الشاعر هلال الشيادي
فــي الــحب أحــيا عــيشة الـربـان
فـي لـجة الأشـواق والأشجان
أمضي بأشرعتي على بحر الهوى
لـلحـب يوصلني وميض أماني
وهـناك فـي وجـه الـغيـاهـب أنـجم
يـحكـي مـعي إيـماضها بحنان
وعـواصـف الأيـام تـعصف بالمنى
عـصفـا يهزّ مواجدي وحناني
أحــدو عــلى زمــن يــحطّم دفّتــي
وأتـيه فـي بـحر مـن الأحـزان
وشـراعـي الـمحزون مزّقه الأسى
والـقلـب منكسر الخواطر عانِ
واهٍ عــلى مــرسـاة عـمري أيـنهـا
بـل كيف أرسو؟ أين بر أمانِ؟
وســفيـنتـي والـحب يـعلـو مـتنـها
قـد أثـقلـت بـالعشق والحرمان
وكــأنــني والـشوق يـقرح مـقلـتي
دمـع عـلى خـد الأسى أجراني
لــكنــني رغــم انـكسـار سـفيـنتـي
أجـري عـلى لوح على شطآنِ
غــيري يـزف شـراعـه فـي فـرحةٍ
ويـرى حـطام سفينتي ويراني
لــكنــها لــم تــلتــفت وبــقيـت فـي
حزني وحيدا من أساي أعاني
أبــحرت بــالآلام أحــتضــن الـمنى
هـي ما تبقى من سفين زماني
فــلعــل ألــواح الــمنى ســتقــلّنـي
نـحو الـتي فـي شاطئي تنعاني