Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wp-hide-security-enhancer domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/tamol01/public_html/archive/wp-includes/functions.php on line 6114
صحة الحاج.. أبرز المشكلات وطرق علاجها - أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

صحة الحاج.. أبرز المشكلات وطرق علاجها

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الخميس,8 أغسطس , 2019 8:18ص

آخر تحديث: الجمعة,1 مايو , 2020 1:55ص

تزيد احتمالات تعرّض الحجاج للعديد من المشاق والمشكلات الصحية، بسبب التزاحم وحرارة الصيف القاسية والجهد البدني الكبير الذي يفوق ما اعتاده أغلب الحجاج في حياتهم اليومية العادية. وفي مقالنا هذا سنتناول أهم مشكلتين صحيتين قد يواجههما الحجاج، مع توضيح طرق الوقاية منهما أو تخفيف آثارهما وعلاجهما.

1- ضربة الشمس

تعتبر “ضربة الشمس” من الأمراض الشائعة جدا في فترة الحج، خاصة في موسم الصيف، وهي تنتج عن الحرارة الشديدة التي يتعرض لها الحجاج لفترات قد تطول خلال أدائهم الشعائر المقدسة، وتزيد نسبة إصابة الحاج بالإصابة بضربة الشمس عندما يتعرض إلى أشعة الشمس المفرطة، بالإضافة إلى المجهود العضلي والنشاط المرتفع.

 الأعراض

هناك بعض الأعراض التي يمكن من خلالها تمييز الإصابة بضربة الشمس، منها:

حدوث ارتفاع غير طبيعي في حرارة الجسم، ما يؤدي إلى حدوث بعض الأعراض العصبية.

في الوضع الطبيعي يحافظ الجسم على درجة حرارة متوازنة بحدود 36 درجة نتيجة عمليات استقلابية محددة ومتوازنة في جسم الإنسان، وفي حال ازدياد الحرارة لأسباب معينة يدافع الجسم عن نفسه بالتعرّق والتبخر، وبالتالي يخفض من درجة الحرارة العالية.

لكن عند التعرض لضربة الشمس يحدث ارتفاع حاد في درجة الحرارة يصاحبه حدوث تجفاف، فلا يتمكن جسم المريض من الدفاع عن نفسه، وهكذا تبقى الحرارة مرتفعة وتؤثر على الحالة العصبية والجسدية للمريض.

وقد تزيد درجة الحرارة إلى ما يفوق 40.5% وتترافق مع أعراض عصبية أهمها الإغماء أحيانًا، ويلاحظ وجود نوع من الدوخة والهذيان وصداع شديد يوصف بأنه صداع نبضي، ويلاحظ جفاف في الجلد وسخونة مع بعض الاحمرار ونقص في التعرق وسرعة في ضربات القلب وتنفس سريع وضعيف واختلاجات وتشجنات وغثيان وإقياء وتشنج عضلي.

 الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة

– الأشخاص المعرضون لحرارة الشمس المرتفعة، خاصة عند أدائهم مجهودات عضلية.

– يغلب أن تكون الإصابة أكثر عند كبار السن والأطفال الصغار والرضع.

– المرضى المصابون بأمراض مزمنة كالأمراض القلبية والتنفسية، خاصة داء السكر.

– عند المرضى المصابين باضطرابات معدية كالتهاب الأمعاء والإسهالات والإقياءات المتكررة، التي تسرّع من حدوث ضربة الشمس.

 العلاج

– لابد من استخدام بعض الأدوية التي تقلل من حدوث ضربات الشمس، كحاصرات البيتا والإمفيتامين والمدرات ومضادات الهيستامين.

– عند ملاحظة بعض أو أحد تلك الأعراض يجب الإسراع في معالجة المريض بنقله السريع للمشفى.

– في حال تعذّر نقله مباشرة للمشفى، يجب إعطاؤه سوائل إذا كان واعيًا ووضعه في مكان بارد، ويفضل استخدام المروحة مع كمادات باردة ومثلجة، وإذا كان بالإمكان غمر المريض في الماء وغسله بماء بارد جدًا ومثلج، ويمكن استخدام الكمادات المثلجة وتوضع في المنطقة الإربية وفي الرقبة وعلى الظهر وبالحفرة الإبطية وفي أماكن تواجد الأوعية الدموية.

– يجب مراقبة الحرارة بصورة متكررة لمحاولة خفضها إلى ما دون 38 درجة مئوية.

– يعطى المريض بعض الأدوية للتخفيف من التشنج، وخافضات للحرارة، وإعطاؤه بعض المواد الشواردية كالصوديوم والبوتاسيوم حسب درجة الإصابة، وينقل في أقرب وقت إلى مركز متخصص.

 الوقاية

تعتمد الوقاية على بعض الإجراءات:

– البقاء بعيدا عن الشمس وتجنب التعرض لها، خاصة في أوقات الحج الصيفية.

– استعمال المظلات ومحاولة ترطيب الجسم المستمرة.

– الانتباه إلى تناول السوائل بصورة كبيرة.

– التعرض للتبريد والمروحة كلما أمكن.

– إطفاء المعدات الكهربائية والمصابيح عالية التوهج.

– أخذ الحيطة العالية بالنسبة لكبار السن والأطفال الرضع والصغار والمرضى المصابين بأمراض مزمنة، كأمراض القلب والتنفس والسكري، هؤلاء يجب أن يتجنبوا التعرض لمثل هذا النوع من الحرارة المرتفعة وإعطاء المواد الوقائية.

2- الالتهابات التنفسية

تعتبر من أمراض الحج الشائعة جدًا، وغالبًا ما تحدث أثناء أداء الشعائر التي يحصل بها ازدحام بشري كبير، وتحدث نتيجة الفيروسات والجراثيم التي تنتقل بسهولة في الأماكن المزدحمة، وتنتقل عن طريق جهاز التنفس السعال والعطاس، وتزداد نسبة حدوثها نتيجة الإنهاك والتجفاف والتعب.

وغالبًا ما تكون إصابة المرضى المزمنين أكثر سهولة، مثل مرضى التهاب القصبات المزمن ومرضى قصور القلب ومرضى قصور الكلية ومرضى السكر.

 الأعراض

سعال شديد، تقشع أصفر أو أخضر، ارتفاع في الحرارة، شعور بالتعب والإنهاك، آلام في المفاصل والجسم، وقد تترافق مع أعراض هضمية كالإسهال والإقياء، وفي الحالات الشديدة يلاحظ وجود أعراض عصبية كالتخليط الذهني وأحيانا الإغماء.

العلاج

يجب توخي الحذر عند حدوث مثل هذه الإصابات، لذلك ينصح بالتشخيص السريع والبدء المباشر بالعلاج، وإعطاء المضادات الحيوية المناسبة وخافضات الحرارة، ومضادات السعال، وعلاج الأعراض المرافقة بشكل مناسب. وبالنسبة للمرضى المزمنين يفضل التوجه للأخصائيين المناسبين لهذه الأمراض لبدء العلاج سريعا. ويستحسن اللجوء إلى الراحة عند الإصابة لأنها تسرع من الشفاء.

الوقاية

يمكن تقليل فرص الإصابة عن طريق استخدام الكمامات في الأماكن المكتظة، وأخذ اللقاحات المناسبة، وتوخي الحذر، وتجنب أوقات الذروة.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: