حرق ونهب بمواجهات عنيفة بين مهاجرين وشرطة السويد

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الأربعاء,22 فبراير , 2017 9:30م

آخر تحديث: الأربعاء,22 فبراير , 2017 7:12م

ظل الإعلام لثلاث ليال يسلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويسخر من ادعائه، قيام لاجئين في السويد بأحداث عنف، ليتصدر عنوان «الليلة الماضية في السويد» عناوين الأخبار الساخرة من ترامب، وفي الوقت الذي كان فيه الرئيس يحاول التراجع عن تصريحاته، اندلعت امس الأول بشكل مفاجئ وفي تزامن غريب أحداث عنف رهيبة، موجهة ضد الشرطة في ضاحية رينكبي بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وهو الحي الذي يسكنه لاجئون ومهاجرون بشكل كبير، حيث قام المتظاهرون «بإضرام النيران في سيارات واقفة في طرق الحي ورشق الشرطة بالحجارة ونهب المحال التجارية في منطقة رينكبي».


وقالت الشرطة في بيان إن «سبعاً على الأقل أو ثماني سيارات تم إحراقها بالكامل» في المنطقة التي تعد واحدة من أكبر تجمعات المهاجرين الذين تصل نسبتهم إلى 75% من سكان الحي. كما نقلت صحيفة «ديلي ميل»

البريطانية عن مصوّر صحيفة «داجنس نيهيتر» أنه قضى ليلة في المستشفى بعد تعرّضه لاعتداء من قبل مجموعة من 15 شخصاً، بينما كان يحاول أن يغطي الإضرابات العنيفة. وقال: «أصبت بالكثير من اللكمات والركلات على حد سواء من جسدي ورأسي، وقضيت ليلة في المستشفى»، بينما نقل التلفزيون السويدي «ضرب صاحب متجر بينما كان يحاول حماية متجره، في حين تم ضرب شخص آخر أيضاً، ليتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج».
وكان التلفزيون السويدي SVTأشار إلى أن ضباط الشرطة أطلقوا طلقات تحذيرية ضد مثيري الشغب.

وأفادت النيابة في وقت لاحق بأن الضباط اضطروا إلى إطلاق النار مباشرة على مثيري الشغب للحد من انتشار أعمال النهب والعنف «وسط دهشة المتابعين للأحداث، وذلك قبل أن يكشف وزير الداخلية السويدي أندرش إيغمان، أن تدخل الشرطة وإلقاءها القبض على أحد الأشخاص المطلوبين لدى العدالة بحسب بيانها» يعتقد أنه تاجر مخدرات، في محطة مترو الأنفاق في «رينكبي» في حوالي 8:00 في تلك الليلة، هو ما تسبب باندلاع أعمال فوضى وشغب في الضاحية ليلة امس الأول.
ونقلت تقارير إعلامية سويدية عن إيغمان، قوله: «في الأساس، إنه لأمر جيد أن تتدخل الشرطة.

 

لقد ألقوا القبض على رجل مطلوب. قمنا بزيادة تواجد عناصر الشرطة في ضواحينا. وهذا سيؤدي إلى المزيد من التدخلات وعمليات إلقاء القبض على مطلوبين، ويمكن أن يتسبب ذلك بخلق المزيد من الفوضى. ولكن وعلى المدى الطويل، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة الأمن لسكان رينكبي».
وكانت الشرطة السويدية استطاعت السيطرة على أعمال العنف منتصف ليل الاثنين في استوكهولم، وأعلنت مواصلة عملها لتعقب المسؤولين عن الفوضى الذين يبلغ عددهم العشرات، بحسب المتحدث باسم شرطة استوكهولم لارس بيستروم الذي قال «تشير تقديرات البداية إلى نحو 50 شاباً وتضاعف العدد تدريجياً، ومن الصعب الحصول على رقم المشاركين تحديداً».
وكانت لجنة العدالة البرلمانية، قد استدعت وزير الداخلية إيغمان بطلب رئيسة اللجنة باتريسيا أسك، وزيرة العدل السابقة، وعبر «إيغمان» عن وقوفه وراء الشرطة في قرارهم إطلاق طلقات تحذيرية وحتى الطلقات الموجهة نحو أهداف، قائلاً: «ليس لدي أي سبب للشك في عمل الشرطة».
وحول تقييمه لخطورة ما حدث ليل الاثنين، قال إيغمان «هذا أمر خطر. لقد شاهدنا حصول ذلك في ضواح أخرى عندما تدخلت الشرطة بقوة، ولكننا رأينا أيضاً كيف أن سكان منطقة همركولن في يوتوبوري صفقوا للشرطة من مكانهم على الشرفات. العمل يجري على جعل الأحياء والمناطق المعرضة للجريمة أكثر أماناً. وفي بعض الأحيان قد تحدث فوضى، لكن الشرطة لن تتراجع. بل ستتواجد هناك وستقوم باعتقال ومحاكمة المشتبه بهم».
وكانت رئيسة اللجنة وزيرة العدل السابقة باتريسيا أسك انتقدت أيضاً، التأخير الذي لحق بمشروع بناء مركز للشرطة في ضاحية رينكبي، وقالت إنها تريد الحصول على مثل هذا المركز في الضواحي ال 15 التي توصف بأنها الأكثر عرضة للخطر، إلا أن وزير الداخلية لا يعتقد أنه يستطيع فعل شيء من شأنه تسريع بناء المركز في رينكبي. وبرر الوزير إيغمان ذلك بالقول «التأخير الحاصل هو بسبب مشتريات تخص العمل. جميع القرارات السياسية بهذا الخصوص موجودة، وكل الأموال متاحة لبنائه. من الصعب أن أرى أن قراراً سياسياً من شأنه تسريع هذه العملية».
ويظل السؤال الحائر من أين للرئيس ترامب القول بأحداث عنف من قبل المهاجرين في السويد عندما قال: «انظروا إلى ما حدث مساء أمس (الجمعة) في السويد. السويد، من كان يصدق ذلك؟. لقد استقبلوا عدداً كبيراً من اللاجئين، والآن باتت لديهم مشاكل ما كانت تخطر في بالهم».

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: