الشاعر مشعل الصارمي
حَطَّ المَغِيْبُ عَلى غُصْنِ المَسَا وَ رَقَى
وَمُهْجَتِي أَجْدَبَتْ وَاسَّاقَطَتْ وَرَقَا
وَبِتُّ أَغْرَقُ فِي بَحْرِ الحَيَاةِ وَكَمْ
رَأَيْتُ مَوْتِي عَلَى أَكْتَاْفِيَ اخْتَنَقَا
وَكُلَّمَاْ لَاْحَ كَشْفٌ فِي مَدَى نَفَقِي
يَمُدُّ لِيْ الغَيْبُ مِنْ دَيْجُوْرِهِ نَفَقَا
وَلِي فؤادٌ حَزِينُ الحَظِّ قُلتُ لهُ:
“آنستُ نارًا”، ولمّا رُمتُها .. اِحْتَرَقَا
بَاْقٍ وَرُوحِي عَلَى طَيْفَيْنِ أَحْمِلُهُا
شَقَّ الزَّمَانُ عَلَى الطَّيْفَينِ فَاْفْتَرَقَا
وَذَا قَرِينِي يَدُ المَجْهُول ِتَجْذِبُهُ
رَمَى الشَّهادَةَ فِي غَيْبِي وَمَا صَدَقَا
هَلْ لِي بِنَافِذَةٍ أُخْرَى تُطِلُّ عَلَى
بَحْرِ المَوَاتِ فَبَحْرِي بَعْدُ مَا انْفَلَقَا
فَاْرَ الوُجُودُ وَمَا غِيْضَتْ مَصَائِبُهُ
إِنَّ الهَلَاكَ بِألّا تُتْقِنَ الغَرَقَا