بالصور.. مظاهر عيد الفطر في السلطنة

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: السبت,16 يونيو , 2018 10:42م

آخر تحديث: السبت,16 يونيو , 2018 10:42م

العُمانية ـ التأمل

يحتفل المسلمون في مختلف دول العالم بعيد الفطر السعيد، ولكل دولة طقوسها الخاصة للاحتفال بهذه المناسبة، والسلطنة إحدى الدول التي تحتفل بهذه المناسبة الدينية وفق العادات والتقاليد السائدة في المجتمع العماني.

وتبدأ الاستعدادات للاحتفال بعيد الفطر قبل فترة وجيزة من خلال تفصيل الملابس الرجالية، والنسائية، وملابس الأطفال، وشراء الحلوى العمانية، والبهارات، والمكسرات و”الخصف” التي يوضع بداخلها اللحم للشواء.

ويقوم المواطنون بشراء الأبقار والأغنام والجمال قبل العيد بفترة من الأسواق المحلية وتربيتها بهدف تغيير طعم لحومها، والبعض منهم يقوم بشرائها من “الهبطات” التي تقام قبل الأعياد في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة حسب رغبته وذوقه وقدرته المادية، كما يشترون بقية مستلزمات العيد من الأسواق الشعبية وعادة ما يتجه المواطنون القريبون من محافظة مسقط إلى السوق الشعبية بولاية مطرح لشراء الملابس والأحذية ومختلف الاحتياجات الضرورية للعيد.

وتنتشر في مختلف الولايات مصانع الحلوى العمانية التي تصنع أجود أنواع الحلوى حسب رغبة المستهلك، التي أصبحت تحظى بشهرة واسعة ليست على المستوى الخليجي فقط بل على المستوى العالمي باعتبارها رمزًا للضيافة العمانية لما لها من نكهة ومذاق طيب، فمصانع الحلوى تنشط خلال أيام عيدي الفطر والأضحى بشكل كبير.

والبيت العماني يكاد لا يخلو من الحلوى خلال أيام الأعياد، لذا فإن معظم المواطنين العمانيين يحرصون على شراء الحلوى فمنهم من يحجز الحلوى بأيام، وعند عدم تمكنه من شرائها من ولايته فإنه يذهب إلى أي ولاية أخرى توجد فيها مصانع للحلوى أو

محلات تجارية متخصصة في بيع الحلوى العمانية ليقوم بشرائها.

ومن مظاهر أول أيام عيد الفطر المبارك أن تكون هناك وجبة خفيفة تؤكل في وقت الصباح وعادة ما تكون من الأكلات الشعبية مثل (العرسية أو القبولي) ومنهم من تكون وجبته الصباحية (الهريس) حسب رغبة كل أسرة وعادتها التي انتهجتها طوال السنوات الماضية ،وبعد تناول الوجبة الصباحية يذهب الأهالي للصلاة في مصلى العيد المخصص لذلك ، حيث توجد في كل ولاية من ولايات السلطنة العديد من مصليات العيد المنتشرة في كل قرية من القرى التابعة لها وعقب الانتهاء من الصلاة يتبادل المواطنون التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر السعيد وبعدها تذهب كل أسرة للسلام على أقاربها وذويها.

وبعد الانتهاء من السلام على الأهل والأقارب يتوجه الجميع لذبح أضاحي العيد من مواشي وأبقار وجمال ، ويقسم لحم ذبيحة العيد بعد ذبحها وسلخها إلى عدة أقسام حيث يقوم البعض بتقطيع اللحم “للمقلي” وآخر “للشواء” و”المشاكيك” وعلى الفور تقوم المرأة العمانية بطهو المقلي وصهر الشحوم ووضعها في “مرجل” وعادة ما يطلق عليها اسم ” القلية” والوجبة الأولى التي تأكلها الأسرة العمانية هي “المقلي” وتتطلب عملية إعداد الشواء في المقام الاول وضع البهارات التي تسمى ” التبزيرة ” على اللحم المخصص للشواء وإدخاله في “الخصفة” بعد لفه بورق الموز أو غصن من أشجار “الشوع” لينتهي بذلك اليوم الأول من أيام العيد.

ولا شك أن للشواء العماني والمشاكيك طعمًا ونكهة خاصة لدى المواطنين في ربوع عمان وتعتبر من الأكلات الشعبية المفضلة ، حيث تحرص جميع العائلات على تناولها خلال اليوم الثاني من أيام العيد للاستمتاع بهذه الوجبة الجميلة بمذاقها الطيب،وفي بعض الولايات يأكلون الشواء ثالث أيام العيد ومنهم من يقوم بعمل الشواء مرتين خلال أيام العيد والبعض الآخر يكتفي بمرة واحدة وغالباً ما يأكل الشواء مع الأرز وهو ساخن ،أما المشاكيك فيقوم المواطنون بتقطيع اللحم إلى قطع صغيرة ثم يضاف إليها الملح والبهارات المخصصة لها ، ثم تشك في أعواد المشاكيك ليتم وضعها على الفحم وعادة ما يأكل الأهالي وجبة المشاكيك مع الخبز أو الأرز والعسل في ثالث أو رابع أيام العيد.

وتقام في عيد الفطر السعيد الأهازيج الشعبية في مختلف الولايات ويتغنى أبناؤها بالعديد من اللوحات الفنية الجميلة مثل فن”الرزحة” مصحوبة بصوت طبول الكاسر والرحماني والأبواق التي تضفي جمالا على الفنون الشعبية.

ومن العادات في أيام العيد بالسلطنة عادة (المخرج أو العزوه أو العيود) ولها عدة مسميات يطلقها المواطنون عليها في مختلف ولايات السلطنة ، حيث يبدأ اصحاب المؤسسات الصغيرة بحجز مواقع لهم في الأماكن التي تقام عليها ( العيود ) خلال الفترة

الصباحية يعرضون تجارتهم المتمثلة في الحلويات ( القشاط ) وألعاب الأطفال المختلفة والمشاكيك والمشروبات الغازية والمثلجة وغيرها من المواد الاستهلاكية التي تجذب الكبار قبل الصغار بهدف تنشيط الحركة التجارية لدى المؤسسات الصغيرة بالولاية وعادة ما تقام هذه (العزوه ) داخل أو بجانب السوق المركزي بالولاية.

ولعيد الفطر فرحة خاصة لدى الأطفال فهم يعبرون عن فرحتهم بطريقتهم الخاصة حيث يلبس الأطفال الملابس والأحذية الجميلة، وبعد أخذ “عيديتهم” من أهلهم وذويهم وأقاربهم يتجهون إلى “العيود” وهناك يعبر كل طفل عن فرحته بطريقته وأسلوبه الخاص فمنهم من يشتري الألعاب ومنهم من يشتري الحلويات والبعض الآخر يدخر “العيدية” في صندوق خاص يسمى بـ “الحصالة”.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: