هل تذكرون فيلم “العودة إلى المستقبل” الذي صدرت نسخته الأولى قبل حوالي 35 سنة؟ ربما يتمكن الجيل الجديد من مشاهدة جزء رابع من هذه السلسلة الشهيرة قريبا، فقد صرح النجم البريطاني الشهير توم هولاند في حوار أجراه مؤخرا أن ثمة محادثات قد جرت معه بالفعل منذ فترة لتقديم نسخة جديدة من الفيلم.
ولكن هولاند عبر أيضا عن تشككه، لأنه يرى ذلك العمل كأحد أكثر الأفلام مثالية في التاريخ، مما يجعل من المستحيل أن يكون القادم أفضل.
النجم البريطاني توم هولاند
يذكر أن “العودة إلى المستقبل” (Back to the Future) هي سلسلة خيال علمي أميركية تجمع بين المغامرة والكوميديا، أنتج الجزء الأول منها عام 1985 أما الثاني والثالث فصدرا في 1989 و1990. وقد حققت الثلاثية نجاحا كبيرا، حتى أن إيراداتها بلغت 389.1 مليون دولار من أصل ميزانية لم تتجاوز 19 مليونا.
واستحسن النقاد تلك السلسلة حينها مشيدين بالمغامرة المثيرة في السفر عبر الزمن، واصفين النص بالمثالي كونه استطاع الجمع بين الفكاهة والابتكار مع الكثير من الحركة والخيال العلمي، في واحدة من أجمل الكلاسيكيات التي شهدتها السينما بالثمانينيات.
هل تتحول المزحة إلى حقيقة؟
وبالعودة إلى حوار توم هولاند، فقد تطرق النجم البريطاني الشاب إلى الفيديو المزيف الذي أنشأه شخص مجهول من الجمهور وانتشر بشكل هائل، حيث نجح صانعه في استبدال وجهي مايكل جاي فوكس وكريستوفر لويد بطلي “العودة إلى المستقبل” بوجهي توم هولاند وروبرت داوني جونيور -أبطال عالم مارفل- بأحد مشاهد السلسلة القديمة.
وقد علق هولاند فيما يخص ذلك بأنه وجد المقطع مقنعا جدا، خاصة مع التشابه في الشكل والهيئة بينه وبين جاي فوكس، للدرجة التي جعلته يتمنى له أنه استطاع بالفعل تنفيذه مع روبرت داوني جونيور فقط من أجل المتعة.
من جهته، ذكر المخرج روبرت زيميكس في حوار أجراه مع صحيفة تلغراف أن “إعادة إنتاج السلسلة لن يكون إلا على جثته هو وشريكه -بالكتابة- بوب غيل”، وهو ما شبهه بالرغبة في إعادة إنتاج فيلم “المواطن كين” (Citizen Kane) الأمر الذي وصفه “بالحماقة أو الجنون”، قبل أن يستطرد مؤكدا كونه على يقين من أن الراغبين في إعادة إنتاج سلسلته لن يتوانوا عن فعل ذلك فور وفاته.
بيكسار تعيد الرهان على ثيمة “العائلة”
يذكر أن هولاند يحتفل هذه الأيام بصدور فيلمه الجديد “إلى الأمام” (Onward)، وهو رسوم متحركة عائلية تدور أحداثه في إطار من الفانتازيا والمغامرة، حيث تجري في عالم يجمع بين الواقع والخيال.
فمن جهة، سكان هذا المكان كلهم من الكائنات الغريبة حيث الجان والتنانين والأقزام وغيرهم، ومن جهة أخرى يحوي العالم منازل وهواتف ووسائل مواصلات تشبه ما نمتلكه بحياتنا، وهناك يعيش شقيقان يقرران البحث عن السحر الموجود بالعالم، في سبيل إعادة والدهما للحياة لمدة 24 ساعة فقط، وهو ما يقودهما لخوض مغامرة ليست بالحسبان يعيدان خلالها اكتشاف أنفسهما والحياة.
الفيلم من تأليف وإخراج دان سكانلون الذي صرح بأن هذا العمل بمثابة محاولة شخصية منه للعثور على إجابات تتعلق بوالده الذي رحل حين كان عمره عاما واحدا فقط، أما الأداء الصوتي فاشترك فيه كل من توم هولاند وكريس برات وأوكتافيا سبنسر وجوليا لوي دريفوس.