قالت القاهرة أمس الخميس إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أدرجت “النخلة” ضمن القائمة التمثيلية للتراث الإنساني كدليل للثقافة العربية.
وأوضحت وزارة الثقافة المصرية في بيان أن ذلك تحقق خلال مشاركة المجموعة العربية في الدورة 14 للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، والتي عقدت في كولومبيا.
وأضافت أن “النخيل يعد أحد رموز عروبة الأرض والإنسان، وتسجيل ما يرتبط بها من عادات وتقاليد وحرف تراثية بقوائم اليونسكو يبرز استمرار مساعي صون الموروثات الحضارية التى تميز المجتمع العربي”.
وأوضحت أن ملف النخلة مرشح من قبل دول المنظمة وهي مصر والعراق والسعودية والبحرين واليمن والكويت وسلطنة عمان والإمارات واليمن وفلسطين والأردن والسودان وتونس والمغرب وموريتانيا.
وتابعت أن ممثلي الدول العربية المشاركة احتفلوا بقبول الملف وإدراجه بالقائمة التمثيلية للتراث الإنساني، رافعين أعلام كل بلد.
وحسب تقديرات غير رسمية، يوجد في العالم أكثر من مئة مليون نخلة، ثمانون مليونا منها توجد في المنطقة العربية.
النخل عند العرب
وتشير مصادر قديمة لمعرفة الحضارات القديمة مثل بابل وسومر والفراعنة للنخيل، وفي مخطوطات حمورابي أحكام للنخيل وقواعد غرسها وعقوبات على قطعها، وتعتبر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) نخيل التمر من أقدم الأشجار المزروعة في الأزمنة القديمة.
وفي القرآن الكريم يذكر النخيل في أكثر من عشرين موضعًا، وفي الشعر العربي يكثر مدح النخلة أو حتى التغزل بها، حيث يقول الشاعر صفي الدين الحلي (1277-1349) الذي عاش بين الحلة والموصل والقاهرة وماردين وبغداد:
لديّ تصحّ ثمارُ الوفاءِ لصَبريَ عندَ انقلابِ الهَوَى
وينبت عندي نخيلُ الودادِ لأنكَ عندي دفنتَ النوَى
وينقصني اكتمال العمق كيما أستوي نخلة!!
جاسم الصحيّح@sihayijm
— MohamedAljarebAsiri (@Mohamed__Asiri) December 11, 2019
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعًا بالطوب يرمى ويرمي أطيب الثمر.