انتهت مقاطعة شاندونغ شرقي الصين من عملية بناء أطول نفق مترو تحت البحر في البلاد، بمدينة تشينغداو الساحلية بالمقاطعة، وقال كبير مهندسي المشروع من مجموعة سكك الحديد الصينية الشركة المسؤولة عن البناء، “وانغ تسي لي” –في تصريح أمس الثلاثاء – إن النفق يبلغ طوله 4ر5 كيلومتر ويربط بين محطتين ضمن مشروع مترو الأنفاق رقم 8 في تشينغداو، موضحا أن الجانب الشرقي للنفق حفر بواسطة طريقة الدرع الطيني بينما تم حفر الجانب الغربي بأسلوب التعدين.
وأضاف ” اتخذنا تدابير متعددة لتجنب انفجار الماء والطين ومن بينها استخدام الذراع الروبوتية، مشيرا إلى أن النفق الجديد يعد أطول نفق للمترو تحت البحر في الصين، حيث يتجاوزالنفق عبرالبحر لخط متروالأنفاق رقم 1 في تشينغداووالذي يبلغ طوله 4ر3 كيلومتر تحت البحر.
على جانب أخر، حققت الصين إنجازًا كبيرًا في تطوير “محرك أيوني”، يستخدم الحقول المغناطيسية، وهي تقنية مهمة لدفع وإطلاق المركبات الفضائية، وطور باحثون من الشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء “CASC”، أول محرك أيوني من نوعه في البلاد مع قوة تصل إلى 20 كيلوواط، يمكن أن تنتج قدرة على الدفع تصل إلى واحد نيوتن، وذلك بحسب موقع سكاي نيوز.
يشار إلى أن “نيوتن” هي وحدة القوة في نظام متر كيلوجرام ثانية، وتمثل القوة التي لو أثرت على كتلة كيلوغرام واحد لأكسبتها تسارعا مقداره 1 متر لكل ثانية تربيع، ووفقا لصحيفة “جلوبال تايمز” الصينية الناطقة بالإنجليزية، فإن هذا الإنجاز يمثل قفزة بالنسبة إلى المحركات الأيونية في الصين من مستوى “ميلي نيوتن” (ألف من النيوتن) إلى مستوى “النيوتن”.
وتتضمن تطبيقات المحركات الأيونية التحكم في اتجاه وموضع الأقمار الصناعية المدارية، واستخدامها كمحرك دفع رئيسي للمركبات الفضائية الروبوتية متوسطة الحجم، وخلال الاختبار، أظهر محرك التشغيل عملية مستقرة، مع دفعة أو “نبضة” محددة من 3068 ثانية وكفاءة عمل أعلى من 70 في المئة، لتصل بذلك إلى المستوى الدولي المتقدم.
وبحسب الصحيفة الصينية، فإن مثل هذه التقنية عالية القوة المزودة بميزات الدفع القوية والموثوقية العالية ستكون قادرة على توفير قوة دفع عالية الكفاءة لتحديد المواقع والمناورة المدارية والتحكم في حركة الأقمار الصناعية التي تدور في المدار الثابت بالنسبة للأرض، ومسابر الفضاء السحيق، والمكوكات الفضائية.