مفهوم السياقة الوقائية

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الأحد,12 فبراير , 2017 4:38م

آخر تحديث: الأحد,12 فبراير , 2017 4:39م

أحمد بن سعيد الحارثي

تعد الكثير من التصرفات والسلوكيات التي يقوم بها سائقي المركبات في طرقنا كفيلة بأن تكون سياقتهم آمنة مما يمكنهم من الوصول إلى مقاصدهم بسلام. وفي الوجه الاخر، هناك سلوكيات يتبعها بعض سائقو المركبات يمكن ان تؤدي الى امور لا تحمد عقباها.

من هنا يأتي دور السائق بالإلمام بمفهوم السياقة الوقائية وهو مفهوم واسع وشامل ويتطلب إلى إبراز اهم النقاط المتعلقة بها حتى يلم السائق بهذا المصطلح، والتي قد تكفل له قيادة أمنة على الطريق الى كافة مقاصده.

إذا نظرنا الى تعريف مفهوم السياقة الوقائية، نرى اتفاقاً تاماً من معظم الباحثين في الشأن المروري بأنها اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لتجنب الحوادث بغض النظرعن اسبابها وما يتعلق بها من مؤثرات خارجية. وذلك من خلال عدة نقاط اهمها:

التأكد من سلامة السيارة أو المركبة أيا كان نوعها قبل استخدامها، وتطبيق أنظمة المرور على الطريق، كما أنَ للتركيز أثناء القيادة والانتباه للطريق ولحركة السيارات والمشاة يعد أمر هام، ولا ننس ربط حزام الأمان.

ومن هنا قد يتساءل البعض عن اهمية السياقة الوقائية وما فائدة الإلمام بمفهوم هذا المصطلح، تكمن الاهمية هنا من خلال هذا المفهوم بأن يقوم السائق بتطبيق النقاط الوقائية الخاصة به كسائق او للمركبة التي يقودها، وان يكون مدركاً لمسؤوليته الشخصية في سياقة مركبته دون التسبب في حوادث وأخطار على الآخرين الذين يشاركونه الطريق. ومن خلال هذه النقاط سيكون السائق شريكاً في الحد من اخطار الحوادث بالحرص على اتباع قواعد المرور الخاصة به كسائق او للمركبة بكل دقة، لكي تكون سياقته حكيمة ويقي نفسه والاخرين من الحوادث المرورية. وهذا ما يجعل بعض الوحدات الحكومية وشركات القطاع الخاص بالسلطنة تدرج برامج خاصة سنويا للسياقة الوقائية لموظفيها وذلك من أجل الحفاظ على سلامة موظفيها اولاً وايضاً لحماية الاسطول الخاص بمركباتها من الضرر مما يجنب هذه الجهات من تكبد تكاليف عالية لإصلاحها.

ختاماً، علينا ان لا نبخل بالتوجيه والإرشاد والنصح للآخرين للإلمام بمفهوم السياقة الوقائية، كما يجب ان نكون مثالا يحتذى به، وذلك بتصرفاتنا وسلوكنا وقيادتنا بما يتفق مع وعينا ومعرفتنا بأصول وقواعد السلامة حتى نصل إلى جيل مروري واعٍ بإذن الله.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: