لقد كانت الجائزة الكبرى ضمن مسابقة ناشيونال جيوغرافيك من نصيب المصور الفرنسي Greg Lecoeur والذي يقوم بالتقاط الصور تحت الماء وذلك عن الصورة التي قام بالتقاطها أثناء رحلته إلى جنوب إفريقيا في يونيو 2015. وقد تم اختياره الآن من بين آلاف المشاركين للفوز بالجائرة الكبرى في مسابقة ناشيونال جيوغرافيك لمصور الطبيعة 2016.
وقد حصل Lecoeur أخيراً على رحلة لشخصين من 10 أيام إلى أرخبيل غالاباغوس، لكن من المؤكد أنه لم يكن الفائز الوحيد. حيث تقسم المنافسة على جائزة ناشينونال جيوغرافيك هذه إلى أربع فئات، لتكون جائزة أفضل صورة ضمن الفئة الأولى، الثانية والثالثة على التوالي 2500 $، 750 $ (مع كتاب موقع من ناشيونال جيوغرافيك) وأخيراً 500 $. لقد حاز المصور الهنديVarun Aditya من تاميل نادو على المركز الأول ضمن محور صور الحيوانات وذلك عن صورة الأفعى. كما حاز الروسي Vadim Balakin على المركز الأول ضمن محورالقضايا البيئية عن صورة الدب القطبي النافق في النرويج. وأخيراً حاز الهولندي Jacob Kapetein على المركز الأول ضمن محورالمناظر الطبيعية عن صورة شجرة الزان الصغيرة في النهر. أما صورة Greg Lecoeur فكانت من ضمن محورالأكشن.
“أثناء هجرة سمك السردين على طول الساحل البري لجنوب أفريقيا، يتم افتراس الملايين منها من قبل هجوم تشنه الحيوانات المفترسة البحرية مثل الدلافين، الطيور البحرية، أسماك القرش، الحيتان، البطاريق، أسماك الزعانف الشراعية وأسود البحر. وتبدأ عملية المطاردة هذه مع الدلافين الذين طوروا العديد من تقنيات الصيد الخاصة لاستخدام الطعم وسحبه إلى السطح. وفي السنوات الأخيرة أصبح التنبؤ بشأن هجرة السردين أمراً يزداد صعوبة وربما يعود ذلك إلى الصيد الجائر وتغير المناخ.”
– Greg Lecoeur
لقد قمت بالتقاط هذه الصورة في أمبولي، ماهاراشترا، الهند، في يوم 24 يوليو، عام 2016، وذلك أثناء إحدى النزهات الصباحية في الغابات الماطرة. لقد كان الجو ماطراً حيث استمر هطول الرذاذ في الغابة لما يقارب 10 ساعات في اليوم. الظلام الذي كان يعم المكان آنذاك جعلني أتساءل إذا كنا في الليل أم في النهار. لقد كان الضباب كثيفاً مع وجود بعض النسائم التي تصيبنا بالقشعريرة بالإضافة إلى الصمت المطبق الذي كان سيد المكان. هناك في ذلك المكان حيث رأيت هذا الجمال. كنت أتساءل فيما لو كنت بحاجة لمزيد من الأسباب لرؤية هذا الكائن، فمن حسن حظي أني رأيته في ذلك المكان الذي كنت فيه. حيث سارعت على الفور بالانتقال من عدسة الماكرو إلى العدسة واسعة الزاوية لألتقط هذه الصورة.
لقد تم اكتشاف ما تبقى من هذا الدب القطبي في إحدى الجزر في شمال سفالبارد، النرويج. لا نعلم فيما إذا كان الدب قد مات من الجوع أو نتيجة الشيخوخة، ولكن لو نظرنا إلى أسنانه فإنها تبدو بوضع جيد لذلك على الأرجح أن موته كان بسبب الجوع. يقال بأن هذه الحالة الآن موجودة بكثرة نسبياً، وذلك لأن ظاهرة الاحتباس الحراري وذوبان الجليد يؤثران على الدب القطبي الذي يقطن هناك.
شاركت العام الماضي في منحة ماريوس فان دير ساندت Marius van der Sandt Beurs. حيث تشجع هذه المنحة على التصوير الفوتوغرافي بين المصورين الشباب. ولمدة عام كامل خضعت لإرشادات العديد من مصوري الطبيعة المحترفين لتحقيق المشروع الذي أردت إنجازه. لقد اخترت مشروعاً ضمن إعادة ترميم الطبيعة لمنظمة الطبيعة في هولندا. أول مرة دخلت إلى ذلك المكان من الغابة، رأيت أشجار الزان هذه مباشرة. لذلك فإني عدت عدة مرات لتصوير ذلك. وفي إحدى الليالي وبعد غروب الشمس، كانت ظروف الإضاءة مثالية للغاية، لذلك فإني وقفت في الماء البارد لأكثر من ساعة حيث قمت بتجربة العديد من الصور بسرعات مختلفة للغالق.
المركز الثاني: لقد تجمدت الأسطح المائية منذ الأيام الباردة الأولى من فصل الشتاء حيث عكست الثلوج المتساقطة جمالها بشكل رائع. كما قمت باختيار سرعة الغالق البطيئة أو طويلة الأمر الذي يعزز حركة الغيوم حول جبل سيمون دي لا بالا، في بانفيغيو بال سان مارتينو، إيطاليا
المركز الثالث: ومضات من السحب الركامية الهائلة فوق المحيط الهادي في طريقها إلى أمريكا الجنوبية حيث شكلت دائرة على ارتفاع 37000 قدم
المركز الثاني: مجموعة من صغار سمك البياكوك باس وهي تحوم حول أمها لتحميها من الحيوانات المفترسة. تنتمي البياكوك باس لفصيلة القشريات، ويبدي الوالدين فيها سلوكاً ممتازاً، حيث تقوم بحماية صغارها ضد أي تهديد يقترب منهم. ويعود موطن هذه الأنواع الاستوائية من الأسماك إلى أمريكا الجنوبية وقد تم استحضارها إلى جنوب فلوريدا خلال الثمانينات من القرن الماضي من أجل السيطرة على أسماك البلطي الإفريقي وغيرها من الأسماك الغازية الأخرى.
المركز الثالث أ: “هل الصداقة لا تقوم بالتمييز على أساس اللون أو الجنسية أو العرق أو المستوى الاجتماعي؟ هل الصداقة لا تقوم بالتمييز على أساس العمر أو الجنس؟ هل الصداقة فعلاً لا تعرف أي نوع من الأبعاد؟” –تم اقتباسه من لويس ريبيرو برانكو- في الحقيقة يجب أن تكون الصداقة كذلك في عدم تمييزها على أساس أي بعد وهذا ما تمثله هذه الصورة. يظهر في الصورة اثنين من العنقص الريشي Empusa Pennata والتي يبدو أنها تلعب لعبة ما على النبات. تصور هذه الصورة الحياة البرية بطريقة غير مألوفة أبداً فمن غير المألوف حقاً رؤية هذين النوعين من الحيوانات معاً.
المركز الثالث ب: تم التقاط هذه الصورة في الصيف الماضي في جزيرة سكومر، ويلز. فمن المعروف أن مستعمرة طائر البفن هي إحدى أكبر المستعمرات في المملكة المتحدة. وفي هذه الصورة يمكننا ملاحظة تفاصيل طائر البفن الأطلسي وهو يستريح بسلام تحت المطر. على الرغم من أن جزيرة سكومر هي جزيرة مأهولة بالسكان إلا أن طيور البفن لا تشعر بالخوف من البشر، بل وتسمح للأشخاص أيضاً بالاقتراب منها وبالتالي فإنها تتيح للمصور أن يقوم بالتقاط صورة لها. ولحسن الحظ فإن الظروف هذا الصباح كانت ملائمة للغاية حيث المطر والضوء أضافا سحراً خاصاً للصورة.
