تخفي بعض التغيرات التي تحصل في جسم الإنسان بعد بلوغه الأربعين من العمر عمليات خطيرة، يمكن أن تكشفها العين مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ومشكلات في الغدة الدرقية.
يقول الدكتور برايان بوكسير، أخصائي طب وجراحة العيون من الولايات المتحدة، تعتبر التغيرات الحاصلة في العيون بعد سن الأربعين مسألة طبيعية عادة. ولكن هذه التغيرات وضعف البصر في هذا العمر قد يكون من أعراض:
مرض السكري..
الذي يؤدي إلى تلف شبكية العين. لذلك يجب قبل كل شيء التأكد من مستوى السكر في الدم. كما قد تخفي هذه التغيرات ارتفاع مستوى ضغط الدم الذي يؤثر بدوره في العصب البصري. ويقول، “ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى اضطراب الدورة الدموية في شبكية العين، مسببا ضعف البصر (أحيانا حتى مع النظارات) وفي حالات يسبب العمى”.
الحلقات المحيطة بالقرنية..
تشير هذه التغيرات في العين بعد سن الأربعين إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، الذي يؤدي إلى حدوث نوبات قلبية وجلطات دماغية. كما ان ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم قد يسبب ظهور تراكمات صفراية حول الجفون.
جحوظ العينين..
قد يكون سبب هذا التغير حدوث اضطراب في عمل الغدة الدرقية، وخاصة مرض غريفز، الذي يصيب النساء في عمر 40 سنة. يتميز هذا المرض بجحوظ العينين.
ظهور هالة حول مصدر الضوء..
إذا كان الشخص يرى هذه الهالة في الظلام فيمكن الشك بأنه مصاب بإعتام عدسة العين، ما قد يؤدي إلى العمى. وخلال فترة طويلة كان يعتقد ان المرض مرتبط بالتقدم بالعمر، ولكن الآن أصبح يشخص لدى أناس لم يبلغوا الأربعين من العمر.
جفاف العين..
يعتقد أن سبب جفاف العين عادة هو الكمبيوتر، وانخفاض مستوى الرطوبة والإرهاق. أو ناتج عن عمليات خطرة- النوع الثاني من مرض السكري، قصور عمل الغدة الدرقية.
عدم وضوح الصورة..
قد يكون هذا ناتج عن الضمور البقعي المرتبط بالعمر. وهو مرض مزمن يتطور تدريجيا في الجزء الخلفي من العين، ويعتبر من الأسباب الرئيسية للعمى عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 سنة. لذلك عند بلوغ الأربعين من العمر يجب فحص العينين دوريا وبانتظام، لأنها الطريقة الوحيدة لاكتشاف هذا المرض الخطير.