توفيت اليوم الخميس الممثلة ماجدة الصباحي عن عمر ناهز 88 عاما، بعد صراع مع أمراض الشيخوخة، والتي كانت تعاني منها مؤخرا، حيث أكدت نجلتها الممثلة غادة نافع في تصريحات صحفية أن والدتها عانت مؤخرًا من أزمة صحية تسببت في وفاتها، وأوضحت أن الجنازة ستخرج من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر غدًا عقب صلاة الجمعة.
ولدت ماجدة في طنطا باسم عفاف علي كامل الصباحي، وحصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية، بدأت حياتها الفنية وعمرها 15 عاما، دون عِلم أهلها وغيرت اسمها إلى ماجدة حتى لا تكتشف.
كانت بدايتها الحقيقية عام 1949 في فيلم “الناصح” إخراج سيف الدين شوكت مع إسماعيل يس، واشتهرت بأداء دور الفتاة الرومانسية ولكنها قدمت دور المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد في فيلم “جميلة”. ولعبت دور الصحفية التي تكتب عن الحرب والجنود والاعتداءات الصهيونية خلال فترة حرب أكتوبر بفيلم “العمر لحظة” مع الأحمدين مظهر وزكي.
ودخلت ماجدة أيضا مجال الإنتاج وكونت شركة أفلام تحمل نفس الاسم، ومن أبرز الأفلام التي أنتجتها فيلما “جميلة، هجرة الرسول”.
مثلت مصر في معظم المهرجانات العالمية وأسابيع الأفلام الدولية واختيرت عضوا بلجنة السينما في المجالس القومية المتخصصة، وحصلت على العديد من الجوائز من مهرجانات دمشق الدولي وبرلين وفينيسيا الدولي.
وكانت ابنتها غادة قد رفعت عليها قضية حجر منذ سنوات قليلة وربحتها، مؤكدة أن ممتلكات والدتها في الأصل باسمها هي لكنها كانت أعطت لأمها توكيلا عاما لإدارة والتصرف في كل شيء.
وأضافت الابنة -في لقاءات صحفية وتلفزيونية- أن تقدم والدتها في العمر جعلها تتعرض للاتهام في قضية نصب بمبلغ 15 مليون جنيه، وهو الدافع الرئيسي في قضية الحجر ولكن فقط على الورق، كما أوضحت.
وأكدت غادة أنها لم تفعل أي شيء يضر والدتها وأن ما قامت به كان لحمايتها، إذ أصبحت هي من تذهب إلى أقسام الشرطة وتخضع للتحقيقات، وكل هذا لم يكن ليناسب والدتها ولا حالتها الصحية.
يُذكر أن ماجدة اختفت عن الساحة الفنية منذ سنوات طويلة، واقتصر ظهورها على المناسبات العائلية، بعدما ابتعدت عن التمثيل منذ 26 عاما، منذ أن قدمت فيلم “ونسيت أني إمرأة” مع المخرج عاطف سالم.
تجاوز رصيد ماجدة الفني ستين فيلما سينمائيا بعضها مأخوذ عن أعمال أدبية مثل “السراب” عن قصة نجيب محفوظ، “أنف وثلاث عيون” لإحسان عبد القدوس، “الرجل الذي فقد ظله” لفتحي غانم.
وخاضت تجربة إخراج وحيدة في فيلم “من أحب” الذي أنتجته وأخرجته، وشاركت في كتابته مع صبري العسكري ووجيه نجيب عام 1966.
تزوجت من الممثل الراحل إيهاب نافع الذي شاركها بطولة عدد من الأفلام مثل “القبلة الأخيرة، النداهة”. وحصلت على جائزة النيل بمجال الفنون عام 2016 وهي أرفع جائزة مصرية، وكرمتها الدولة في يوم الفن عام 2014.