ولاية وادي بني خالد بمحافظة شمال الشرقية من الولايات التي تحتضن مقومات سياحية طبيعية تتمثل في عدة أماكن منها البرك المائية بـ “قرية مقل” السياحية و”كهف مقل” السياحي ومتنزه “حاور” الطبيعي و”حصن العوينة” الأثري والرمال الذهبية في قرى”الرميل” و”قصيرة” وغيرها من الأماكن السياحية المختلفة. وقد زار الولاية خلال عام 2018 (187107) سائح من داخل وخارج السلطنة.

وتعرف الولاية بجوها المعتدل صيفًا والبارد شتاءً، وتتأثر بموسم الخريف في شهر أغسطس، وهي ولاية جبلية وصحراوية في ذات الوقت وهذا يساهم بنشاط مستمر ودائم للحركة السياحية طوال العام.

وسمي وادي بني خالد بهذا الاسم حسب ما جاء في كتاب “إسعاف الأعيان بأنساب أهل عمان” للشيخ سالم بن حمود السيابي حيث نزل بنو خالد في هذا المكان وهو في القسم الشرقي من عمان ونسب إليهم وعُرف بهم كـ”وادي بني رواحة” و”وادي المعاول” و”وادي الجهاور” و”وادي بني غافر” ونحوها.

ويُمكن الوصول لولاية وادي بني خالد من خلال طريق مرصوف يربط بينها وبين بقية المحافظات والولايات حيث تبعد عن محافظة مسقط حوالي 220 كيلو مترًا عبر طريق الشرقية و300 كيلومتر عبر الطريق الساحلي قريات – صور.

وتحتضن ولاية وادي بني خالد أماكن سياحية طبيعية متعددة وطقسًا يستهوي السياح والقاطنين بالولاية في اي فصل وبمختلف أماكن الولاية وتكون الذروة وقت الشتاء وكذلك في موسم الإجازات والعطلات الرسمية، حيث يأتيها الزوار من أماكن مختلفة.

ويقول طلال بن خلفان الشعيبي مدير إدارة السياحة بمحافظة شمال الشرقية: إن ولاية وادي بني خالد تشهد تدفقًا سياحيًا من قبل الزوار من داخل السلطنة وخارجها ، مشيرًا الى أن إجمالي عدد السياح الذين زاروا الولاية العام الماضي بلغ (187107) سيَاح شكل العمانيون منهم (56760) سائحًا بنسبة تقدر بـ 3ر30 بالمائة بينما بلغ عدد الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية(4991)  سائحا وبنسبة 7ر2 بالمائة، أما الآسيويون والأفارقة المقيمون في السلطنة فقد بلغ عددهم (48282) سائحًا وبنسبة 8ر25 بالمائة والسيّاح من الدول الأوروبية بلغ عددهم (77074) سائحا وبنسبة تقدر بـ 2ر41 بالمائة.

وأضاف الشعيبي لوكالة الأنباء العمانية: إن إجمالي السياح خلال العام الماضي 2018م للولاية شهد زيادة مطّردة بنسبة 4ر24 بالمائة مقارنة بإجمالي السياح في العام 2017م الذين بلغ عددهم (182648)  سائحًا.

وأوضح مدير إدارة السياحة بمحافظة شمال الشرقية أنه يتم الآن بناء منشأة سياحية في أعلى البرك المائية لتخدم السواح والقاطنين والراغبين في المبيت لقضاء الأوقات في الطبيعة، كما يوجد فريق إنقاذ في البرك المائية حفاظا على السياح وخاصة الراغبين في السباحة مع وجود طاقم للإحصاء وتنظيم الحركة بالموقع السياحي، مثمنًا جهود شرطة عمان السلطانية وبلدية وادي بني خالد والعاملين السياحيين والمواطنين الذي يستقبلون الزوار في قرية “مقل” السياحية.

الجدير بالذكر أنه توجد بوادي بني خالد أماكن سياحية كثيرة كمتنزه وشلالات (حاور) بقرية “بضعة” و”عين الصاروج” بقرية العدفين و”حصن العدفين” وحصن و”مسجد العوينه” الأثري الذي كان مركزًا للوالي حيث إن محراب المسجد تم نقله للمتحف الوطني، كما تشتهر الولاية بوجود البرك المائية و”كهف مقل” بقرية “مقل السياحية”، حيث تعد البرك المائية المقصد الأول لزوار الولاية وغيرها من الأماكن ذات الجذب السياحي