أكد فريق من العلماء في بحث جديد أن في القول الشائع بأن تفاحة في اليوم تبعد الطبيب عن متناوِلها، نصف الحقيقة فقط، لأن إبعاده يحتاج إلى تفاحتين بدلًا من واحدة، وبتناولهما اليومي ينخفض الكوليسترول الضار، ويقل خطر الإصابة بالأمراض القلبية، لأن التفاح غني بالألياف وبمركب polyphenol المساعد للأوعية الدموية على تحسين وظائفها، بحسب ما استنتج البحث الذي قادته البروفسورة Julie Lovegrove المختصة بالتغذية، والمعتبرة من كبار الباحثين في جامعة University of Reading بجنوب إنجلترا.
استخدم الفريق في بحثه التفاح الشهير باسم Renetta Canada مع أن أصله فرنسي، لأنه غنيّ بمركبات proanthocyanidins المحتوي على المركب المقل نسب الكوليسترول الضار. كما استخدم في المقابل عصير التفاح، مع كمية مماثلة من السكر والسعرات الحرارية كعناصر تحكم، البحث من صحيفة “التايمز” البريطانية اليوم، فوجد الفريق أن التفاح يحتوي على 8.5 غرام من الألياف، مقارنة بنصف غرام في العصير، وعلى 990 ملليغرام من مركب polyphenol فيما يحتوي العصير على 2.5 ملليغرام فقط.
هذا الكشف أدى الى استنتاج سهل، ملخصه أن التفاح الطبيعي، أكثر نفعًا وإبعادا للطبيب وللكوليسترول ولأمراض القلب عن الإنسان، فيما لو واظب على الطبيعي من الفاكهة الشهيرة، وأكد الاستنتاج خضوع 40 شخصًا من الجنسين، ممن لديهم نسب مرتفعة من الكوليسترول، لتجارب وفحوصات الفريق الذي وجد أن تغيير النمط الغذائي يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 4% على الأقل.
ومع أن نسبة الخفض قليلة، فإن البروفسيرة “لافغروف” اعتبرتها مهمة: “لأنها توضح أن أي تغيير غذائي سهل التنفيذ يمكن أن يكون له تأثير مهم على التدابير الرئيسية لخطر الإصابة بأمراض القلب”، وفق تعبيرها عن نتائج البحث الذي كشف في كيف أن تفاحتين، بدلًا من العصير، أو بدلًا من واحدة، كالتي يدعو إليها الفيديو المعروض أعلاه، لهما تأثير كبير على صحة القلب.
بروفيسور آخر، لم يشارك في البحث، هو Tim Chico المتخصص بأمراض القلب والأوعية الدموية من الجامعة نفسها، اعترف أن البحث الذي قام به الفريق، كشف أن “تناول تفاحتين يوميًا أدى إلى خفض في الكوليسترول، مقارنة بعصير التفاح” لكنه أضاف أن ما تم خفضه “قليل، مقارنة بما تتيحه الأدوية” وسمى واحدًا منها، وهو Statins الشهير.