اجتاح متجر بيع كتب أمازون العديد من الكتب عن فيروس كورونا وتراوحت بين قصص الأطفال والكتيبات التعريفية المنتحلة وحتى الكتابات العلمية المزيفة، قبل أن يقوم عملاق الكتب والبيع بالتجزئة بإزالة العديد من الكتب المنشورة ذاتيا في الأسابيع القليلة الماضية.
واحتوت قوائم الكتب المعروضة للبيع في متجر أمازون الإلكتروني على عدد كبير من الكتب (أغلبها أقل من 100 صفحة) المنتحلة من مواقع إخبارية ومقالات ومدونات منشورة، إذ توافد منتحلو النصوص إلى أمازون في محاولة لاستغلال الذعر من الفيروس المستجد وجني الأموال من الباحثين عن الكتب الموثوقة.
وفي الوقت الحالي، تظهر نتائج البحث عن فيروس كورونا في قوائم كتب أمازون لعام 2020 الجاري، اختفاء الكتب المنتحلة وغير العلمية والأعمال غير الموثوقة التي تتناول فيروس كورونا، بينما يحتفظ موقع بيع الكتب الأكبر عالميا بمجموعة من الكتب والمراجع العلمية عن مجموعة فيروسات كورونا يعود تاريخها لأعوام سابقة.
وظهرت عناوين متعلقة بفيروس كورونا في قائمة أعلى 100 كتاب مبيعا بقسم الكتب الطبية في متجر أمازون، وأفاد تقرير سابق لموقع بيزنس إنسايدر أن بعض بائعي أمازون باعوا كتبا تحتوي على ادعاءات تتضمن نظرية المؤامرة وأفكار عن الحروب والأسلحة البيولوجية على متجر الكتب الأكبر عالميا.
ونشرت صحيفة غارديان البريطانية تقريرا تحدث عن كتب منتحلة نشرت على موقع أمازون قبل حذفها لاحقا، ومنها كتاب من 99 صفحة ادعى الاستناد إلى أبحاث طبية سريرية للمساعدة على فهم أفضل للفيروس، لكن نصوصه منسوخة من تقارير منشورة على الإنترنت وليس لأبحاث حقيقية، وكتاب آخر تضمن نقلا من تقرير لقناة تلفزيونية أميركية حول الأزمة.
واشتملت أغلب هذه الكتب على تقارير منقولة من مواقع إلكترونية دون ذكر المصدر، ولمؤلفين مجهولين ليس لهم منشورات سابقة في مجال الأوبئة والفيروسات، وليس لأغلبهم وجود على الإنترنت ولا محركات البحث الإلكتروني، وهو ما أثار مجددا قضية “النشر الذاتي” والمؤلفين المغمورين الذين ينتحلون نصوصا ليست لهم.
وفي العام الماضي كُشف عن فضيحة انتحال كتب كبرى، عندما اتهمت الكاتبة والأديبة الأميركية كورتني ميلان مؤلفة روايات رومانسية برازيلية تدعى كريستيان سيرويا بانتحال مقاطع من كتاب “دوقة الحرب” لميلان، وتوالت الاتهامات بعد ذلك على الكاتبة البرازيلية بانتحال أعمال مؤلفين آخرين، وسحبت روايات لها من البيع عبر الإنترنت وموقع أمازون.
وتقول شركة أمازون إنها تستجيب لملاحظات العملاء والمستخدمين وتزيل الكتب التي تنتهك قواعد النشر وسياسات الملكية الفكرية، لكن ناقدين للشركة العملاقة يرون أنها لا تفعل الكثير لفحص الكتب التي تنشرها، وتتأخر هذه الخطوات حتى تلقي الشكاوى.