يعد طائر “بيلبيرد” الأبيض (طائر الجرس) الحيوان الأكثر صخبًا على الإطلاق، الذي سُجّل صوته في مقطع “يصم الآذان”.
وحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد سُجل صوت الطائر أثناء تواجده بين قمم الأشجار في الجبال، شمال غابات الأمازون المطيرة، في محاولة جذب الإناث، إذ أكد العلمانء أن شدة الضوضاء الصاخبة، التي يصدرها عند البحث عن شريكة تعادل “125 ديسيبل”.
وقال الباحثون، الذين رصدوا الطائر، إن الطيور الإناث قد تخاطر بالسمع لديها عبر الجلوس بالقرب من المكان، بهدف تفحص الصوت والمصدر.
وأوضح البروفيسور جيف بودوس، عالم الأحياء من جامعة ماساتشوستس: “كنا محظوظين بما فيه الكفاية لرؤية الإناث تنضم إلى الذكور. وفي هذه الحالات، رأينا أن الذكور تشدو “بأغانيها” الأعلى صخبًا. وربما تحاول الإناث تقييم الذكور عن قرب، رغم أنها معرضة لخطر بعض الأضرار التي تلحق بأنظمة السمع لديها”.
ويصدر الطائر “صوتًا” وكأنه صفارة، مع الإبقاء على فمه مفتوحًا أثناء إصدار الصوت، كما يبدو أنه يجلس في أعلى نقطة من قمة الشجرة، وفقًا لمقطع الفيديو المصور.
وتبدأ الأذن البشرية بالتلف عندما تسمع أصواتًا تبلغ نحو “85 دسيبيل” ، زهاء “40 ديسيبيل” أقل من صرخة “بيلبيرد”.
وحول سر هذه الأصوات القوية الصادرة عن طائرة لا يتجاوز وزنه 250 غرام، قال العلماء إن الطيور الجرسية لها عضلات سميكة بشكل غير عادي في البطن والأضلاع القوية بشكل خاص ، مما قد يساعدها في صنع المضرب.
وأضاف البروفيسور بودوس “لا نعرف كيف تمكنت الحيوانات الصغيرة من الصراخ. نحن حقًا في المراحل المبكرة لفهم هذا التنوع البيولوجي”.