لعل إحدى أهم الكوارث التي تحدثت عنها السينما العالمية هي حوادث الطائرات، وربما لأنها وسيلة الانتقال التي يخشاها الجميع رغم أنها بحسب الإحصائيات أكثر وسائل الانتقال أمانا. وقد تناولت الدراما العالمية والعربية كثيرا حوادث تحطم الطائرات وما ترتب عليها. وفي التقرير التالي نرصد أبرز كوارث الطائرات.
“سلاح الجو الأول Air Force One”
يدور الفيلم حول اختطاف طائرة الرئيس الأميركي جيمس مارشال الذي كان في زيارة إلى روسيا. ويقوم بدوره النجم هاريسون فورد.
وتقوم جماعة إرهابية بقيادة شخص يدعى كورشينوف -الذي قام بدوره النجم جاري أولدمان- باختراق الطائرة واختطافها للضغط على الحكومة الأميركية لإطلاق شخص يدعى الجنرال راديك.
ومع استمرار الأحداث يستطيع الرئيس الأميركي النجاة وعدم تسليم الإرهابي، وتتحطم الطائرة الرئاسية مع انتقاله إلى الطائرة سي 130 التي تطلب تغيير رموزها وأكوادها إلى القوة الجوية رقم واحد، لأن الرئيس أصبح على متنها الآن. الفيلم من تأليف ولفغانغ بيترسون، وقام بإخراجه أنديرو مارلو، وحصد في شباك التذاكر 315 مليون دولار.
“حكايات برية Wild Tales”
يتكون من ستة أفلام قصيرة تدور جميع أحداثها حول الانتقام، الأول يحكي عن مجموعة من الأشخاص يجتمعون في طائرة ولا يوجد بينهم أي رابط إلا أنهم جميعا يعرفون كابتن الطائرة في وقت ما في حياته، وكلهم أذوه بشكل أو بآخر فيقرر أن ينتقم منهم بأن يجمعهم جميعا في الطائرة ثم يجري إسقاطها وهي في الجو.
الفيلم أرجنتيني إسباني، وحصل على إعجاب الكثير من النقاد خاصة في أميركا الجنوبية وفاز بالعديد من الجوائز هناك، وكذلك جائزة البافتا لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، وجائزة جويا لأفضل فيلم أجنبي، وترشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية بحفل الأوسكار 87، وترشح لجائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي 2014.
البداية
وهو الفيلم العربي الوحيد بهذه القائمة، من إنتاج عام 1986، حيث تسقط طائرة ركاب قرب واحة مصرية لم تستغل منذ الحرب العالمية الثانية، يحاول الركاب الناجون عيش حياتهم حتى تأتيهم النجدة إلا أن أطماع رجل الأعمال نبيه (جميل راتب) تجعله يقامر على الواحة ويستطيع الفوز بها ليبدأ مرحلة من التسلط على باقي الركاب.
غير أن الفنان التشكيلي عادل صدقي (أحمد زكي) يكون صوت المعارضة على الحكم الديكتاتوري، خاصة وأن نبيه ينتصر عليه حينما يقنع الجميع بأن عادل كافر لأنه ينادي بالديمقراطية، الفيلم من تأليف وإخراج صلاح أبو سيف وسيناريو وحوار لينين الرملي.
“الطائرة Airplane”
وهو الفيلم الكوميدي الوحيد، من إنتاج عام 1980، يدور في إطار ساخر عن حالات تسمم في طائرة ركاب تصيب الجميع بمن فيهم القبطان ومساعده، ويتعلق الجميع بطيار حربي متقاعد يرغب في استعادة حب حياته وترك الطيران الحربي بسبب حادثة قديمة.
وهو من إنتاج وتأليف وإخراج الثلاثي جيم أبراهام وجيري وديفيد زوكر، وقد جمع ما يقارب 84 مليون دولار.
“سولي Sully”
مأخوذ من قصة حقيقية، تم إنتاجه عام 2016 عن الطيار سولي (توم هانكس) الذي ينجو بطائرته بعد انفجار أحد محركاتها عقب إقلاعها بعدة دقائق، ويتمكن من النجاة والهبوط في مناورة خطيرة جدا على سطح الماء.
وتعرض الأحداث التحقيق والمحاكمة التي تعرض لها سولي بعد النجاة وأنه كان بإمكانه العودة إلى المطار مرة أخرى، ويتساءل الفيلم هل القبطان بطل أم مقامر، الفيلم من إخراج كلينت إيستوود، والقصة مأخوذة من الكتاب الذي ألفه الطيار تشيسلي سولينبرغر الشهير بسولي، وقد جمع الفيلم 125 مليون دولار.
“خدعة الهواء Con Air”
فيلم أكشن أنتج عام 1997، حيث يقرر عدة مجرمين اختطاف الطائرة التي تنقلهم حتى يهربوا بحياتهم ولكن حظهم السيئ أن الجندي السابق كاميرون بو (نيكولاس كيدغ) المطلق سراحه من السجن معهم في نفس الطائرة، ويساعده المارشال الأميركي فنسنت لاركين (جون كوزاك).
وهو يقوم على فكرة الأشخاص الذين يرغبون في إعادة بناء حياتهم ولم شملهم مع أسرهم مرة أخرى، وما الذي قد يفعله أي شخص في سبيل هذا، الفيلم من إخراج سايمون ويست ومن تأليف سكوت روزينبرغ، وقد جمع ما يقارب 101 مليون دولار.