أيام قليلة تفصلنا عن بدء السباق الدرامي الرمضاني هذا العام، وكان انخفاض عدد المسلسلات متوقعا بسبب توقف تصوير الأعمال الدرامية والسينمائية في معظم البلدان بعد تفشي فيروس كورونا، لكنه مع إصرار شركات الإنتاج على الانتهاء من التصوير، بات لدينا عدد ضخم من المسلسلات، وهذه هي أهم الأعمال الدرامية التي يراهن صناعها على نجاحها.
عودة الزعيم
كان من المفترض عرض المسلسل الكوميدي “فلانتينو” للنجم عادل إمام في رمضان الماضي، إلا أن الحالة الصحية للزعيم، بالإضافة إلى بعض التعثرات الإنتاجية؛ حالت دون خروجه للنور، مما جعله أول المسلسلات الجاهزة للعرض هذا العام، والأكثر حظا ضمن الأعمال التي لم يحكم عليها كورونا بالإعدام.
تدور أحداث العمل الدرامي حول “نور عبد المجيد”، الذي يمتلك ويدير إحدى المدارس الدولية مع زوجته، وبسبب بعض الخلافات الزوجية يدخل في علاقات عاطفية أخرى، الأمر الذي تنتج عنه خلافات ومغامرات كوميدية، بجانب مشكلات اجتماعية تتعلق بالعمل في مجال التربية والتعليم.
المسلسل من إخراج رامي إمام وتأليف أيمن بهجت قمر.
الهوس بدور “الكبير”
مازال الممثل محمد رمضان مهتما بالظهور في دور البطل الأسطوري، ليطل على جمهوره هذا العام بمسلسل “البرنس”. وهو يتعاون مع المخرج محمد سامي للمرة الثانية بعد مسلسل “الأسطورة” الذي حقق نجاحا ساحقا.
تدور أحداث المسلسل حول “رضوان البرنس”، الذي يجد نفسه بعد وفاة والده كبير أسرته، ويتولى مسؤولية كافة إخوته بمشاكلهم الأسرية والاجتماعية، خاصة أن أباه ترك له الميراث بأكمله، مما يجعله يعاني من كراهية أشقائه، للدرجة التي تجعلهم يحاولون التخلص منه.
النهاية بنكهة مصرية
بعد غياب عامين عن الدراما الرمضانية، يعود النجم يوسف الشريف ليتعاون مع المؤلف عمرو سمير عاطف، وهو التعاون السادس بينهما. وصدر الإعلان التشويقي لمسلسل “النهاية” قبل أيام، وأثار جدلا واسعا على منصات التواصل بسبب محتواه الذي لم يسبق تقديمه من قبل، على الأقل بهذه الكيفية.
وتشتعل الحرب بين متحمسين وفخورين بالصناعة المصرية، وبين آخرين انتهجوا السخرية مسبقا، مقتنعين بأن العمل لن يلبث أن يتحول إلى كوميديا. يذكر أن المسلسل ينتمي لفئة الخيال العلمي، وتدور أحداثه في المستقبل حول مهندس يحاول التعامل مع التكنولوجيا التي سيطرت على العالم قبل أن يفاجأ بإنسان آلي مستنسخ منه.
دينا الشربيني تفقد الذاكرة
بعد النجاح الذي حققته الفنانة دينا الشربيني العام الماضي بمسلسل “زي الشمس”، الذي حظي بنسبة مشاهدة مرتفعة، أسندت إليها بطولة جديدة لمسلسل “لعبة النسيان”، الذي يتعاون فيه الكاتب تامر حبيب مع المخرج هاني خليفة، وإن كان المخرج انسحب قبل أيام بسبب تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي جعل أسرة المسلسل تستعين بالمخرجين أحمد شفيق وتامر عشري لاستكمال تصوير المشاهد المتبقية.
أما البطولة فيشارك فيها أحمد داود وإنجي المقدم اللذان أصبحا من الأسماء التي يراهن عليها الجمهور مؤخرا.
تدور أحداث المسلسل -المقتبس عن آخر أجنبي- في إطار درامي اجتماعي، بطلته امرأة تخون زوجها، قبل أن تفقد الذاكرة، ولا تستطيع استرجاع أي شيء يتعلق بحياتها السابقة، لتبدأ عيش الحاضر بطريقة جديدة مما يضعها في صراع بين المرأة التي صارت عليها والمرأة القديمة التي تحاول التعرف إليها.
دراما بوليسية مثيرة
أما مسلسل “لما كنا صغيرين” فيناسب عشاق الجريمة والغموض، فأحداثه تتمحور حول جريمة قتل غامضة يتورط فيها أبطال العمل في صغرهم، قبل أن تعود عواقبها لتطاردهم بعد سنوات، وتقلب حياتهم رأسا على عقب. العمل هو أحد أكثر المسلسلات المنتظرة هذا العام بسبب طاقم أبطاله، الذي يضم محمود حميدة وخالد النبوي.
رهان جديد
بعد الاستحسان النقدي والجماهيري الذي لقيه المسلسل الدرامي الكويتي “دفعة القاهرة” رمضان الماضي، يعود صناعه هذا العام بجزء ثان يحمل اسم “دفعة بيروت”.
ورغم أنه للأبطال أنفسهم، فإنه لا يستكمل الأحداث الماضية، وإنما يحكي حبكة جديدة تستعرض أحداثا تدور في الستينيات، حيث نشهد مجموعة من الطلبة الذين يسافرون إلى بيروت للدراسة، وهناك يتعرضون لسلسلة من الأحداث الشيقة التي تجذب المشاهد وتجبره على المتابعة.
تيمون وبومبا
إذا كنتم من محبي الضحك، فهذا العام يضم العديد من المسلسلات الكوميدية، مثل “سكر زيادة” و”عمر ودياب” و”2 في صندوق” و”الشركة الألمانية لمكافحة الخوارق”، حتى نيللي كريم تشارك آسر ياسين بمسلسل كوميدي بعنوان “بــ100 وش”.
غير أن المسلسل الذي ينتظره الجمهور أكثر هو “رجالة البيت”، خاصة أنه التعاون الخامس بين أحمد فهمي وأكرم حسني، وفيه ينتقل الشابان “تيمون وبومبا” للإقامة في منزل جدهما، وما لم يحسبا حسابه أن يكون مالك العقار يحاول الحصول عليه لاستبداله ببرج شاهق، الأمر الذي يجبرهما على تحمل المسؤولية والتصدي له مع باقي أفراد العائلة.