قال الصحفي الياباني، يوجي غومي، الذي ألف كتابا عن كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، الذي قتل هذا الأسبوع في أحد مطارات ماليزيا، إن نجل كيم جونغ إيل الراحل كان يعارض توريث الحكم في عائلته وكان يدعو إلى إصلاحات اقتصادية.
وقدم الكتاب، الذي ألفه غومي بعنوان “أبي كيم جونغ إيل وأنا”، للقارئ نظرة متعمقة نادرا ما تتوافر عن الأسرة الحاكمة في كوريا الشمالية، والتي كان كيم جونغ نام أحد أفرادها إلى أن تم اغتياله الاثنين الماضي.
وأوضح غومي أن كيم جونغ نام، نجل زعيم كوريا الشمالية المستبد الراحل كيم جونغ إيل والأخ غير الشقيق للزعيم الحالي كيم جونغ أون، كان يمثل أملا ضئيلا في التغيير في الدولة الشيوعية المنعزلة.
وقال غومي:”اعتقدت أنه شخص لديه شيء ذو مغزى يريد أن يقوله وربما يمكنه إحداث تغيير في كوريا الشمالية”.
وبدأت العلاقة بين غومي ونام، التي استمرت 7 سنوات عام 2004، عندما التقيا صدفة في مطار بكين الدولي، ما أدى إلى تبادل 150 رسالة عبر البريد الإلكتروني ومقابلتين في 2011، إحداهما في بكين والثانية في ماكاو استغرقتا 7 ساعات، حسبما أفاد غومي.
وأضاف غومي: ” كان ناقدا لنظام الحكم في كوريا الشمالية”، وقال إن زعامتها التوريثية “لا تتفق مع النظام الاشتراكي وإنه ينبغي اختيار الزعيم عبر عملية ديمقراطية”.
ونقل غومي عن كيم جونغ نام قوله أيضا إن كوريا الشمالية لا يمكنها البقاء بدون انتهاج إصلاحات اقتصادية على غرار الإصلاحات الاقتصادية الصينية.
وأضاف أن كيم جونغ نام بدا قلقا خلال المقابلة التي جمعتهما في ماكاو عام 2011.
