غرق عبارة في واحدة من أعمق بحيرات العالم ومخاوف من موت حوالي 200 شخص.
كان الطقس هادئا يوم الأربعاء الذي شهد كارثة غرق العبارة في مياه بحيرة توبا الإندونيسية. لكن سريعا ما تتغير الظروف الجوية في البحيرة الخلابة، التي شهدت سلسلة حوادث مشابهة، من بينها غرق عبارة عام 1997 ومقتل 80 شخصا على متنها.لم يكن مصرح للعبارة الإندونيسة بحمل أكثر من 60 شخصا، كما لم تكن بها قائمة للركاب. وأنشأت السلطات مركزا المعلومات على شاطئ البحيرة للإعلان أولا بأول عن تطورات عملية البحث.انضم فريق من 25 غواصا من القوات البحرية، للبحث عن العبارة.
قال مسؤولون إندونيسيون إن فرق الإنقاذ انتشلت 18راكبا فقط منذ غرق العبارة.سيدة تبكي بعد علمها بأن عددا من أفراد أسرتها في قائمة المفقودين.سيدة تبرز صورة قريبة لها من بين الذين فقدوا في حادث العبارة. ويقول المسؤولون إن مشغلي العبّارة لم يوزعوا تذاكر على الركّاب، ولذلك ليست هناك أي سجلات لمن كانوا على متنها.تتوقع فرق الإنقاذ العثور على مزيد من الضحايا في العبارة المنكوبة بمجرد تحديد موقع غرقها في البحيرة التي يبلغ عمقها 450 مترا. وسعى أقارب الضحايا إلى البحث عن أسماء ذويهم في قوائم المفقودين.سيدات يسيطر عليهن الحزن والبكاء بعد فقدهن أقارب في الحادث. وتقول السلطات إنها تسعى جاهدة لفرض معايير السلامة الأساسية على القوارب المسافرة عبر مياهها الممتدة على مساحات شاسعة وجزرها التي يتجاوز عددها 1300 جزيرة.تشيع حوادث غرق العبارات في إندونيسيا. ويفقد الكثير من الأسر العشرات من أبنائها فيها