التأمل
نجح المختصون بمركز بحوث الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة والثروة السمكية في الحصول على أول مولود نتج من عملية التلقيح الاصطناعي في الماعز المحلي من سلالة الجبالي (ولادة ثلاثية)، حيث تعد هذه المرة الأولى في السلطنة التي يتم فيها استخدام تقنية التلقيح الاصطناعي في الماعز.
وقال المهندس راشد بن سعود الحبسي، مدير مركز بحوث الإنتاج الحيواني: الحمد لله نجحنا في تقنية التلقيح الاصطناعي للماعز المحلي (سلالة الجبالي)، وتعد تقنية التلقيح الاصطناعي من الوسائل المهمة التي تستخدم للإسراع في عملية التحسين الوراثي لدى الحيوانات، حيث إنها تسهم في نشر الجينات المتميزة وراثياً خلال فترة قصيرة مقارنة بالتلقيح الطبيعي وذلك عن طريق تقليل فترة الجيل. وأضاف: سوف يتم تعميم هذه التجربة على محطتي البحوث الحيوانية بوادي قريات وصلالة وذلك اعتبارا من موسم التلقيح القادم (شهر أكتوبر 2018) بهدف الحصول على أعلى عائد وراثي متوقع من الذكور التي تستخدم في تجميع السائل المنوي المستخدم في التلقيح.
وذكر: قام المختصون بالمركز بإنتاج قشات من ذكور محلية (شمال وجنوب السلطنة) متفوقة وراثياً ولها سرعة نمو عالية، بالإضافة إلى احتوائها على الجينات المسؤولة عن زيادة كمية الحليب. لذا فقد تم خلال الربع الأول من عام 2018م تطبيق التقنية على عدد من الحيوانات بالمركز بهدف الاستفادة من الذكور المتفوقة وراثياً والتي تتميز باحتوائها على العوامل الوراثية المسؤولة عن زيادة معدلات التوائم وارتفاع نسبة الخصوبة علاوة على تميزها بمعدل نمو سريع. وقد بدأت التجربة على عدد من إناث الماعز لاختبار كفاءة استخدام هذه التقنية والتي تمت على أيدي كوادر عمانية من المتخصصين في قسم بحوث الماعز والأغنام وقسم بحوث التناسل.
الجدير بالذكر أن المختصون بمركز بحوث الإنتاج الحيواني بالرميس بدأوا في استخدام تقنية التلقيح الاصطناعي منذ عام 1990م وذلك لتلقيح الأبقار المحلية بسائل منوي مستورد باستخدام قشات لسلالتي الجيرسي وهولشتين، حيث تم نشر التقنية على العديد من وحدات التلقيح الاصطناعي التابعة للوزارة وجاري حالياً التوسع فيها من خلال توزيع قشات السائل المنوي على العيادات البيطرية الخاصة بالسلطنة.