الشاعر مشعل الصارمي
مُتَحَلِّقُوْنَ وَلُقْمَةٌ فِيْ السُفْرَةْ
سَيَعِيْشُ آكِلُهَا لِتُهْلِكَ غَيْرَهْ
سَيَعِيْشُ مُحْتَرِقًا بِذَنْبِ حَيَاْتِهِ
وَكَأَنَّهُ مَاْ اقْتَاتَ إِلَّا جَمْرَةْ
كَقُلُوْبِهِمْ أَنَّتْ سُقُوْفُ بُيُوْتِهِمْ
سَهِرُوْا وَكَاْنَ البَرْدُ فِلْمَ السَهْرَةْ
ﻻَ حَبْلَ يَعْصِمُهمْ سِوَىْ أَحْلامِهِمْ
جَوْعَى ومُعْتَنِقُوْنَ دِيْنَ الكِسْرَةْ
حَرَثَ الشَقَاْءُ وُجُوْهَهَمْ فَاعْشَوْشَبَتْ
بِعُيُوْنِهِمْ أُمْنِيَّةٌ مُخْضَرَّةْ
أَوَكُلَّمَا وَرِدَتْ لَهُمْ أُنْثَى سُدَىً
عَاْدَتْ بِقَلْبٍ فَاْرِغٍ كَالجَرَّةْ
وَرَضِيْعُهَا فِيْ الدَّاْرِ تُوْقِنُ أَنَّهَا
وَضَعَتْهُ فِي مَهْدٍ سَيُصْبِحُ قَبْرَهُ
لَكِنَّهَا رَغْمَ العَنَاْءِ ، تَرَنَّمَتْ
لِبَنَاْتِ عِزْرَاْئِيْلَ يَوْمَ العُسْرَةْ
هَذَا الزَمَاْنُ رَمَى عَلَيْها قَهْرَهُ
فَمَنِ الذِيْ بِاللهِ يَرْفَعُ قَهْرَهْ
وَالنَاْزِحُوْنَ مِنَ الظَﻻَمِ تَفَيَّؤُوْا
وَطَنًا تَجَمَّدَ فِيْهِ طَعْمُ الحَسْرَةْ
حَتَّى إِذَا انْتَهَكَ الصَقِيْعُ خِيَاْمَهُمْ
تَرَكُوْا عُيُوْنَ المَوْتِ تَفْضَحُ سِرَّهْ
وَالمَوْتُ شَيْطَاْنٌ يَقُوْلُ لِنَفْسِهِ
سَأَكُوْنُ شَيْطَاْنًا لآخِرِ مَرَّةْ