فاز الفيلم الفلسطيني “اصطياد أشباح” الذي يشكل تجربة سينمائية على شكل علاج جماعي لمعتقلين فلسطينيين سابقين في سجون إسرائيلية مساء السبت بجائزة أفضل فيلم وثائقي في الدورة الـ 67 لمهرجان برلين للفيلم.
وقد قدم الفيلم وهو العمل الطويل الثاني للمخرج الفلسطيني رائد أنضوني في عرض أول في المهرجان وهو يعيد بناء سجن المسكوبية الإسرائيلي الشهير في مرآب في رام الله في الضفة لغربية المحتلة.
ومن خلال تولي أدوار، يستعيد المعتقلون السابقون تجربة الاعتقال بما في ذلك التعذيب الذي تعرضوا له.
وقال المخرج لدى تسلمه جائزته مساء السبت “أعمل مع أشخاص يعيشون في مكان قاتم جدا وأنتم تكرمونهم بفضل الضوء” الذي تلقونه عليهم.
وقد أعادت السلطات الإسرائيلية اعتقال أحد المشاركين في الفيلم بعد التصوير على ما قال المخرج لوكالة فرانس برس خلال المهرجان.
وقد قرر معتقل سابق آخر الانسحاب من تصوير الفيلم بعدما اضطرب كثيرا جراء إعادة تمثيل ما حصل له بأدق التفاصيل.
وأوضح أنضوني بعد عرض فيلمه في مهرجان برلين “استخدمت كل ما هو متاح لمساعدتهم على أن يغوصوا في اللاوعي ليزيلوا طبقة وراء طبقة كل ما يكبتونه وينبذونه وقلت لهم إن كان الأمر قاسيا جدا عليهم فبإمكانهم الانسحاب (..) وقد استعنت خلال التصوير بمعالجين نفسيين”.
وقد اعتقل المخرج البالغ 45 عاما شخصيا في هذا السجن الإسرائيلي تحت الأرض في القدس.
وتعتقل إسرائيل آلاف الفلسطينيين إداريا من دون توجيه أي تهم لهم أو محاكمتهم.