قلمي يسافرُ في الحياةِ ويرحلُ
يبقى لنفسي بالحقيقةِ يهدلُ
وحدي سأومنُ بي وأقنع بالذي
يمليه عقلي حينما أتأملُ
لا تسْعَ بين الناس تفرض فكرةً
كلٌ يفكر في الحياة ويعقلُ
دعها على مهلٍ تمرّ فربما
يدري بفكرتكَ الذي لك يجهلُ
اعملْ بعقلك في زمانكَ قبل أنْ
يأتي الزمانُ بأمِّ عقلك يعملُ
فكّرْ فإن الله يبسط خلقهُ
مثل الْكِتَابِ ونحن فيه نرتلُ
احذر تطالب مَنْ سواك بفكرةٍ
تحيا عليها إن ذاك تسوُّلُ
فالله أعطى كلَّ عبد عقلَه
ليعيشه وبه الحياةُ ستجملُ
إن الحياةَ لَفكرةٌ في فكرةٍ
من حولِها أفكارنا تتجولُ
نبني الحياةَ على أساسِ عقولِنا
والدهر يمضي، والبنا لا يكملُ
لتُضِفْ على هذي الحياة حقيقةً
إن الحقائقَ طبعُها تتحولُ
إياكَ تُسْلِم حبل عقلك للألى
رحلوا؛ فكم أبقى لثانٍ أولُ
كم فكرةٍ هَدمتْ بعقلك فكرةً
إن كُنتَ من نبعِ القراءة تنهلُ
مهما حلفتَ وقلتَ تلك حقيقةً
ستجيء يوما عن قرارك تعدلُ