بَـــوْحٌ يُغَنِّي عَلَى وَتَــــر

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الثلاثاء,6 فبراير , 2018 11:51م

آخر تحديث: الثلاثاء,6 فبراير , 2018 11:51م

الشاعرة رقيّة البريدي

تَمَازَجَ الـــلَّيْلُ مَعْ نَشْوَى الــنُّجَيْمَاتِ

وَذَابَ صَبْـرِي عَلَـى بُعْـدِ الْمَسَــافَاتِ

فَـلاَ ظِـلاَلٌ بِـأَرْضِ الْحُــبِّ أُبْصِرُهَـا

و لاَ رَوَائِــحُ سَعْـدٍ فِـي مَحَطَّـــاتِي

لَـوْ تُمْطِــرُ الأَرْضُ قِنْــدِيلاً عَلَى أَلَمِي

لأَوْرَقَـتْ فِـي رُبَى الأَحْـــلاَمِ وَاحَـاتِي

فُكَّتْ ضَفَــائِرُ مَجْـدِي بَعْدَمَـا انْبَجَسَتْ

فِي وَاحَـةِ الْقَـلْبِ رُوحٌ مِــنْ مُعَانَـاتِي

تَنَـاغَمَتْ تَمْتَمَـاتُ الأُفْــقِ فِي وَتَــرِي

إِيـــــقَاعُهَا لَمْ يَزَلْ يَرْوِي حِكَايَاتِيِ

يَــا أَيْهُــا الْغَسَـقُ الْمَطْلِـيُّ مِنْ شَجَـنٍ

هَـلاَّ بِشَمْــسٍ عَلـى مِـرْآةِ مِشْكَـاتِي ؟

يُدَغْدِغُ الــــلَّيْلُ حُمَّى الْحُبِّ مِنْ زَمَنٍ

و مَا اسْتَفَاقَتْ عَلَى تَرْتِيـــل نَايَاتِي

و يُوقِــظُ الْفَجْــرُ أَوْجَـاعِي لِيَعْــزِفَهَا

أُنْشُودَةً هَطَلَتْ فِيـــــــهَا جِرَاحَاتِي

لـــــــــــلبَوْحِ بَيْنَ ثَنَايَا الْجُرْحِ أغْنِيَةٌ

تَرَاقَصـــتْ فَوْقَهَا رُوحِي و آهَاتِي

كـــــأنَّمَا فِي زَوَايَا الـــــشِّعْرِ أَجْنِحَةٌ

تَطِيــرُ حَيْثُ الْهَوَى يَجْتَاحُ ثَوْرَاتِي

أنَـا الَّتِــي نَسَجَـتْ أَحْـلاَمَهَـا أَمَــلاً

و أَغْرَقَتْ بـــالْمُنَى ظِلَّ الــسَّمَوَاتِِ

كــــــأَنِّنِي و الــــــنََّدَى يَعْلُو بِقَافِيَتِي

فَــرَاشَـةٌ أَعْلَنَتْ شَـرْعَ الْفَـرَاشَـاتِ

سَمِعْــتُ ذَاتَ غِيَــابٍ أنَّ لِي حُلُـمًـا

و قَدْ مَضَى خَلْفَهُ سِرْبُ الْحَمَامَاتِ

و أَنَّنَي فِي الْهَوَى كَالــــــلَّيْلِ يُرْهِقُهُ

مَا خَبَّأ الــشَّوقُ فِي قَلْبِ الـنِّهَايَاتِ

سَأَلْتُ عـــــــــشْتَارَ عَنْ حُبٍّ تُبَعْثِرُهُ

فِي غَيْهَبِ الْعِشْقِ أَحْلاَمُ ابْتِهَالاَتِي

و عَنْ حَبِيـــبٍ يُعِيــدُ الْوَجْدَ أَضْرِحَةً

و يَلْثــــمُ الْمَوْتَ فِي خَدِّ الْجَمِيلاَتِ

فَأَرْسَلَتْ فِي الْمَدَى الْمَشْحُونِ أَخْيِلَةً

تَسْتَنْطِقُ الْحُبَّ مِنْ سَمْعِ الــنُّبُوَّاتِ

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: