أسباب ومضاعفات وعوامل خطورة لغيبوبة السكري

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الأحد,10 يونيو , 2018 9:52ص

آخر تحديث: الأحد,10 يونيو , 2018 9:52ص

وكالات

إنّ تطرف معدل السكر في الدم لفترات طويلة، الارتفاع الكبير لسكر الدم أو الانخفاض الكبير له والذي يدوم مدّة طويلة، قد يسبب العديد من الحالات، كلّ منها ربما يؤدي إلى غيبوبة السكري، فقد يسبب ما يلي:

– الحماض الكيتوني السكري

إذا كانت الخلايا العضلية لديك تعاني من حاجةٍ ماسّةٍ إلى الطاقة، قد يستجيب جسمك من خلال تفتيت الدهون التي يخزنها الجسم، وتشكل هذه العملية أحماضًا سامّة تعرف بالكيتونات، وإذا ترك الحماض الكيتوني السكري دون علاج، فإنه قد يؤدي إلى غيبوبة السكري.

ويشيع الحماض الكيتوني السكري بالصورة الأكبر لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، لكنه قد يؤثر أيضًا في الأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني أو المصابات بسكري الحمل.

– متلازمة فرط الأسمولية المرتبطة بالسكري

إذا بلغ معدل سكر الدم لديك أكثر من 600 مليغرام لكل ديسيلتر (مغم/ديسل)، أو 33.3 مليمول لكل ليتر (مليمول/ل)، تعرف هذه الحالة بمتلازمة فرط الأسمولية المرتبطة بالسكري.

وحين يبلغ سكر الدم لديك هذا المعدل المرتفع، يصبح الدّم سميكًا وقوامه كالشراب، يمر السكر الفائض من الدم إلى البول، ما يحفز حدوث عملية ترشيح تؤدي إلى سحب كمياتٍ هائلةٍ من السوائل من جسمك.

وإذا ما تركت هذه المتلازمة دون علاج، فإنها قد تسبب جفافًا يهدد الحياة إضافةً إلى الغيبوبة. وتشيع متلازمة فرط الأسمولية المرتبطة بالسكري بشكلٍ أكبر لدى الأشخاص في منتصف العمر أو لدى كبار السن الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني.

– نقص سكر الدم

يحتاج دماغك لكي يعمل إلى الغلوكوز، وفي الحالات الشديدة، قد يسبّب انخفاض سكر الدم فقدان الوعي. وربما ينتج نقص سكر الدم عن الارتفاع الشديد في الأنسولين أو النقص الشديد في الغذاء، كما أن الإفراط في ممارسة الرياضة أو الإفراط في تناول الكحوليات ربما يؤديان إلى النتيجة نفسها.

وتتأثر الأعراض بحدة نقص سكر الدم، بيد أنّك قد تفقد العلامات التحذيرية المبكرة – كالجوع والتعرّق – في حالة داء السكري طويل الأمد، وقد لا تظهر لديك الأعراض إلا بعد أن يصبح السكر منخفضًا بصورةٍ خطرة. ويدعى ذلك غيبوبة نقص سكر الدم.

عوامل الخطورة

قد يكون أيّ شخصٍ مصابٍ بداء السكري عرضةً لخطر الوقوع في غيبوبة السكري.

وإذا كنت تعاني من داء السكري من النوع الأول، فإنّك تكون أكثر عرضةً لغيبوبة السكري الناتجة عن:
– انخفاض معدل السكر في الدم (نقص سكر الدم).
– الحماض الكيتوني السكري.

وإذا كنت تعاني من داء السكري من النوع الثاني، فإنّك عمومًا تكون أكثر عرضةً لغيبوبة السكري الناتجة عن:
– متلازمة فرط الأسمولية المرتبطة بالسكري، وخاصةً إذا كنت في منتصف العمر أو كنت من كبار السن.

أما إن كنت من المصابين بداء السكري من النوع الأول أو الثاني، فعليك معرفة أن العوامل التالية تزيد من خطر وقوعك في غيبوبة السكري:

– المشاكل في حَقْن الأنسولين، فإذا كنت تستخدم مضخة الأنسولين، فعليك فحص سكر الدّم لديك بصورة متكررة، ويعزى السبب في ذلك إلى أن حدوث خللٍ في أنابيب مضخة الأنسولين قد يوقف وصول الأنسولين بصورة كاملة.

وحتى المضخات عديمة الأنابيب قد تحدث فيها بعض المشكلاتٍ التي تسبب توقّف وصول الأنسولين، وربما يؤدي النقص في الأنسولين إلى حدوث الحماض الكيتوني السكري بسرعة إذا كنت من مرضى داء السكري من النوع الأول.

– المرض أو الإصابات أو الجراحة، فإذا كنت مريضًا أو مصابًا بجرح، تميل معدلات سكر الدم إلى الارتفاع، وقد يحدث ذلك على نحوٍ مفاجئٍ في بعض الأحيان، وربما يتسبب ذلك بحدوث الحماض الكيتوني السكري إذا كنت من مرضى داء السكري من النوع الأول، ولكن إياك أن تزيد من كمية الأنسولين لتعويض ذلك.

كما أن حالاتٍ طبيةً أخرى، كفشل القلب الاحتقاني أو مرض الكلى، قد تزيد من خطر إصابتك بمتلازمة فرط الأسمولية المرتبطة بالسكري.

– التحكم السيئ بمرض السكري، إذا لم تراقب سكر الدم لديك بصورةٍ مناسبةٍ أو لم تتناول الأدوية وفق تعليمات الطبيب، فإنك بذلك تزيد من احتمالية ظهور الأعراض طويلة الأمد وحدوث غيبوبة السكري.

– التخطي المقصود لجرعات الأنسولين. يختار الأشخاص المصابون بداء السكري أحيانًا والذين يعانون من اضطرابات الأكل أيضًا ألّا يستخدموا الأنسولين وفقًا للتعليمات بغية التخفيف من الوزن، لكنّ فعل ذلك هو ممارسة خطيرة تهدّد الحياة وتزيد من خطر الوقوع في غيبوبة السكري.

– شرب الكحوليات، فقد تكون للكحول تأثيراتٌ لا يمكن التنبؤ بها على سكر الدّم، حيث إنّه يؤدي أحيانًا إلى هبوط معدلات سكر الدم ليومٍ أو يومين بعد تناول الكحول، وربما يزيد ذلك من خطر تعرضك لغيبوبة السكري الناتجة عن نقص سكر الدم.

– استهلاك العقاقير غير المشروعة، فقد تزيد العقاقير غير المشروعة، كالكوكايين والإكستاسي (حبوب النشوة)، من خطر الارتفاع الحادّ في معدلات سكر الدم لديك، إضافةً إلى خطر الوقوع في غيبوبة السكري.

 المضاعفات

إذا تركت غيبوبة السكري دون علاج فإنها قد تؤدي إلى:
– التلف الدائم للدماغ.
– الوفاة.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: