وفقًا لبيانات منظمة السياحة العالمية، تعد إسبانيا الدولة الثالثة التي تستقبل أكبر عدد من السياح في العالم، ويحتل قصر الحمراء في غرناطة المركز الثامن بين المعالم الأكثر زيارة.
وقال الكاتبان لويس أوتيو وماريا مويا في تقريرهما الذي نشرته مجلة “موي إنترسنتي” الإسبانية، إن اختيار وجهة سياحية مثالية ليست مهمة بسيطة، لأن الأذواق والتفضيلات الخاصة بنا ستكون حاسمة في عملية الاختيار. مع ذلك ورغم هذه الشكوك فإن هناك مجموعة من الوجهات الأساسية المتاحة أمام السياح.
وبحسب منظمة السياحة العالمية، تعد كل من فرنسا والولايات المتحدة والصين وإيطاليا والمملكة المتحدة وغيرها، من بين الدول السياحية الأكثر شعبية. أما فيما يتعلق بإسبانيا، فتضعها الإحصاءات الأخيرة في المرتبة الثانية كقوة سياحية عالمية.
وقد أصبحت المعالم الأثرية عامل جذب أساسيا في العديد من البلدان، لأن عظمتها وجمالها والرسالة التي تحملها تثير فضول أي شخص. وفي هذا السياق، سيكون من غير المتوقع -على سبيل المثال- القيام برحلة إلى الصين دون التجول في سور الصين العظيم، أو الاستمتاع بالكثبان المصرية الهائلة دون رؤية الأهرامات المثيرة للإعجاب.
سور الصين العظيم (الصين)
يقدر طول السور بحوالي 21.196 كيلومترا، ويمتد من الحدود مع كوريا إلى صحراء جوبي. واليوم، لم يبق إلا حوالي 30% منه، ولا يمكن رؤيته من الفضاء لأن متوسط عرضه لا يتجاوز خمسة أمتار؛ ويستقبل سور الصين سنويا أكثر من تسعة ملايين زائر.
نوتردام (باريس، فرنسا)
بدأ بناء هذه الكاتدرائية القوطية سنة 1163 واكتملت سنة 1345. وتقع وسط باريس، في جزيرة “إيل دو لا سيتي” على ضفاف نهر السين، وتتميز ببرج جرس طوله 69 مترا.
وتستقبل الكاتدرائية -التي تعرضت لحريق مدمر يوم 15 نيسان/أبريل 2019 تسبب بانهيار جزء من سقفها- حوالي 12 مليون زائر سنويًا.
دار أوبرا (سيدني، أستراليا)
صممها المهندس المعماري الدانماركي يورن أوتزون سنة 1957، وافتتحت في 20 أكتوبر/تشرين الأول 1973. وتقع وسط خليج سيدني، وقبابها على شكل صدفة، وهي تضم 2200 باب، تستوعب أكثر من خمسة آلاف متفرج، يزورها سنويا حوالي 7.5 ملايين سائح.
أكروبوليس أثينا (اليونان)
من المعالم الأثرية الأكثر شهرة في اليونان الكلاسيكية في القرن الخامس قبل الميلاد، ولا يزال يجذب انتباه ملايين السياح، وقد زاره سنة 2016 حوالي 28 مليون شخص.
برج إيفل (باريس، فرنسا)
بنى المهندس الفرنسي ألكسندر غوستاف إيفل هذا الهيكل الحديدي الشهير بارتفاع ثلاثمئة مترا، لأجل المعرض العالمي لباريس سنة 1889. ولمدة 41 سنة ظل هذا النصب أطول مبنى بالعالم -حتى افتتاح مبنى “إمباير ستيت” بنيويورك- وهو يستقبل سبعة ملايين زائر سنويا.
بيغ بن (لندن، إنجلترا)
ساعة بيغ بن أشهر رموز مدينة لندن ونقطة جذب مثالية للزوار، يزورها حوالي 15 مليون سائح سنويا، يبلغ ارتفاع برجها 106 أمتار، وتقع إلى جوار قصر وست منستر وقد أقيمت سنة 1858.
نصب لنكولن التذكاري (واشنطن، أميركا)
يقع أقصى ناشونال مول، المنتزه المفتوح الموجود في قلب واشنطن العاصمة. بُني سنة 1922 على شكل معبد يوناني لتكريم ذكرى الرئيس الأميركي أبراهام لنكولن، ويضم تمثالا كبيرا يعد من روائع النحات دانيال تشيستر فرنسي، ويستقبل سنويا ستة ملايين سائح.
الكولوسيوم (روما، إيطاليا)
بُني زمن الإمبراطورية الرومانية في القرن الأول وسط مدينة روما، وقديما احتضن معارك المصارعين والعروض العامة. يستوعب نحو خمسين ألف متفرج، مع ثمانين صفا على المدارج، ويستقبل سنويا خمسة ملايين سائح.
تمثال الحرية (نيويورك، أميركا)
يقع في جزيرة الحرية جنوب جزيرة مانهاتن، إلى جانب مصب نهر هدسون، وكان هدية من الحكومة الفرنسية للولايات المتحدة سنة 1886 للاحتفال بالذكرى المئوية لإعلان الاستقلال الأميركي.
بُني التمثال بفرنسا مُجزًأ، ثم نُقل إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي، ويزوره سنويا حوالي 4.5 ملايين سائح.
قصر الحمراء (غرناطة، إسبانيا)
بدأ بناء هذه القصور والحدائق إلى جانب الحصن سنة 1377 على يد ملوك النصرة في مملكة غرناطة، ويرتفع القصر على تل سبيكة، وهي واحدة من أعلى نقاط المدينة، عند سفح جبل الثلج. ويستقبل قصر الحمراء حوالي 3.5 ملايين شخص سنويًا.
الأهرامات (القاهرة، مصر)
على هضبة الجيزة، وعلى بعد عشرين كيلومترا من القاهرة، تقف الأهرامات الشهيرة التي بناها الفراعنة من الأسرة الرابعة: خوفو، وخفرع، ومنقرع، وأبو الهول.
ويعتبر هرم خوفو العظيم هو الأكبر من بين الأهرام الثلاثة، وقديما كان من عجائب الدنيا السبع، وهو الوحيد من بينها الذي لا يزال قائما، علما بأنه يستقبل حوالي ثلاثة ملايين سائح سنويًا.
البانثيون (روما، إيطاليا)
يعتبر البانثيون أحد أفضل المعالم الأثرية المحفوظة في روما القديمة، ويعتبر أول مبنى كلاسيكي يتحول لكنيسة (سنة 608 للميلاد)، وهو يستقبل حوالي سبعة ملايين سائح سنويًا.
تاج محل (أغرا، الهند)
أمر الإمبراطور المغولي شاه جهان ببنائه تكريما لزوجته ممتاز محل، التي توفيت عند ولادة ابنته الرابعة عشرة. تمت الاستعانة بحوالي عشرين ألف عامل لبناء الضريح الرخامي الأبيض وبقية مباني المجمع، ويتوافد لزيارته حوالي 2.5 مليون سائح سنويًا.
كنيسة ساغرادا فاميليا (برشلونة، إسبانيا)
رغم عدم اكتماله بعد، فإن هذا المعلم الذي أنشأه الفنان أنطونيو غاودي يجذب ملايين الزوار سنويا 4.5 ملايين سائح.
بدأت أعمال البناء سنة 1883 وتعد من أفضل الأمثلة على العمارة الحديثة. وبفضل الخطط المحفوظة، لا يزال المشروع قائما ومن المتوقع الانتهاء منه بحلول 2026.
ستونهنج (ويلتشير، إنجلترا)
أحد المعالم الأكثر غموضًا في العالم. بُني من الصخور العملاقة منذ حوالي 3100 قبل الميلاد، ولا يعرف من أقامها، ولا وظيفتها بالضبط. لكن النظرية الأكثر قبولا تشير إلى أنها كانت مركزا لطقوس ما قبل التاريخ، ويزورها حوالي مليوني شخص سنويا.