فضيلة التراحم والتودد ليست قاصرة على البشر فقد قدم قرد ماكاو للعالم مثالاً حياً على ذلك بتبنيه جرواً ماتت أمه وبسط له من الحنان والحب ما عوضه عن فقده الأليم.
وتداول مرتادو صفحات الفيسبوك صوراً للقرد وهو يفيض عطفاً وحناناً على الجرو اليتيم في مدينة”ايرود” في ولاية تاميل نادو بجنوب الهند.
وأصبح القرد وربيبه مثار اهتمام الكل في المدينة وباتا لا يفترقان طوال الوقت وشوهد الأول وهو يدافع بشراسة عن الثاني ضد الكلاب الضالة.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل أصبح القرد يقدم الجرو على نفسه ويتركه يشرب الحليب قبله ويلمسه ويحتضنه أينما ذهب. وفي إحدى المرات شوهد القرد وهو يحاول إطعام الجرو عنباً لأنه من الأطعمة المفضلة إليه. ويتحدث الجميع في المدينة عن الحب المتبادل بين الاثنين وقال ساسي كومار الذي تصادف وجوده أثناء التقاط هذه الصور “رعاية جرو في خطر وحمايته مثل أحد الوالدين، ومحبته يعطينا درساً قيما حول ما يجب أن تكون عليه علاقة الانسان بأخيه الانسان”. وبدأ الجرو ممتناً لصديقه وأن كست محياه ملامح حزينة وربما تكون مسحة الحزن هذه قد حركت مشاعر الأبوة عند القرد الذي لم يذكر إن كان ذكراً أم أنثى