في مشهد استثنائي غرب أم الجماجم وسط السعودية، جابت قوارب وسط صحراء الدهناء بعد تجمعات مياه الأمطار الكبيرة التي شهدتها المنطقة، مشكلة نقطة جذب للسياح في سابقة جديدة لم تعهدها تلك الصحراء التي عُرفت برمالها ذات اللون الأحمر.
المصور الفوتوغرافي ثامر الثميري، قدم صورة إبداعية لتلك القوارب في الصحراء، عبر عدسته كاميرا “الدرون” ليعكس جمال تلك الصحراء مع تشكل تجمعات المياه التي رسمت لوحات جمالية، بالقرب من محافظة المجمعة التابعة لمنطقة الرياض.
“موسم الأمطار يعتبر من أهم المواسم التي يهتم بها المصورون، نظراً لوجود ثروة من المناظر الطبيعية الخلابة، لذا حاولت نقل مناظر الصحراء بعد هطول الأمطار الغزيرة، عبر مشاهد فنية تعكس جمال الموقع، وقمت بنشرها في حساباتي التواصلية، لتروج بعدها في كافة منصات التواصل الاجتماعي، معبرين عن جماليات الطبيعة لتلك المشاهد”.
الثميري الذي يمارس التصوير منذ 15 عاماً، حاصل على المركز الأول في مسابقة “إجازتي سعودية”، الذي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
إلى ذلك، تعتبر صحراء الدهناء عند الكثير من الجغرافيين الحد الفاصل بين إقليمي نجد والأحساء، وتتشكل من كثبان رملية عالية تمتد بشكل طولي وتسمى “عروقاً”، وتصطدم بها أودية نجد لتشكل بعد هطول الأمطار تجمعات مائية، تتحول بعد جفافها إلى روضات غناء كروضة التنهات وروضة خريم، ويغلب على صحراء الدهناء اللون الأحمر نظراً لاحتوائها على أكسيد الحديد، فتشابه بذلك صحراء النفود الكبير، وتبعد الدهناء حوالي 90 كلم عن العاصمة السعودية الرياض، وحوالي 150 كلم عن مدينة الهفوف مقر محافظة الأحساء.