هل يجب أن تمارس الرياضة وأنت مريض؟

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الخميس,21 فبراير , 2019 8:57ص

آخر تحديث: الخميس,21 فبراير , 2019 8:57ص

قد يتساءل من اعتاد على ممارسة الرياضة يومياً: ماذا أفعل عندما أمرض، فأنا لا أريد أن أفقد لياقتي بسبب المرض؟ مما لا شك فيه أن الإجابة تتوقف على نوع ومكان المرض.

قد لا تجعلك نزلات البرد والأمراض البسيطة الأخرى تترك رياضتك المفضلة في مرحلة أو أخرى. إلا أن مراكز السيطرة على الأمراض تقدّر أن البالغين يصابون بالبرد مرتين إلى ثلاث مرات في السنة، ولكنّ أمراضا جسدية أخرى قد توقف نشاطك الرياضي وتنشغل ببدنك ريثما يتماثل للشفاء.

سنتناول في هذا المقال متى علينا التوقف أو الاستمرار في ممارستنا للرياضة من دون أن نلحق الضرر بأنفسنا.

ـ كيف يؤثر التمرين على جهاز المناعة؟

يكون الرياضيون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض بعد جلسة تدريبية قوية طويلة. وعلى سبيل المثال، قد يؤدي الدخول في سباق الماراثون العنيف إلى تثبيط نظام المناعة التكيفي مؤقتاً لمدة تصل إلى 72 ساعة، وهذا هو السبب في أن الكثير من ممارسي رياضات التحمل يمرضون مباشرة بعد السباقات، لكن جلسة تدريب واحدة معتدلة الكثافة تعزز المناعة في الأشخاص الأصحاء. ومن المثير للاهتمام، أن التدريبات المنتظمة يبدو أنها تحفّز نظام المناعة.

ـ ماذا تفعل مع تدريباتك إذا أصبت بنزلة برد؟

تختلف توصيات الطبيب بشأن تدريباتك الرياضية حسب شدة المرض، والأعراض التي تعاني منها. وبشكل عام، تختلف التوصيات إذا كانت الأعراض فوق الرقبة، أو تحت الرقبة.

– إذا كانت أعراضك أعلى الرقبة

إذا أصبت بأعراض مرضية فوق الرقبة – مثل الزكام أو التهاب الحلق أو نزلات البرد – يمكنك مواصلة النشاط الخفيف أو المعتدل.

جرّب تناول مزيل احتقان للمساعدة في مكافحة الأعراض، وإذا كان مستوى الطاقة لديك جيداً بما يكفي، يمكنك التوجه إلى صالة الألعاب الرياضية، لكن راقب شدة التمرين. وعلى سبيل المثال، إذا كنت مضطراً للقيام ببعض السباقات، حاول الركض بدلاً من ذلك، أو إذا كنت ترفع أثقالا في ذلك اليوم، تأكد من أخذ فترات راحة أطول من المعتاد بين مجموعاتك.

فكّر أيضاً في زملائك في صالة الألعاب الرياضية، واحرص على عدم نقل العدوى لهم عن طريق التأكد من غسل يديك ومسح أدواتك بعد الاستخدام، وقم بالسعال أو العطس في منديل أو على كوعك بدلاً من يديك لتقليل خطر انتشار الجراثيم للآخرين.

إذا بدأت تشعر بأنك أسوأ، قم بإنهاء التمرين في وقت مبكر، حتى لا تجعل مرضك أسوأ، وعد إلى روتينك الرياضي المعتاد بشكل تدريجي، لأن الغوص مرة أخرى في غمار التمارين المكثفة – خاصة عندما لا تشعر بأنك في حالة صحية بنسبة 100% – يمكنه في الواقع قمع عمل جهاز المناعة لديك، الأمر الذي يمكن أن يبطئ تعافيك.

– إذا كانت أعراضك تحت الرقبة

إذا كانت أعراضك تحت الرقبة – مثل ضيق التنفس أو ضيق الصدر أو الغثيان أو القيء أو الإسهال، أو على مستوى الجسم ككل – مثل الحمى أو آلام المفاصل أو آلام في العضلات – يجب عليك عدم القيام بإجراء أي تمارين رياضية؛ لأن هذه الأعراض يمكن أن تشير إلى وجود عدوى أكثر خطورة.

بالإضافة إلى ذلك، في حالات التعب قد لا يمكنك تحمّل روتينك الرياضي المعتاد فحسب، بل قد يجعلك ذلك معرضاً لخطر المشاكل التنفسية أو الجفاف أو الدوخة أو حتى الوفاة.

ـ  خلاصة القول

يمكن للتدريب المتناسق والمعتدل أن يقوّي جهاز المناعة بمرور الوقت. لذا، حاول بكل الوسائل أن تتدرب بجد عندما تكون بصحة جيدة، لكن عندما تكون مريضاً، فهذا ليس جيداً لك أو للأشخاص من حولك في صالة الألعاب الرياضية.

ربما يكون من الآمن ممارسة الرياضة إذا كان لديك فقط أعراض فوق الرقبة، أما إذا كانت لديك أعراض تحت الرقبة، فلا تمارس الرياضة.

وفي حال قررت عدم ممارسة التمارين الرياضية ومنح نفسك الراحة والوقت، فحاول أن تعود إلى روتينك الرياضي بشكل تدريجي، لأن محاولة “التعويض عن الوقت الضائع” وممارسة الرياضة أكثر من اللازم بعد أن كنت مريضاً، يمكن أن يؤدي إلى استنزاف نظام المناعة لديك مرة أخرى، مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى، أي يمكنك أن تتمرن لمدة يومين بكثافة أقل عن الطبيعي.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: