Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wp-hide-security-enhancer domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/tamol01/public_html/archive/wp-includes/functions.php on line 6114
الفن المزيف.. هل ما نراه في المتاحف أعمال أصلية؟ - أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

الفن المزيف.. هل ما نراه في المتاحف أعمال أصلية؟

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الأربعاء,29 يناير , 2020 9:23ص

آخر تحديث: الأربعاء,29 يناير , 2020 9:23ص

ظهرت فكرة تزوير الفن أو تقليده لأول مرة في عصر النهضة الأوروبية، عندما سعى الفنانون أمثال الإيطالي مايكل أنجلو إلى الحصول على المال والشهرة والمكانة الفنية، في ذلك الوقت لم يكن قد ظهر بعد مفهوم الوعي الجمالي، أي إنتاج الفن من أجل الفن، وكان الأهم هو التقليد الممتاز للعمل الفني.

لم تكن ازدواجية الفنان أمرا مستهجنا كما هي الحال اليوم، بل كان التقليد يقدر باعتباره موهبة ومهارة ممتازة، بينما ينظر في الوقت الحالي إلى التقليد أو تزوير الأعمال الفنية، على أنه تشويه للفن، مما يؤثر بشكل سلبي على قيمته التاريخية والفنية.

هناك العديد من التقنيات المستخدمة في التزوير، منها استخدام الشاي والقهوة لصنع بقع تحاكي مرور الوقت على اللوحات، أو استخدام التقنيات القديمة لإعطاء تأثيرات الألوان القديمة نفسها على اللوحات.

هذا المجهود الكبير في التزوير يضر بسوق الفن، حيث تكمن قيمة العمل الفني في صحته، ربما يكون الأمر صعبا خاصة مع الفنانين المتوفين، وفي هذه الحالات يتعامل المشتري مع لجان المصادقة الخاصة بكل فنان، ويطلب تحليل العمل الفني للتأكد من أصالته.

تتألف هذه اللجان عادة من خبراء وقيمين فنيين، وأفراد عائلات عرفت بخبرتها في مجال الفن، تحمل تلك اللجان عبئا كبيرا للحكم على أصالة العمل الفني وتقديم الرأي حول شرعيته، استنادا إلى خبرتهم بأعمال الفنان.

يعتبر هذا الرأي شهادة للعمل الفني، لذلك إذا رأت المحكمة خطأ هذا الرأي، يتم رفع دعاوى قضائية مكلفة على تلك اللجان، ما أدى إلى حل العديد من هذه اللجان، وأبرزها لجنة أعمال الفنان آندي وارهول.

الإنترنت والأعمال الزائفة

سهلت مواقع البيع عبر الإنترنت عرض وبيع اللوحات المزيفة، خاصة مع تقدم عمليات الاستنساخ الكهروميكانيكي، التي تسهل إعادة طباعة الأعمال الفنية بشكل دقيق، وآخر تلك القضايا كان في مدينة بازل بسويسرا، حيث يحاكم خبير فني سويسري باع مئات المطبوعات المزيفة عبر الإنترنت، لكل من آندي وارهول وبيكاسو وبول كلي، وروي ليختنشتاين، وغيرهم على مدار عشر سنوات.

في نيويورك، تقوم رئيسة القسم القانوني المسؤولة عن حماية حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالفنانين، بمسح مواقع الإنترنت أسبوعيا بحثا عن مواقع الإنترنت التي تعرض اللوحات المزيفة، لأن الإنترنت سهّل تداول تلك الأعمال، وسهل بيعها بأسعار منخفضة بما يكفي لجذب المشترين المبتدئين في عالم الفن دون تمييز.

يقول خبراء ومسؤولو الفنون إن المشكلة تتصاعد بسبب تطور تقنيات التزوير، بالرغم من مصادرة المئات من المنتجات المزورة، لكن الاستنساخ الجيد من الممكن أن يخدع الخبراء، واكتشافه ليس بالأمر السهل، خاصة مع جودة الخامات والطباعة وألوان الورق المطابقة، كل هذه الأسباب جعلت التفريق بين النسخة الأصلية والنسخة المزورة يحتاج إلى سنوات وسنوات من الخبرة لكي يتم اكتشافها.

تقنيات الطباعة

مصطلح الطباعة هو مصطلح واسع، يستخدم لوصف عدد من الأعمال الفنية الأصلية، مثل الحفر والطباعة الحجرية أو الخشبية، يتم فيها إصدار عدد محدود من النسخ من قبل الفنان نفسه، الذي ربما يستعين بمطبعة لإنتاج أعماله، بعد ذلك يتم تدمير المصفوفة المستخدمة بعد انتهاء الفنان من طباعة أعماله.

يقوم الفنان بعد ذلك بتوقيع كل لوحة وترقيمها بعلامة تشير إلى رقمها بين المجموعة، على سبيل المثال (14 من 100) وتكتب هكذا (100/14)، أما الأعمال المزيفة فهي تتم من قبل أشخاص ليست لهم علاقة بالفنان، وتكون مصحوبة بتوقيعات وشهادات أصالة مزيفة.

تذكر السيدة سوزان شاهان -وهي تاجرة أعمال فنية بنيويورك- أنها اشترت ما اعتقدت أنهما لوحتان أصليتان لزهور الفنان آندي وارهول من دار مزادات ألمانية كبرى مقابل مئة ألف دولار، بعد أن شاهدت لهما صورا عالية الجودة عبر الإنترنت.

بالرغم أن الصور كانت رائعة، فإنها بعدما حصلت على اللوحات، شعرت بالريبة، لأن الأوراق كانت لامعة والسطح كان يبدو حديثا جدا، وقررت السيدة شاهان استشارة المختصين، وعرضتهما على اثنين من بيوت المزادات الكبرى بنيويورك، لتكتشف أنهما لوحتان مزيفتان.

أشهر الأعمال التي يتم تزييفها

من أكثر الأعمال الفنية التي يتم تزييفها، أعمال روي ليختنشتاين، حيث صنع حوالي ثلاثمئة صورة مختلفة لمطبوعات متعددة منذ معرضه الأول في أوائل الستينيات من القرن الماضي، وازدادت قيمة اللوحات مع مرور الوقت، لذلك يتم تزويرها على أمل الاستفادة من الزيادة الكبيرة في قيمتها، وبالفعل بيعت المطبوعات المزيفة بمبالغ تصل إلى خمسين ألف دولار للوحة الواحدة.

أما أكثر مطبوعات آندي وارهول المزيفة، فهي نسخ من لوحات مارلين مونرو والزهور ويمكن أن تصل أسعارها إلى ثلاثمئة ألف دولار.

بيكاسو أيضا له نصيب كبير من اللوحات المزيفة، حيث قام بعمل حوالي 2400 لوحة طباعة، ولم يوقع على عدد كبير منها، ومن السهل الوصول إليها عبر الإنترنت، بعضها مزيف وبعضها يخص بيكاسو بالفعل مع إضافة توقيع مزيف.

أنشئت أخيرا منصات البيع الرئيسية عبر الإنترنت مثل أمازون وإي باي، وإيتسي بروتوكولات للتخلص من المنتجات المقلدة، مع فرض حماية إضافية على الأعمال الفنية الأصلية، وقالت إنها ملتزمة بسياسات قانون الملكية الفكرية، وتقوم بمراجعة المعروضات بشكل مستمر، لكن بالرغم من ذلك لا يزال الكثير من الأعمال الفنية المزيفة يتسلل إلى مواقع مختلفة عبر الإنترنت.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: