سفرٌ إلى الإعياء

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: السبت,9 ديسمبر , 2017 3:11م

آخر تحديث: السبت,9 ديسمبر , 2017 3:11م


 

وجــعي يُسـافـرُ بـي إلى الإعـياءِ

ودمــي ســجيــنٌ لا يـجيـبُ نـدائي

**

إنـي غـريـبٌ فـي حـضوري غائبٌ

بئسَ الـحضـورُ إذ انـتفـت أسـمائي

**

عـبثـًا أعـيشُ على ظلالِ بيارقي

والـوهـنُ يـقطـعُ فـي وريـدِ بـقائي

**

إنــي أشــكُ..، بــأن لـي ظلاً هـنا

بــدنــي غــدا عــارًا عـلى أزيـائي

**

يـا نـائمـًا بـين الـضلـوع مـكبلًا

انـهض فـقد سـرقَ الـبُغاثُ سمائي

**

انـهض فـقد فُقئت عيونُ بصيرتي

ويــدي تُقــادُ إلى الــشفــيرِ الـنائي

**

هــم صـادروا حـرّيـتي فـتحـرروا

وأنـــــا ألـــــوكُ بــــغصةٍ أشلائي!

**

هـم غـرّبوا وهجي فأصبح سافرًا

فــستــرتُ وجـهي خـشيةَ الإغـراءِ

**

وفـصدتُ نـبضـي إذ بدا ليَّ عاتبًا

ودفـنتُ حـسّي فـي فضا ضوضائي

**

ولـبثـتُ ألـجمُ فـي المنابرِ أحرفي

حـتّى نـطقـتُ بـغيرِ صوتِ دمائي

**

مـاذا أقـولُ وقـد أضعتُ خرائطي

ونسفتُ ظهري في سبيلِ  رجائي!

**

هــل يــدركُ الـزيـتونُ أنـي جـذرهُ

ووفــاؤهُ وأخــوهُ فــي الــنكــباءِ؟

**

هـل تـدركُ الـصحـراءُ أنـي ابـنُهـا

وإبــاؤهــا فـي صـيفِهـا وشـتائي؟!

**

هل يدركُ الوطنُ المبعثرُ في دمي

أنــي تــعبـتُ .. ولـن أبـيعَ ولائي؟

**

إنـي عـلى غـيرِ الـطريقِ مُسافرٌ

وجــعي يُســافـرُ بـي إلى الإعـياءِ

 

 

 

 

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: