الشاعر مشعل الصارمي
يا عُمرُ تقرؤكَ السنينُ سَلامَا
إنّ الحَياةَ بِأنْ تَمُوتَ غَرَامَا
فِي كلِّ دمعةِ عاشقٍ محمومةٍ
حَطّ اليَمامُ لِلحْظَتَينِ وَحَاما
أَحلامنـا للريـحِ صَيــدٌ سَائبٌ
تَعْدُو عَلى سَفْحِ الغِيَابِ غَمَامَا
نَحْنُ الّذينَ إِذَا تَكتّلَ صَمْتُنا
زِدْنا عَلَى وَجَعِ الكَلامِ كَلامَا
نَحْيا عَلى نُوْرِ اللقاءِ وَإنْ مَضَى
نَمْضِي.. وَيَسْكُبُنَا الفِرَاقُ ظَلامَا
فِيْ العِشْقِ قَانُونُ الخَطِيئةِ مُزهِرٌ
نَأتِي الحَرَامَ وَلا يَكُونُ حَرَاما
وَتَذلّنا الأيّامُ ، تَهْتكُ سرّنا
هَتْكَاً ، وَنَبْقَى رَغمَ ذَاكَ كِرَامَا
وَنَغِيْبُ عَنْ وَعْيِ الحَقِيقةَِ إِنّنا
المَاضُونَ فِيْ صَخَبِ الحَيَاةِ نِيَامَا
مَاضُونَ وَالأفُقُ البَعِيدُ يَلُمّنا
جِهَةَ العَنَاءِ فَنَنحَنِي إِيْلامَا
متمردون وما ركِبنا مركبا
إلا لنا قد نكّسٓ الأعلاما
حَتّى إِذَا ضَغَطَ الرّحِيلُ زِنَادَهُ
مِـتْنَا نُقَـبّلُ بَعْضَـنا إِكْرَامَا