترجم معانينا
بنيت عمان
من الصحراء للوادي
من الداخل الى المينا
تمر سنين لكن جملتك ما زالت تداعب أذانينا
سنعلم ابنائنا ولو تحت ظل الشجر
يااااه
تركت أجمل سنين العمر
وطفت جبال وسهول وصحاري قاحلة ووديان
لجل بالعلم تبنينا !!
فلو قلنا عسى ربي يطيل فعمرك ويجزل عليك بعافية طول العمر
لقال الدمع آمينا
نحبك وانت حاضرنا
نحبك وانت ماضينا
يحبك كل شي فينا
سوالفنا حكاوينا
دفاترنا مآقينا
مشاعرنا آمانينا
مدارسنا نوادينا
معانينا
ليالينا
أسامينا
موانينا
مرافينا
شواطينا
يحبك طفلنا ويقول بابا لا تخلينا
نحبك وش نحبك لو تسلفنا البحر حبر لمشاعرنا وكتبنا ما يكفينا
لأن حبك
حب تلف على الأضلاع أفرعه
حبٌّ تلفُّ على الأضلاعِ أفرعُه
أفضى إلى القلبِ حتى كاد ينزعُه
عمانُ يا قِبلةَ الأمجادِ هل ليدي
شيءٌ بعاصفةِ الأشواقِ تصنعُه
قابوسُنا كلُّ شبرٍ فيك يعشقُه
فأيُّ سرٍّ به الرحمنُ يودعُه
هل تسمعينَ حسيسَ العشقِ في دمنا
لم يبقَ إلا على الجدران نطبعُه
الحوتُ في ظلماتِ البحر يسمعُه
والطين تحت أديمِ الأرض يسمعُه
والليل في نغماتِ النايِ يسمعُه
والصبحُ في شبك الصياد يسمعُه
والكهلُ يسمعُه والطفل يسمعُه
والنخلُ يخصفُ آذانا ويسمعُه
في عامِ سبعينَ لاح البرقُ في جبلٍ
فاستبشرَ التينُ والزيتونُ أجمعُه
من فضل ربي أتى غيثا يطبطبنا
وسال نهراً رياحُ اليُمنِ تدفعُه
فالماءُ في كلِّ أرضٍ راح يسكُبُه
والنبتُ في كلِّ دارٍ راح يزرعُه
حتى كأني به والنَّاسُ قد شبِعوا
مضى إلى الطير في الآفاق يُشبِعُه
وإذ تخطفت الأسوارَ عاصفةٌ
الريح تنثرنا قمحاً فيجمعُه
عمان يا جارة الشطآن إن لنا
أبا بناكِ وكان الطوبَ أضلعُه
أتاكِ مجداً عصامياً على قدمٍ
أتاك فانصهرت في الأرضِ أربَعُه
شبابه وأكفٌّ بالندى اتّشحت
وحكمةٌ تُرجحُ الدنيا وأدمعُه
أما علمتِ إذ استدفأتِ من وهجٍ
أنّ الشموعَ التي ذابت أصابعُه
أعطاه ربُّك عمراً كي يعيشَ به
فراح للشعب قِسطاساً يوزعُه
فإن تبقى له جزءٌ لراحته
لا تعذِليه فإن العذل يولعُه