المركز الثاني: إن 80% من مساحة الأراضي الرطبة في منطقة خليج سان فرانسيسكو حيث تصل مساحتها إلى 16500 فدان قد تم معالجتها لاستخراج الملح منها. حيث تساق المياه إلى هذه الأحواض الكبيرة لتبقى هناك حتى تتبخر فيتجمع الملح ويسهل جمعه. ويشير لون كل بركة إلى مدى الملح الموجود فيها. كما تقوم الكائنات الدقيقة داخل تلك المساحات بتغيير لون البركة وذلك وفقاً لملوحة الوسط المحيط بها. وتوجد مساحات الملح هذه ضمن منطقة قريبة من مقر فيسبوك حيث يعمل هناك حوالي 4000 شخص كل يوم.
المركز الثالث: تمثل هذه الصورة تكبير عدد من الجسيمات البلاستيكية في الكحل حيث يتم استكشاف وجه واحد فقط من الحشود الاصطناعية الموجودة في هذا العالم. إن هذه الجسيمات والألياف الموجودة ضمن مستحضرات إطالة الرموش وغيرها من المنتجات تحتوي في الحقيقة على قطع بلاستيكية صغيرة. وفي كل مرة نقوم بإزالة هذه المنتجات من أجسامنا أو عندما نقوم بتناول الطعام ونقوم بلعق المواد اللامعة على شفاهنا فإننا حينها نقوم بإضافة تريليونات من الجزيئات البلاستيكية الصغيرة التي تغزو عالمنا اليوم.
المركز الثاني: لقد ضرب إعصار EF2 أحد المنازل في مدينة راي، كولورادو في مايو 2016. لقد كنا جالسين بأمان قبل أن يسيطر الإعصار على المنطقة، حيث هرعت إلى أعلى التل للاطمئنان على السكان ولحسن الحظ كان الجميع بخير. ولكن في الوقت الذي كنت أطمئن به على الجميع خرجت امرأة شابة من الطابق السفلي، حيث كنا متخوفين من حدوث إعصار آخر فوق رؤوسنا. لقد كان يجب علينا أن نركض لنؤمن الغطاء المناسب، ولقد قمنا بذلك حقاً قبل أن نودع بعضنا وداعاً مناسباً.
المركز الثالث: تمثل هذه الصورة إحدى القصص الرائعة عن النجاح في حماية أحد أنواع الحيوانات حيث تم حماية حيوانات البلشون الأبيض الكبير والرشيق من الانقراض في المجر، وذلك في عام 1921 حيث كان هناك فقط 31 زوجاً متبقياً. وفي خلال أقل من قرن من الزمان، كللت الجهود الدولية بالنجاح من أجل حماية هذا الطائر. ويمكننا الآن أن نلاحظ وجود أكثر من 3000 زوج في المجر وحدها.
تم التقاط صورة هذا الشهاب الأخضر أثناء التصوير البطيء لتوثيق التمدّن في منطقة سكاي أيلاند Sky islands في الهند. تم ضبط الكاميرا لعرض 15 ثانية لكل 999 لقطة وكانت هذه الصورة واحدة من بين تلك اللقطات. ويعود ظهور الشهاب الأخضر إلى وجود مزيج من الأكسجين حول الشهاب حيث اشتعل مزيج المعادن كصخرة تخترق الغلاف الجوي للأرض. أعتقد أنني كنت محظوظاً جداً كمصور في تلك الـ 15 ثانية لأنني استطعت التقاط صورة لهذه الظاهرة.
تمثل هذه الصورة دب وحيد يجلس على الحافة في إحدى الجزر. لا يوجد أثر للثلوج في حين أنه من المفترض أن تكون موجودة في هذا الوقت من السنة. وبالحديث مع أحد السكان المحليين في كاكتوفيتش، قال بأنهم لاحظوا أن الشتاء كان دافئاً على غير العادة، وأن عملية تشكل الجليد ستتأخر هذا العام. وهذا ما سيكون له أبلغ الأثر على الدب القطبي الذي يقطن هناك، وخاصة عندما يحين وقت اصطياد الفقمة في أشهر الشتاء.
السلاحف الخضراء وهي تلتهم المخالب اللينة بقناديل البحر والتي تعتبر مصدر غذاء أساسي لكثير من السلاحف.